وسط المدينة (لنجف) 964
ربما لم يتوقع كثيرون أن يكون إنتاج الألبسة العراقية بهذا المستوى من الرصانة والتعقيد إذ تمر البدلة الرجالية في مصنع ألبسة النجف بنحو 400 مرحلة قبل أن تصل إلى الزبون، وتخضع الأقمشة لفحوصات ضمن 10 أجهزة على الأقل، ويضم المصنع 3 معامل (معمل البدلة المطورة، ومعمل المنتجات العسكرية، ومعمل المنتجات الطبية) ودخلت كاميرا شبكة 964 إلى أقسام المصنع برفقة مسؤول معمل “البدلة المطورة” صلاح الظالمي، ووثقت مراحل الإنتاج شديدة التعقيد والجودة، إلى جانب مشاهد من المخازن التي تضم نحو 50 ألف قطعة جاهزة من “روب” المحامين في طريقه إلى النقابة، لكن الخبر السيء هو أن وزارات الحكومة لا تشتري هذه المنتجات الوطنية الفاخرة، فالدفاع والداخلية وحتى الصحة أوقفوا العقود، وافتتحوا معامل خاصة على نفقتهم، كما يقول مدير المصنع شاكر كريم، رغم الخبرة الكبيرة التي يمتلكها مصنع النجف.
ويواكب الكادر العراقي الموديلات العالمية فور ظهورها في عواصم الأناقة العالمية كما يؤكد مدير الإعلام أحمد الطالقاني، أما الأسعار فتبدو مفاجئة، فالبدلة الرجالية (ثلاث أزرار) بـ 27,000 دينار، وأخرى بـ 40,000 دينار، وثالثة بـ60,000 دينار، والجاكيت الرجالي بـ 30,000 دينار (ومنها جاكيت سبورت)، والبنطال بـ10,000 دينار، والقميص بـ 10,000 دينار، وبدلة عمل بـ 24,000 دينار؛ وللمصنع مراكز بيع مباشر في مختلف المحافظات من الموصل إلى الناصرية وبينها 4 مراكز في بغداد، كما أن صالات المعامل تبيع بالمفرد أيضاً كما في صالة معمل النجف الواقع على طريق كربلاء.
شاكر حمود كريم – مدير المصنع، لشبكة 964:
تعتمد صناعتنا على الأقمشة المستوردة بسبب توقف معظم معامل النسيج المحلية، وعدم ملاءمة المنتج المحلي لصناعة بدلات رجالية جيدة، مع توافر أقمشة مستوردة في السوق بجودة تتراوح بين الرديئة إلى الجيدة جداً.
نعتمد سنوياً خطة شتوية لإعداد تشكيلات جديدة، لأن أغلب المبيعات تتم في الشتاء بالنسبة لمعمل الألبسة الرجالية، بينما تواصل معامل المنتجات الطبية الإنتاج على مدار العام لثبات الطلب.
كانت لنا عقود سابقة مع وزارتي الدفاع والداخلية لتجهيز منتجات عسكرية، توقفت في عامَي 2018–2019 بعد إنشاء الوزارتين معامل خاصة واتجاههما إلى الاستيراد، كما استمر عقدنا مع وزارة الصحة حتى عام 2022 ثم توقف، فأصبح التعامل حالياً مباشراً مع بعض المستشفيات أو دوائر الصحة دون وجود عقود مركزية.
يختص معملنا بإنتاج البدلة الرجالية حصراً، أما السترات العسكرية فتندرج ضمن خط المنتجات العسكرية الذي توقفت عقوده، والسترات الجلدية المدنية لا ننتجها هنا إذ يتولاها معمل الجلود في بغداد.
تبلغ المساحة الكلية للمعمل نحو 72 دونماً، ويعمل لدينا حالياً بين 800 و840 موظفاً بعد أن كان العدد يقارب 1600، نتيجة التنقلات إلى وزارات أخرى والتقاعد وتجميد التعيينات، ما جعل المعمل يعمل بنحو نصف طاقته، ويتولى الرجال أعمال القص (الفصال) والصيانة، فيما تشكل النساء قرابة 90% من الكادر لتوليهن معظم أعمال الخياطة.
عن النساء العراقيات:
وعن اليد العاملة في العراق:
صلاح الظالمي – مسؤول معمل البدلة المطورة، لشبكة 964:
بعد إتمام التحضيرات يتم تسليم “الفصال” إلى قسم الخياطة، الذي يتولى المهمة عبر مكائن متطورة لخياطة البدلة الرجالية و”الجاكيت”.
بخصوص البدلات الشتوية فالتحضير جار عليها في هذه الفترة، ويتم العمل عليها مع بداية فصل الشتاء.
المزيد عن الخياطة ومكائنها:
أحمد الطالقاني – مدير إعلام المصنع، لشبكة 964:
يضم مصنع الألبسة الرجالية في النجف الأشرف 3 معامل وهي معمل البدلة المطورة، ومعمل المنتجات العسكرية، ومعمل المنتجات الطبية، وهي قادرة على تلبية احتياجات الوزارات والدوائر الحكومية.
بعد تعذر التعاقد مع وزارتي الدفاع والداخلية اللتين كان المصنع يجهزهما سابقاً، وبناءً على توجيهات وزير الصناعة والمعادن والمدير العام، اتجه المصنع إلى مفاتحة القطاع الخاص والمصانع الأهلية ونقابات المحامين والعمال وغيرها لتجهيزها بما تحتاجه من ألبسة ومستلزمات طبية.
يمتلك المصنع شهادة فحص، وحصل للمرة الرابعة والخامسة على شهادة الأيزو العالمية، ولم تسجل أي خروقات على جودة المنتج؛ إذ تأتي الأقمشة والقص والموديل والتكنولوجيا وسائر المواد الداخلة في التصنيع مطابقة للمواصفات الفنية.
تمكن المصنع من مواكبة الموديلات العالمية فور ظهورها عبر الإنترنت وإنتاج ما يقابلها سريعاً، فمثلاً تسعر بدلة رجالية بثلاث قطع بـ27,000 دينار، وأخرى بـ40,000 دينار، وثالثة بـ60,000 دينار.
يعرض المصنع الجاكيت الرجالي بـ30,000 دينار (ومنها جاكيت سبورت)، وسروال بـ10,000 دينار، وقميص بـ10,000 دينار، وبدلة عمل بـ24,000 دينار؛ وللمصنع مراكز بيع مباشر في مختلف المحافظات، مع منافذ تسويقية ضمن المصانع التابعة له.