الأتراك سمحوا لنحالي دهوك بالدخول إلى منازلهم وإخراج العسل خلال 10 ساعات!

دهوك – 964

أدت الغارات والاشتباكات المستمرة بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي إلى أضرار جسيمة في منطقة “برگاري” شمالي دهوك، ويقول أحد المواطنين هناك إنهم نزحوا من منازلهم منذ بداية العملية العسكرية للجيش التركي، ويوم السبت، تم منحهم إذن لمدة 10 ساعات فقط لدخول المنطقة وأخذ ما تبقى من مستلزماتهم المنزلية، وكميات من العسل، مصدر الدخل الأشهر والذي يعيل حوالي 100 عائلة هناك، رغم انخفاض انتاجه هذا العام بنسبة 50%، ومنطقة “برگاري” داخل العمق العراقي بأكثر من 30 كم عن حدود تركيا، وتنتج سنوياً نحو 50 طناً من أجود أنواع العسل في العراق، حيث تتراوح أسعار الكيلو الواحد منه بين 70 و 100 ألف دينار.

فيديو: ماذا يحدث في دهوك؟ منشورات تركية "ركيكة" وسيطرات والأهالي هربوا

"أم المعارك" التركية أخطر مما نتصور.. أردوغان يريد اعتلاء جبل صدام وأكثر

محمد برگاري – نحال من المنطقة، لشبكة 964:

أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى أكثر من 10 قرى في منطقة “برگاري”، بما في ذلك “گیزي، بیي، ردينی، سارکي، إيک مالي، زيوکا، شيرانە، زيوکا شيخا، کفنە مجي، مجي، سبیندارا خلفو وگيرگاش”.

في 27 تموز 2024، تم فتح الطريق لمدة 10 ساعات فقط، وذهبنا إلى منطقتنا لاستخراج مناحل العسل، حيث لدي 70 منحلاً وأنتج 200 كيلوغرام من العسل سنوياً، لكن هذا العام بسبب تأخر استخراج العسل وعدم الاستقرار الأمني في المنطقة، عانيت كثيراً ولم يتم إنتاج سوى 100 كيلوغرام.

نظراً لشعبية عسل هذه المنطقة فإن سعر كيلوغرام العسل يتراوح بين 70 و100 ألف دينار.

كامران الملا عثمان – منسق منظمة CPT، لشبكة 964:

قبل أن يبدأ الجيش التركي عمليته، سُمح للمواطنين بزيارة القرى سريعاً، لكن بعد بدء العملية، لم تسمح قوات الأمن لأهالي القرى بزيارة منازلهم لمدة شهر تقريباً بسبب عدم الاستقرار الأمني في المنطقة والمواجهات المستمرة بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني.

إذن دخول هذه المنطقة ليوم السبت، جرى بالتنسيق بين حكومة إقليم كردستان والجيش التركي، لتتم إتاحة الفرصة للمواطنين للعودة لمنازلهم وأخذ ما يحتاجونه، ونقل مناحلهم.

شبكة 964:

يوجد بالمنطقة حوالي 3000 منحل مملوكة لحوالي 100 عائلة، تنتج حوالي 50 طناً من العسل سنوياً.

وبحسب إحصائيات مديرية زراعة دهوك، يتم إنتاج 127 ألف طن من العسل سنوياً في المحافظة.