سمحن للكاميرا بالدخول إلى مطبخهن

3 شقيقات و3 نصائح للعراقيات من بيت آل ككونا.. كي لا تتفلش الكبة!

حي المعلمين (برطلة) 964

سلامة وثائرة وانتصار.. 3 شقيقات من آل ككونا يتعاملن مع الطبخ كطقس جماعي ويعرفن أسرار الكبة (المسلوقة) والفرق بين كبة الموصل (بالكشمش واللوز) وكبة برطلة في سهل نينوى بالنكهة الأقوى والأنقى لجريش القمح واللحم دون مزيد من الإضافات، والشقيقات الثلاثة سمحن لكاميرا شبكة 964 بالدخول إلى مطبخهن الدافئ لمشاركة خبرة وطريقة برطلة في أقصى الشمال مع كل متابعي الشبكة إلى الفاو، وتقول السيدة سلامة إن تفكك الكبة (التفليش) واحد من أكثر ما يُزعج السيدات، لكن للتماسك كلمة سر، فإذا تأكدت الطاهية أولاً أنها لم تنسَ الملح، وثانياً أن النار قوية بما يكفي وليست هادئة، وثالثاً أن نوع الجريش جيد، ستبقى الكبة متماسكة ولن تنهار.

وإلى جانب الكبة، تستمر سيدات برطلة بطبخ كبة الحامض، الكبة الكبيرة، الكليجة والعروق بالتنور، وهي الأكلة المفضلة لدى أهالي برطلة.

خبز الشتاء العراقي “لخما رقيقا”.. تصنعه 5 سيدات رائعات في أقصى البلاد

فيديو: 10 هولنديات يتجولن في الموصل والغرام وقع مع الكبة والدولمة

مطعم “بيت جالس” يفتح 4 ساعات فقط ويجمع كل المجر على الكبة البيتية

فيديو: مطعم خاص لـ “أكالة الكبة”.. طبق دافئ لشتاء السليمانية من يد ريجين

سلامة ككونا – من أهالي برطلة، لشبكة 964:

نبدأ عمل تحضير الكبة الكبيرة والتي نسميها بـ “كبيبي رابي” بتجهيز نوعين من اللحم أولاً، حيث نستخدم لحماً خالياً تماماً من الدهن لصناعة العجينة، ونحضر نوعاً آخر يحتوي على قليل من الدهن لاستخدامه في الحشوة.

نجهز الجريش والبرغل وغالباً ما نستخدم كميتين متساويتين من كليهما، مع إضافة الملح فقط دون أي مكونات أخرى، والحشوة نحضرها من البصل واللحم، ونضيف إليها البهارات العادية مع نوع من البهارات السوداء التي نستخدمها دائماً، بالإضافة إلى الملح.

كبة برطلة تختلف عن كبة الموصل، فهم يضيفون الكشمش واللوز، أما نحن فلا نفضل ذلك، فالأمر يتعلق بالذوق والعادات، وعادةً ما نعد الكبة في المناسبات الجميلة وفي الأعياد.

نحن دائماً هكذا وإن كانت إحدانا تستطيع إعدادها بمفردها، لكننا اعتدنا على “اللمة”، وعلى مشاركة المحبة والحمد لله، نحن أخوات متقاربات ونفتخر بهذه الأكلة التي نعدها في المناسبات والتجمعات العائلية.

أحياناً قد تتفكك وتتفطر “تتفلش” الكبة أثناء الطبخ، والسبب غالباً يكون إما نقص الملح أو نسيانه بسبب الانشغال، لكن نحن بحمد الله دائماً تخرج الكبة لدينا بشكل جيد.

هناك سبب آخر لهذا الأمر وهو أن النار أحياناً تكون هادئة ولا تناسب الطهي، فهي تحتاج إلى نار قوية، كما أن نوع الجريش يلعب دوراً أساسياً، فيجب أن يكون منتقى من مكان جيد لا من نوعيات رديئة.

ثائرة ككونا – من أهالي برطلة، لشبكة 964:

في لمتنا هذه نحضر أكلة خاصة بالبيت، وغالباً ما نعدها في الأعياد والمناسبات والعزائم، حيث نلتقي دائماً لإعداد الأكلات المناسبة، مثل كبة الحامض، الكبة الكبيرة، الكليجة والعروق بالتنور، وهي الأكلة المفضلة لدى أهالي برطلة.

نحن كعائلة برطلية نعرف بإعداد العروق بالتنور، وهي تحتاج إلى فريق متكامل في العمل؛ واحدة تتولى الخَبز، وأخرى التحضير، وثالثة فرم اللحم، وهكذا نمضي بتناغم.

هذا هو أسلوبنا دائماً وإن شاء الله من يأكلها ينال ألف عافية، فهذه الأكلة أعددناها اليوم في بيت أختي لكنها للجميع، وليست لها وحدها.

انتصار ككونا – من أهالي برطلة، لشبكة 964:

الكبة لا تخزن للشتاء أبداً، بل نقوم في كل الفصول بتحضيرها قبل أسبوع أو 5 أيام من أي مناسبة، ونضعها في المجمدة، ويوم المناسبة نخرجها ونسلقها مباشرة، لأنها إذا بقيت لفترة طويلة في المجمدة تكتسب نكهة الأطعمة الأخرى، وهذا يفسد طعمها الأصلي تماماً.

في الأيام العادية نحضر الكمية بحسب عدد الأشخاص الموجودين، ونطبخها في نفس اليوم على الغداء أو العشاء، من دون تخزين، وإذا كنا مضطرين لتجميدها نحرص على وضعها في درجة برودة مناسبة حتى لا يتراكم عليها الثلج، لأن التجميد غير الصحيح يغيّر طعمها ويؤثر على قوامها، ولن تكون الكبة التي نعرفها.

Exit mobile version