“أتعبتي العراق يا موصل”.. شعر ولحية وخيط وشمع بألف دينار!

حي التعليم (الموصل) 964

في حي التعليم بالموصل، فتح يوسف لؤي (20 عاماً) محل حلاقة صغير حدد فيه سعر الحلاقة بألف دينار فقط، تشمل قص الشعر والخيط والشمع والفير وحتى الموس، ويقول إنه يسعى إلى مساعدة الشباب والفقراء بسعر رمزي، بدلاً من أن يدفعوا 6 أو 7 آلاف دينار، ويكتفي في نهاية النهار بعشرين ألف دينار أو أكثر، ورغم أنها من أكبر مدن العراق، لكن الموصل تحافظ على مستوى ممتاز من رخص المعيشة، ويتنافس تجارها وحرفيوها على أفضل الأسعار استجابة لخطط العوائل في التدبير المالي.

الكتاب بربع دينار في الموصل.. محاولات شباب نينوى لإحياء رصيف الكتب (فيديو)

فيديو: الموصل "أم الفقير" حتى في الكتب وتتحدى أسعار العراق

فيديو: أرخص "بلي ستيشن" في العراق.. الموصل تؤجر حتى التلفزيونات

فيديو: الحياة تعود إلى شارع الشعارين في الموصل.. مقاهي ومطاعم وشيش الكباب بألف

يوسف لؤي – صاحب محل الحلاقة، لشبكة 964:

أنا من الموصل وعمري 20 سنة، تركت الدراسة لأنني أحببت مهنة الحلاقة، فدخلت دورات وتعلّمت الحلاقة، وعملت عند عدد من الحلاقين لمدة ثلاث سنوات، تعلّمت خلالها جيداً، بعد ذلك، افتتحت محلاً خاصاً بي.

قمت بمبادرة جميلة للشباب، لأن الكثير منهم غير قادر على دفع 6 إلى 7 آلاف دينار للحلاق، فقررت أن أقدّم الحلاقة مقابل ألف دينار فقط. لمساعدة الشباب، وأيضاً الفقراء والأيتام.

المحل افتتحته أنا وصديقي، ونقوم بحلاقة الصغار والكبار.

الجميع يأتي إلى محلي ويدعون لي بالخير، لأننا دائماً نأخذ رأي الزبون في القَصّة وننفذها له وكل ذلك بألف دينار.

السعر يشمل الحلاقة، الخيط، الشمع، الموس، الشعر، والفير أيضاً، أي حلاقة كاملة بألف دينار فقط.

الرزق على الله، ولكن قبل كل شيء، هدفي هو مساعدة الفقير.

إذا تحصلت باليوم على 10 أو 15 ألف دينار، أقول الحمد لله.

نتمنى من كل حلاق أن تكون عينه على الفقراء والزبائن والشباب، لأن كثيراً من الناس لا يملكون المال، ويجب أن نساعد بعضنا البعض.

محمد الحديدي – زبون:

جئت إلى هذا الحلاق مع عائلتي، ونسكن في حي العربي. نحن خمسة أشخاص، وجئنا من حي العربي إلى محل الحلاقة في حي التعليم.

نحن عادة نحلق جميعاً، أربعة أو خمسة منا، لكن يوسف يقوم بالحلاقة الكاملة مقابل ألف دينار فقط، وهذا يتضمن كل شيء.

السعر جيد جداً، خصوصاً أن الكثير من الشباب وضعهم المادي غير جيد، وبعضهم فقراء، ولكن هذا الحلاق أسعاره رخيصة جداً.

برأيي، هذه المبادرة هي مساعدة حقيقية للفقراء، فبدل أن يدفع الشخص 5 آلاف، يمكنه أن ينهي الحلاقة بألف دينار فقط، ومعاملتهم مع الزبائن محترمة جداً.