المبعوث يبدأ من البذور ويزرع بنفسه

ترامب يسلم مفاتيح بغداد إلى تاجر حشيش.. المقاومة سعيدة بمارك الكلداني

964

حتى الآن تحاول بغداد فهم آخر كلمة قالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن العراق بأن لديه “كثير من النفط لا يتقن استثماره” وهي عبارة نطقها باقتضاب بعد أن لمح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من بعيد بين قادة قمة السلام في شرم الشيخ، لكن مفاجآت ترامب لا تنتهي، فبينما كانت بغداد بانتظار سفير ينهي حالة اللايقين المستمرة منذ نحو عامين في العلاقة بين البلدين، قرر ترامب تعيين مبعوث خاص لشؤون العراق، هو مارك سافايا، في مؤشر على وجود حالة خاصة ووضع غير طبيعي، رغم أن الحكومة العراقية كانت تكرر طيلة الفترة الماضية الحديث عن نجاحها في تحويل العلاقة بين بغداد وواشنطن إلى “ثنائية ندية طبيعية” وخاصة بعد قرار سحب القوات الأميركية من البلاد.

أما المبعوث فهو يختلف عن كل مبعوثي ترامب إلى العالم، ليس دبلوماسياً كبيراً، ولا مليارديراً خبيراً في سوق العقارات، بل تاجر حشيشة شرعي ورسمي، ومعروف في ميشيغان التي تضم أكبر الجاليات العربية لاسيما العراقية، ويدين له ترامب بأنه كان ضمن فريق أقنع المسلمين بانتخاب ترامب وقلب الطاولة على الديمقراطيين، ويقال على نطاق واسع أن “مارك سافايا” عراقي مسيحي كلداني هاجر إلى أميركا بعد عاصفة الصحراء، وهو ما شجع ترامب أن يصفه بأنه “ذو خبرة عميقة في العراق”.

ورغم ما يقترب من إجماع عراقي على أن “سافايا” هو أغرب مبعوث اختارته الولايات المتحدة للقضايا الخاصة في العالم، لكن المكالمات السريعة التي أجرتها شبكة 964 مع العارفين في صالونات بغداد السياسية من مختلف المشارب.. كشفت جانباً من التردد في تقدير مآلات القرار الجديد، فهناك مَن شعر أن هذا الاختيار ينطوي على تقليل من شأن بلاد بحجم العراق لسببين، الأول هو تجاهل “الوضع الطبيعي” الذي كانت تنتظره بغداد، والثاني أن السيرة الذاتية للشخص المُعيّن ليست من قماشة رجال السياسة والدبلوماسية.

إلا أن فئة أخرى من الأطراف السياسية العراقية وخاصة المناوئة للولايات المتحدة، تعاملت مع خبر الزائر الجديد إيجابياً، لأن “سافايا” -على عكس توماس براك المبعوث إلى لبنان- حديث عهد بالسياسة وقليل خبرة في دهاليز صناعة التوازنات التي تدرّب عليها القادة العراقيون طيلة عقدين، ويقول البعض إن المخاوف تراجعت باختيار هذا “الرجل السهل” كما يبدو، مستذكرين تجارب أخرى مع “أجانب أغرار” ارتبكوا أمام المهارات والمناورات العراقية في الإفلات من الضغوط، وفي تعليق مقتضب قال سياسي عراقي بارز لشبكة 964  إن “سافايا” يتحدث اللغة العربية واللهجة العراقية، وقد ⁠زار بغداد مرات عدة قبل تعيينه، وحتى الآن ⁠ليس لديه أية مصالح تجارية في العراق، لكن كثيراً من المسؤولين ⁠في بغداد يعرفونه وهو ما يفسر حالة “الاطمئنان النسبي” لديهم.

الحشيش الرسمي للطب والترفيه

وفي سيرة مارك سافايا وهو الرئيس التنفيذي لشركة Future Grow Solutions، فإنه عمل في تجارة حشيشة الماريجوانا في ميشيغن لأغراض طبية وترفيهية وخلق فرص عمل واسعة، إذ يقوم نموذج عمل شركته على زراعة الماريجوانا وإنتاج منتجاتها وبيعها مباشرة.

ويقول سافايا في حديث مع قناة فوكس2 عام 2020 “إنه من الجميل أن تبدأ من البذور وتبيع المنتج بنفسك، إنها عملية تمر بها بدلاً من شراء الماريجوانا من مراكز زراعة أخرى، نحن نزرعها بأنفسنا ونتأكد من أنها نظيفة”.

عهد ترامب:

رواية مختلفة عن الاتصال الهاتفي

السوداني يطالب واشنطن بعدم اتخاذ خطوة أحادية بعد حديث روبيو عن الميليشيات

العصائب قلقة من زارع الحشيش: سيعامل العراق مثل فلسطين ولبنان

خبرة سافايا تنحصر بمفاوضة الخاطفين

مخاض قادم للعراق و"تاجر الحشيش" سيكون شاهداً.. تعليق رمضان البدران

"انتظار لما بعد الانتخابات"

ترامب "يشعر بالعراق" ولا يفكر به! عقيل عباس يشرح دور المبعوث سافايا

تقرير فوكس نيوز الأميركية

ترامب يفكر بضم العراق لاتفاقات أبراهام عبر مبعوثه الجديد

واشنطن تتحرك خارج الدبلوماسية

مبعوث ترامب الجديد.. إشارة على أن الوضع في العراق غير طبيعي - زيباري

أول تعليق من مبعوث ترامب الجديد إلى العراق

تعليقات فرهاد الأتروشي

"محافظ دهوك" يستعين بأنشتاين لفهم بغداد: لماذا نتوقع نتيجة مغايرة؟

خلال استقباله زيلنسكي

ترامب: أريد نزع الكراهية من صدري الرئيسين الروسي والأوكراني

سألتقي بوتين في المجر

ترامب يهدد: هناك من سيدخل غزة إذا لم توقف حماس عمليات القتل

ائتلاف السوداني يرد على الهجمة: مصافحة ترامب ليست تطبيعاً.. الجميع فعل هذا

أشادت بانتقادات الصدر

كتلة المالكي: السوداني سيتحمل نتائج ذهابه لشرم الشيخ

توضيحات من باسم العوادي

ناطق السوداني: "هزة" في الشرق الأوسط لو غبنا عن شرم الشيخ

ترامب يشكر العراق بالاسم على المشاركة في قمة السلام: نفطكم كثير جداً

شكر الدول العربية والإسلامية

ترامب: حققت المستحيل في الشرق الأوسط والحرب انتهت والبناء قادم لغزة

عرض الجميع