من أقاصي الصويرة إلى المقدادية

40 سيدة ترتب حبات “البريم” بأناقة.. لننهي ظلم التمور العراقية (فيديو)

964

ورش تعليب التمور في ديالى مستمرة بالعمل.. 40 سيدة تتولى تنقية تمور البريم الفاخرة وإزالة السعف والشوائب والأوساخ ثم تنظيفها وترتيبها في علب أنيقة في محاولة لمنافسة التمور المستوردة المعلبة بعناية. وكثيراً ما تحدث مختصون عن “الظلم” الذي تتعرض له التمور العراقية، فبرغم غزارة الإنتاج، لا تحظى بالعناية التي تستحقها من التصنيع والتسويق والترويج، وفي ورشة حسن السلمان بمدينة المقدادية تصل أطنان من تمور “البريم” أسبوعياً قادمةً من الصويرة والكوت والعزيزية والراشدية ويتم تخزينها في برادات كبيرة ثم يجري تسويقها إلى محافظات الشمال بعد التعليب، بما يصل إلى نحو 400 طن سنوياً.

حسن السلمان – صاحب ورشة تعليب، لشبكة 964:

نحن من قرية زهيرات التابعة لقضاء المقدادية في ديالى، نشتري التمر البريم من بغداد وقضاء الصويرة الراشدية والطارمية حيث يكثر البريم، لدينا قاعات ببرادات، وأنا قمت بتأجير 5 قاعات ويستمر العمل فيها إلى نهاية السنة.

نقوم بتنظيف التمر وغسله ويمر بـ 3 مراحل للتنظيف قبل أن يكون جاهزاً للتعليب، لدينا علب بحجم 1 كيلو و2 كيلو و3 كيلو، ويعمل معنا 38 عاملة و15 عامل، ونقوم بالتصدير للمناطق الشمالية مثل زاخو، أربيل، السليمانية، الموصل وكركوك.

نستمر بالعمل حتى الشهر السابع وبعدها يبدأ حصاد التمر الجديد ونستمر بالعمل إلى نهاية السنة.

يتم تنظيف التمر وتصفيته بالماكنة، ثم تقوم العاملات مرة أخرى بالتنظيف بعد الماكنة.

أسعارنا جيدة في حال كان المستورد قليل، ولكن عندما يكثر المستورد في السوق يقل الطلب على المحلي.

أم ياسر – عاملة، لشبكة 964:

نحن هنا في شهربان نعمل في بستان الحجي حيث نقوم بتنظيف التمر وتصفيته من الأوساخ، ثم نعلبه بعلب ذات أوزان مختلفة، وبعض النساء يجهزن اللاوي (العلب الصغيرة).

عمار ياسر – ابن صاحب بستان، لشبكة 964:

أنا طالب ثالث متوسط بعد عودتي من المدرسة أعمل في البستان وأساعد والدي، وأعود لأكمل دراستي مساءاً

لدينا هنا بساتين كثيرة، وهي غزيرة بإنتاج التمور، وبصراحة مهنة التمر متعبة ولكنها جميلة وبساتيننا فيها أجود أنواع التمور وفي كل عام نصدر من 400 إلى 500 طن من التمور.

Exit mobile version