سعودي أرسل للعراق 2000 شجرة تين تثمر حتى في الشتاء ووصلت إلى كربلاء

هيت (الأنبار) 964

مزارع سعودي أرسل إلى العراق 2000 شتلة تين من صنف “العبيد” السعودي، وهو نوع مميز يبدأ بالقطاف في حزيران قبل بقية الأصناف ويستمر بطرح الثمر حتى منتصف الشتاء في كانون الأول، وكان المزارع الأنباري أياد جميل قد شاهد الصنف بالصدفة على “يوتيوب” وطلبه من صديقه السعودي الذي يقيم في مضارب عنزة بمدينة القصيم وسط المملكة، وقام جميل بنشر الصنف في العراق وأرسل شتلات إلى كربلاء وديالى ونينوى وكردستان، وبعد نجاح التجربة استورد عام 2021 نحو ألفي شتلة إضافية، ونجح مدير مدرسة الثورة الابتدائية في هيت، بزراعة دونمين من “تين العبيد” في قرية حيطان، واليوم يقطف المحصول، بعد أن قدم رعاية خاصة للشتلات، وينصح المزارع الأنباري أقرانه باعتماد هذا الصنف وأمثاله، ويطمح إلى أن تساهم كميات التين الوطني بانخفاض أسعاره في السوق من 6 آلاف إلى 4 أو 3 آلاف، كما يشدد على ضرورة التوقف عن أساليب الري القديمة والبدء باعتماد الرش والتنقيط.

شاهد هذه التجربة المثيرة: مزارع في الأنبار يغذي الخضروات على مياه الأسماك

إياد جميل سعد – صاحب المزرعة لشبكة 964:

زرعت صنفاً من التين اسمه “العبيد” منذ 3 سنوات، وبدأت بالحصاد بعد نجاح التجربة.

الفكرة بدأت عندما رأيت فيديوهات عن مراحل زراعة تين العبيد لشخص يمتلك مزرعة بمنطقة عنزة في القصيم السعودية، وتواصلت معه وأرسل لي ألفي عقلة عن طريق الشحن الجوي، بعدها قمت بتوزيع هذا الصنف إلى عدة محافظات مثل ديالى ونينوى وكردستان وكربلاء.

يحتاج التين إلى عناية من تسميد عضوي ورش المبيدات والأسمدة، حتى يعطي إنتاجاً وفيراً واستمرارية بالناتج.

اخترت هذا الصنف لأنه يختلف عن باقي الأصناف المحلية، فمزرعتي الأولى في العراق تنجح بإنتاجه منذ 3 سنوات، وهناك سبب آخر لاختياري هذا النوع كونه يبدأ بالإنتاج منتصف الشهر السادس قبل التين المحلي، فمحصول التين يُحصد بين يوم ويوم أو كل يومين والثالث وهذا يعطي استمرارية بالناتج، ويعزز السوق العراقي الذي يفتقر للمحصول المحلي، وسعر العقلة الواحدة يتراوح بين دولار ودولارين.

أعمل في التعليم بصفة مدير مدرسة، ولكن لدي مشتل قديم منذ 3 عقود تقريباً وهذا ما زادني خبرة في مجال الزراعة حتى الدكاترة والمختصون يستشيرونني في بعض الأمور.

أشجع المزارعين على استثمار المحصول لما يحققه من جدوى اقتصادية رائعة، لكننا نفتقد للدعم خاصة الأسمدة إذ نحصل عليها بصعوبة وبأسعار مرتفعة.

نصيحتي للمزارعين أن يستخدموا الوسائل الحديثة بالزراعة بدلاً من القديمة لتوفير الماء وقلة الأدغال والبيئة المناسبة للنبتة.

أسعار التين في السوق مرتفعة، ولذا أعوّل على أن نزول المحصول المحلي الذي أساهم فيه يساهم في استقرار نسبي وانخفاض من 6-7 آلاف إلى 4 آلاف.