نجحت التجربة

مهندس عراقي يكتشف أول طريقة لحفظ البرحي وينقذ النكهة من مشاكل التجميد

بلد (صلاح الدين) 964

عرض المهندس الزراعي سمير العوفي أولى تجاربه في حفظ “خلال” التمر البرحي، وقد تكون الطريقة الواعدة مثالية لحل مشكلة قديمة، فتمور البرحي الفاخرة والنادرة تنضج في وقت واحد لكن حفظها صعب إلا بطريقة الكبس أو التجميد التي تفقدها بعض الخواص، أما العوفي فيعرض ثماراً تعيش لعامين وأكثر بالنكهة الكاملة، لكن باستخدام مادة مركبة لغمر عذوق “الخلال”، وهي المرحلة التي يكون فيها التمر أصفر اللون، في مرحلة مبكرة قبل النضوج.

وعرض العوفي تجربته في مهرجان التمور الثالث في قضاء بلد، واعتمد على معاملة التمر بحمض الستريك وميتابيسلفيت الصوديوم بدرجات حرارة معتدلة، ما مكنه من الحفاظ على اللون والطعم دون التأثير على قوام الثمرة، وتُعد هذه التقنية بديلاً عملياً للتجميد، الذي غالباً ما يفقد التمر خواصه الطبيعية.

سمير العوفي – مهندس زراعي وصاحب معمل تمور التاج، لشبكة 964:

أعمل منذ سنوات في مجال الزراعة والتصنيع الغذائي، وأنا صاحب مخازن مبردة ومجمدة، ومعمل تمور التاج في قضاء بلد.

عملت خلال العامين الماضيين على تطوير تجربة علمية جديدة لتجفيف ثمار البرحي في مرحلة “الخلال”، والحمد لله نجحت في تحقيق نتائج مميزة، حافظت على لون الثمرة وطعمها وجودتها دون الحاجة إلى التجميد.

تعتمد التجربة على معالجة الثمار بطريقة دقيقة عبر تغطيسها في محلول من ميتابيسلفيت الصوديوم وحمض الستريك، ثم حفظها بدرجة حرارة تعادل 5 مئوية وهي حرارة الثلاجة.

هذه المعاملة تضمن بقاء الثمرة محافظة على شكلها الطبيعي، ونكهتها الأصلية من دون أي تلف أو تغيّر في الخواص.

الفرق بين البرحي المجفف والمجمد كبير جداً، فالثمرة المجمدة تتحول أثناء التجميد إلى قطعة ثلج وتفقد خواصها عند الذوبان لتصبح كيس ماء، بينما بهذه الطريقة تبقى الثمرة محافظة على جميع صفاتها الطبيعية كما لو كانت طازجة تماماً.

تعتبر هذه التجربة هي الأولى من نوعها في العراق، وأعتبرها خطوة مهمة في مجال حفظ التمور وتخزينها وتسويقها لفترات أطول، بجودة عالية دون الاعتماد على أجهزة التبريد، والحمد لله الذي وفقني لإنجاز هذا العمل.

Exit mobile version