فيديو: عيدية الزوجة والحبيبة تشعل بغداد.. الصاغة فهموا القصة

شارع النهر (بغداد) 964

في الأيام الأخيرة من رمضان، يزدحم شارع النهر في بغداد بالرجال الذين يشترون الذهب لزوجاتهم وحبيباتهم، لظهور تقليد متجدد تحت عنوان “حق الزاد”، الذي يُكرّم المرأة خصوصاً بعد جهد تحضير الفطور والسحور طوال الشهر، وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار، لا يزال البعض يحرص على شراء هدايا رمزية مثل محبس أو تراچي صغيرة، حيث يبدأ سعر المحبس من 500 ألف دينار، بينما يؤكد الصاغة أن هذه العادة مستمرة، الأمر الذي يدفعهم لإعادة ترتيب جامخانة المحل في هذه الأيام.

ضع ذهباً او فضة في فنجان الزوجة.. عيد تركمان الـ”جبلر” بـ”حق الملح” في تلعفر

كل العراق يعتمد على “الفاتنة”.. فيديو من داخل معمل المنيكانات في شارع النهر

يعرف قياس صدام.. صانع الأحذية العراقية مستمر في شارع النهر

نقل خبرة الصابئة من شارع النهر.. الكبيسي لا يخشى التكنولوجيا وتقصده كل الأنبار

محمد أحمد البلو – صائغ ذهب، لشبكة 964:

لقد أمضيتُ ما يقارب 50 سنة في العمل بشارع النهر، منذ كنت في العشرين من عمري، والآن أبلغ السبعين، ولم أفارق شارع النهر قط.

الزاد والملح هو ما يجمع العائلة العراقية، خاصة في شهر رمضان، حيث تتعب المرأة طوال الشهر، ويكون جهدها مضاعفاً أكثر من أي وقت آخر.

قديماً، عندما كان سعر الذهب مناسباً، كان الرجل، بعد انتهاء رمضان، يأتي إلى محلات الصياغة لاختيار هدية لزوجته، مثل محبس صغير أو تراچي بسيطة.

الآن، ورغم ارتفاع سعر الذهب، لا يزال الكثيرون مستمرين في شراء الهدايا لزوجاتهم خلال الأيام التي تسبق العيد.

هذا تقليد تراثي، حيث يُقدِّم الرجل هدية قيمة للمرأة تقديراً لجهودها خلال الشهر الفضيل.

تشهد حركة بيع الذهب نشاطاً ملحوظًا قبل العيد، إذ تزداد المبيعات خلال الأسبوع الذي يسبق العيد سنوياً، وهذا أمر ثابت لدينا.

في ظل ارتفاع أسعار الذهب، يلجأ البعض إلى شراء هدايا بسيطة مثل محبس خفيف الوزن أو تراچي صغيرة، إذ إن أقل سعر لمحبس حالياً يبلغ 500 ألف دينار، ومع ذلك، فإن هدية صغيرة كفيلة بإسعاد المرأة.

أسعار الذهب ثابتة عالمياً، فهي لا تتغير، لكن أجور الصياغة هي التي تختلف.

نتابع يومياً أسعار بورصة الذهب عبر الهاتف، ثم نضيف عليها أجور الصياغة.

بالنسبة للتصاميم، فهي متنوعة، حيث نقوم سنوياً باستيراد أشكال جديدة، فال”جام خانة” يتم تجديدها كل عام، ونستورد الموديلات الحديثة من تركيا ودبي.

هذا التقليد سيستمر، فالشخص المتمكن مادياً لا شيء يمنعه من تقديم الهدايا، وفي الوقت نفسه، هناك من يكتفي بإهداء وردة، خاصة إذا كانت المرأة قنوعة.

صباح سامي – زبون، لشبكة 964:

في الأيام الأخيرة من رمضان، يحرص الكثيرون على شراء قطعة ذهب كهدية لربة البيت، تقديراً لتعبها خلال الشهر الكريم، حيث إنها تتحمل مسؤولية إعداد الفطور والسحور.

قديماً، كانت الهدية أثقل وزناً، لكنها رغم ذلك كانت تُفرح ربة المنزل.

على حد علمي، لا يزال هذا التقليد قائماً، لكنه لم يعد يقتصر على رمضان فقط، بل أصبح منتشراً في مناسبات أخرى مثل عيد الأم وعيد الحب وعيد المعلم.

أصبحت ثقافة تقديم الهدايا أكثر شيوعاً في مجتمعنا، خاصة وأن المرأة تعشق الذهب، فهو شغف الأنثى، لكن في النهاية يبقى الأمر خياراً شخصياً.

رغم ارتفاع أسعار الذهب، لا يزال الناس يشترون قطعاً بأوزان خفيفة، فحتى الهدايا البسيطة تُدخل الفرح على القلوب.

القدرة الشرائية في البلاد تأثرت بسبب غياب دورة اقتصادية متكاملة، إذ يعتمد السوق بشكل رئيسي على رواتب الموظفين، فكلما اقترب موعد الرواتب، نشهد تحسناً في حركة البيع والشراء.