“الزناكين” أكثر من الفقراء في بالات بعقوبة بحثاً عن “الغرابة”

بعقوبة (ديالى) 964

هرباً من ارتداء “ملابس مكررة” مثل التي يستوردها التجار من مصادر متقاربة تركية في العادة.. يقول تجار سوق البالة في بعقوبة إن الأثرياء وأبناء الطبقة المتوسطة والعليا يزاحمون الفقراء في سوق الملابس المستعملة، لأنها توفر لهم ملابس “فريدة” لن يواجهوا أحداً يرتديها في الشارع.. وفي السوق خلف جامع الفاروق تنشط الحركة والبيع مع انطلاق الموسم الشتوي.

وكان السوق يحمل اسم “اللنكة” في التسعينيات، لكن المفردة تغيرت كما تغيرت محتوياته، فصار يوفر “براندات” أوروبية أصلية مستعملة، أو مقلدة بإتقان.

عمر أبو البالة – صاحب محل، لشبكة 964:

البالة تطورت، سابقا كان اسمها “لنگة”، الآن تصلنا “براندات” اكتسحت الأسواق العراقية ومنها ماركة (shein، Max) والبراندات الألمانية الأخرى.

أكثر الناس يفضلون البالة لأن فيها براندات بمواصفات المتانة والديمومة، وهي تختلف عن التجاري الموجود في السوق.

لا تتأثر ملابس البالة بالغسل والتقادم، فهي قطع أوربية أصلية وتأتي مسعرة باليورو وليس بالدولار، ويفضلها الزبائن لأنها تدوم فترة أطول.

جميع الشرائح تأتي إلى هنا وليس الفقير فقط؛ كل يوم مع انتهاء وقت الدوام يأتي الموظفون، وحتى الأطباء لأنهم يعرفون موعد “كسر” البالة، ويشترون القطع الجميلة والأصلية.

أسعارنا تبدأ من (2- 20) ألف دينار، ولدينا الدراعات النسائية والعباءات ما بين (25- 30) ألف دينار.

السوق اليوم يعاني من ركود وقلة حركة، بسبب انتشار “البيجات” صفحات مواقع التواصل التي تبيع بأسعار مناسبة، لأن أصحابها لا يدفعون إيجار محل، والكثير من الناس يبحثون عن بضاعة تصلهم إلى البيت.

أنس محمد – صاحب محل أحذية بالة، لشبكة 964:

يمكن تمييز قطع البوما عن “الكوبي” التقليد من البطانة السميكة وبعض العلامات الأخرى، لكن القطعتين بجودة عالية.

فرق السعر بينهما بسيط، الجودة نفسها تقريباً، والموضوع يتكرر بماركة “النايك” يأتي بإصدارات متعددة ومتشابهة إلى حد كبير، والاختلاف بالقاعدة من ناحية السمك، وكذلك “الأديداس” يأتي بأشكال متشابهة وقاعدة طبية تناسب أصحاب العمل الذي يتطلب الوقوف لمدة طويلة.

يوسف ستار – صاحب محل بالة نسائية – لشبكة 964:

الموسم الشتوي يبدأ تقريبا في شهر 11، ويستمر لثلاثة أشهر، وكذلك الموسم الصيفي، وتشتمل البالة على ماركات عالمية وقطع راقية، وأحيانا سوق البضائع الجديدة لا يحتوي على قطع قريبة من المعروض في البالة.

مثلا بعض الأحذية لدينا لا تجد لها مثيلا في السوق، وقد تكون قطعة واحدة فقط وبجودة عالية لا تتكرر، والمتعارف عليه إنها تصفية مولات خليجية.

أم حمزة – مواطنة:

غالباً أسعار محال البالة تكون مناسبة، وهم يتساهلون مع أصحاب الإمكانيات المحدودة إلى نصف السعر.

البالة تبقى لمدة أطول حتى مع تكرار الغسل، وقد تنتقل من بنت إلى شقيقتها لعدة مواسم، جهزت أولادي من محال البالة وبدل من الشراء بـ150 ألف دينار، جهزتهم 50 ألفا فقط.

محمد غازي – بائع ملابس بالة – لشبكة 964:

الفقير وميسور الحال الجميع يأتون للشراء من البالة، بعض أنواع الملابس يصل سعرها في السوق إلى 100 ألف دينار، ويكون سعرها هنا (5 – 10) آلاف فقط.

تجهيز زي كامل من البالة لا يتجاوز 25 ألفا، بينما الجديد يصل إلى 200 الفا؛ لدينا زبائن يأخذون أرقام هواتفنا، ويتصلون بنا لمعرفة موعد فتح البالة الجديدة، لأنهم يبحثون عن قطع خاصة ذات جودة عالية.

شهاب أحمد – مواطن:

كثيرون يشترون ملابس من سوق البالة لأنها رخيصة (2 – 3) آلاف للقطعة، هذا السوق ملاذ لذوي الدخل المحدود والفقير والمتقاعد، والموظف الذي لا يتجاوز راتبه 300 ألف دينار، بينما الملابس الجديدة يصل سعرها إلى 50 ألف دينار.