حديث سريع مع المدير ظافر قاسم

“خيي” بهرزاوي و”جيبيالي”.. فيديو من بهرز “لؤلؤة ديالى” الوادعة

بهرز (بعقوبة) 964

في أزقة بهرز “لؤلؤة ديالى” ومدينة البساتين والليمون جالت شبكة 964 لتوثيق مشاهد جديدة من المدينة الوادعة، والاستماع إلى لهجة بهرز المحببة “وجيبيالي”.. أما مدير ناحية بهرز ظافر قاسم الذي استضاف كادر الشبكة فقد حدثنا عن مدينته، وكيف أنها اخترعت بالصدفة مقاماً غنائياً خاصاً بها صار اسمه “مقام البهيرزاوي” ويبدأ بعبارة “خيي” بدل البادئات التقليدية (أويلي.. أمّان) إلى جانب القصص عن أصل التسمية، بين ربطها باسم قائد تاريخي اسمه “بهروز” أو فصل العبارة إلى مقطعين “به روز” كأن يكون معناها “فوح الرز” كما يقترح المدير، ربما مستلهماً اسم مدينة “بلدروز” القريبة.

ويمر نهر ديالى وسط المحافظة ويقسم مركزها بعقوبة إلى ضفتين، شرقية تضم بعقوبة القديمة والتحرير ومناطق أخرى، وضفة غربية تضم بعقوبة الجديدة والمفرق وحي المعلمين وحي المصطفى (7 نيسان)، أما بهرز فهي على الضفة الشرقية، مطلّة على نهر ديالى وعلى نهرها الخاص، الذي يقسم بهرز أيضاً، وهو خريسان المتفرع من أعالي نهر ديالى.

وتعود المدينة إلى حضارة “أشنونا” كما يؤكد مدير الناحية، أما حديثاً فقد بدأ توسعها الحضري منذ أيام العهد العثماني مع 17 عائلة تعيش عند منطقة الشاني وقريباً من سوق بهرز وهو من أقدم أسواق ديالى، إلى جانب خاناتها الشهيرة وعددها 115 خاناً، كانت محط رحال التجار بين العراق وبلاد فارس.

وإلى جانب الزراعة والفواكه الفاخرة.. عُرفت بهرز بالحياكة وضمت في أواخر الخمسينات أكثر من 55 “نوال” بقي منها اليوم نحو تسعة.

وتباهي بهرز بانتشار الثقافة بين أهلها، وقائمة أعلامها ثرية لا تبدأ بكامل العزاوي مخرج أول فلم عراقي ملوّن (نبوخذ نصر) عام 1962.. ولا تنتهي بالشاعر إبراهيم البهرزي، وقد كانت في طليعة المدن العراقية الحية والفاعلة، وتأثرت بالتيار اليساري وحركات التحرر.

وتشير المصادر إلى وجود المدينة حتى قبل القرن الخامس الميلادي، وصولاً إلى قرى رئيسية مازالت موجودة منها أم خميس والجيل والنهر الكبير وأبو فياض والنقيب وجواد البشو، وتضم بهرز اليوم نحو 80 ألف نسمة، منتشرين على أحياء عديدة أبرزها (السلام، فارس، القادسية، المصطفى، السراي، الدواسر، الدفاعي، السناجر، العروبة).

صور من سوق بهرز العتيق هذا المساء.. 964 في أقدم مجتمعات ديالى التجارية

شاهد: رقص جوبي حتى السحور والناس تذهب إلى بهرز لتجربة الطقس

فيديو: حفل زفاف بأجواء تركية في بهرز.. مزرعة فاخرة تسرق العرسان من القاعات المغلقة

ظافر قاسم – مدير ناحية بهرز – لشبكة 964:

ناحية بهرز تمتد جذورها لقديم الزمان والمدينة الحالية وريثة مملكة “أشنونا” التي سنت القوانين والتنظيمات الإدارية.

أصول التسمية فيها عدة روايات تاريخية، فمنهم من يقول إنها من مقطعين (به – الرز) أي فوح الرز (جدل مماثل عن تسمية مدينة بلدروز القريبة)، وهناك من ذهب إلى أن التسمية تعود إلى أحد القادة الساسانيين الذين دخلوا المدينة واسمه بهروز.

بهرز ما بعد العهد العثماني كانت عبارة عن بيوتات قليلة، ما يقارب 17 بيتاً، وكانت تشغل مساحة من منطقة الشاني إلى سوق بهرز، إضافة إلى منازل قليلة بمحاذاة نهر خريسان إلى جانب الجامع الكبير.

سوق بهرز يعتبر من أقدم الأسواق في محافظة ديالى، وكان يضم خانا ومحطة استراحة، وهو امتداد لخان بني سعد وكان بمثابة خط استراحة للزوار بمعنى خط سياحي، وكان هنالك حمام نذكره في صغرنا، الآن انتهى الخان والحمام.

في بدايات السوق كان يضم 115 خانة، أي محل على شكل أقواس، كان التجار يأتون ببضاعتهم بعربات خشبية ويعيدونها إلى البيت بعد انتهاء اليوم، ويمارسون مختلف المهن، منها (العطارة، البقالة، بيع المواد الغذائية، النجارة والحدادة).

في فترة الخمسينات أصبحت للمحال أبواب، وأصحابها بدأوا يتركون البضائع داخل المحل.

أهالي بهرز مشهورون بزراعة البساتين وقليل منهم يمارس زراعة المحاصيل الأخرى، إضافة إلى المهن، كالنجارة، الدباغة، البياض، وحتى الآن هناك ألقاب في بهرز نسبة للمهنة.

مثلاً لدينا بيت المبيضجي الذي كان يمتهن تبيض الأواني آن ذاك، وهناك الحايج الذي يمتهن الحياكة.

عام 1958 كان في بهرز تقريبا 55 “نوال” وتسمى بالعامية (الجومة)، وهي آلة الحياكة، ومازال نحو 9 أشخاص يمارسون هذه المهنة.

هناك مقام عراقي اسمه المقام البهرزي، وفي السابق كانت هناك حفلات غناء تقام في منطقة سلمان باك ببغداد يلتقى فيها قرّاء المقام، وكان لدينا قارئ مقام معروف اسمه “أبو جلال”، واليوم أحفاده موجودون هنا في بهرز.

ذات يوم بدأ يقرأ المقام وخرج عن السياق المألوف، فسأل الحاضرون، ما هذا؟، فقال: هذا مقام البهرزي، فشاع بين الناس، وبدايته تكون بكلمة (يا خي).

بهرز كانت ومازالت مشتهرة بالثقافة، ومعروفة على مستوى ديالى بأنها “أم الثقافة”، والدليل أن مؤلف ومخرج أول فلم عراقي أنتج بالألوان (نبوخذ نصر) عام 1962، هو كامل العزاوي وأصوله من بهرز.

بلال محمد – من أهالي بهرز:

ما يميز ناحية بهرز تماسكها فهي تضم العديد من المكونات والعشائر، والأهم من ذلك لهجة أهلها فهم يستخدمون لهجة مميزة من (جيبيالي، وديالي، أنَه)، وهم طيبون متكاتفون وصدورهم رحبة للقريب والبعيد.

بهرز اليوم كبيرة تضم أحياء عديدة أبرزها (حي السلام، حي فارس، حي القادسية، حي المصطفى، حي السراي، حي الدواسر 1، حي الدفاعي، حي السناجر، حي العروبة 1، العروبة 2، العروبة 3).

اقرأ المزيد عن بعقوبة

يقول إن وزارة الصحة تعتمد ذلك

عطار بعقوبة يعالج بالأعشاب على وصفات الدستور الإنكليزي!


من الولادة إلى الصف الأول

نلعب بالتراب وتتسخ ملابسنا ونتكلم الفرنسية.. أطفال بعقوبة في روضة ماروكو


صباح الخميس في سوق بعقوبة

الزبائن الأكراد يصطادون كل ديوك ديالى وإن كانت 200!


تغيّر اسمه بعد “المختار”

الصباح مليء بالحيوية في “المفرق”.. أكبر أسواق بعقوبة يحتاج بعض التنفس


لمسات أخيرة على التأثيث

كل المدارس الصينية جاهزة.. تلاميذ ديالى سيعيشون عاماً مختلفاً (فيديو)


ليلة طويلة من التجهيز والتنظيف العميق

إبراهيم الخلاني تجاوز الصدمة ويعود اليوم بقوة.. فلافل الأنيق محبوب الفقراء


مع طائر المسكي الكسول

كوخ خشبي من حياة “أفلام الكارتون”.. الهويدر وأجمل أقواس المياه في العراق


مكان أنيق وسعر دخولية معقول

امتلأ ببنات بعقوبة.. “بشونة” مقهى القطط فائقة اللطافة في تقاطع القدس


متعة تفحص الدبل ستريو

نهار العطلة.. كل بعقوبة في سوق الجمعة وفحص الجهاز بنص دينار


كرات ومتاهات وتجارب للمهن

مدينة “لوز وسكر” للأطفال.. “منتسوري” دخل ديالى وتعال واكتشف



عرض الجميع
Exit mobile version