محاضر اتصالات قصور الخضراء والمزّة

معلومات سمح العراق بنشرها.. لدينا تفسير لما يفعله الأسد وإيران

964

يثور المتمردون بطبيعتهم ليسيطروا على البلاد.. هذا مفهوم، وتحاول الدول التوسع سواءً كانت تركيا أو غيرها، وهذا أيضاً مفهوم، لكن لماذا ينسحب الجيش السوري؟! وهل تسقط المدن فعلاً أم أن الرئيس السوري بشار الأسد الذي أطلق سراح إرهابيين كثر عام 2011 واحتلوا المدن.. صار بإمكانه اليوم إطلاق سراح المدن بأكملها؟ وهل يفكر فعلاً بالحفاظ على حمص ودمشق والساحل وترك العرب والعالم بمواجهة “دويلة سنية” مساحتها 3 أضعاف لبنان؟ ولماذا تجمع الفصائل العراقية والحكومة على عدم التدخل هذه المرة؟ وكيف يبدو وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مرتاحاً أمام وجبة الدجاج في المزة والمدن تتساقط حوله؟ وهل ثمة بالفعل علاقة بين حزمة القرارات والقوانين الإسلامية التي أصر برلمان العراق على تمريرها في فترة خطيرة وبين إمكانية انخراط العراق في “قوس إمارات إسلامية صديقة لإيران” بطول 3 آلاف كم من أفغانستان إلى غزة؟ وهل يُفهم النأي الإيراني بالنفس بل وإجلاء بعض القوات الإيرانية من سوريا، كمحاولة لفتح “صفحة جديدة مع الحكام الجدد”؟.. نقلت شبكة 964 هذه الأسئلة إلى عدد من مسؤولي الحكومة وفصائل المقاومة ومجتمع الاستخبارات العراقي، وبعضهم اطلع على فحوى اتصالات قصور الخضراء والمزّة منذ مطلع كانون الأول، وحصلت الشبكة على موافقة بإمكانية مشاركة بعض المعلومات والقراءات، وهي تكشف على نحو عميق، مدى الاستغراق العراقي والاهتمام الدقيق بتفاصيل ما يجري في الداخل السوري.

وخلافاً لكثير من التحليلات، يكاد يجمع المسؤولون العراقيون، على أن الجيش السوري لم يفقد فاعليته جواً أو براً، وإن جاز اعتبار ما جرى في حلب جزءاً من “صدمة” تعرض لها الجيش، فإن الانسحاب من حماة لا يمكن فهمه إلا بصدور أوامر عليا صريحة بإخلاء المحافظة أعلنها وزير الدفاع السوري جهاراً، على عكس “حمص” التي تربط “كل شيء بكل شيء” مثل الساحل بالعاصمة، ولبنان بالعراق، وقد يبدأ الأسد بالفعل من حمص، بتحصين المدن المتبقية مما يُصطلح عليه “سوريا المفيدة” وهي المناطق الغربية الصغيرة بالمساحة، المهمة بالقيمة الاستراتيجية، وتمتد بين دمشق وحمص والساحل وصولاً إلى حلب.

رسالة استخبارات العراق إلى معارضة سوريا.. هذا همس الغرف...

رسالة استخبارات العراق إلى معارضة سوريا.. هذا همس الغرف فلا تخطئوا

الأسد يطلق سراح المدن بوجه العالم

يعتقد ضابط عراقي مكلف بالملف السوري إن ما يجري قد يكون نسخة مضخمة من مرسوم العفو رقم 61 الذي أصدره الأسد في أيار 2011، بعد شهرين من اندلاع التظاهرات، وشمل المتهمين بالانتماء للإخوان المسلمين والتيارات المتشددة، وسرعان ما انتشر المُفرج عنهم حينها وشكلوا فصائل إسلامية متطرفة، وبينهم مَن انخرط في قيادة تنظيم داعش و”صقور الشام”، لاسيما زهران علوش الذي شكّل “جيش الإسلام” وعُرف بعمليات قصف قلب دمشق بالصواريخ قبل أن تتم تصفيته شتاء 2015. قالت الحكومة السورية ربيع العام 2011 إن إطلاق سراح كل تلك الشخصيات الخطيرة هو جزء من “التسامح الاجتماعي” لكن دوائر المراقبة الغربية كثيراً ما قرأت الأمر على أنه كان مخططاً من الأسد لتوسيع النزاع بعد فشل تطويقه، وتحويل المشكلة السياسية والاجتماعية إلى “حرب على الإرهاب”، بما يجبر صناع القرار في العالم على العودة إلى دمشق والتفاهم من جديد، وهو ما حصل تدريجياً.. يقول المتحدث العراقي “لقد أطلقوا سراح إرهابيين في السابق واحتلوا المحافظات.. واليوم بعد 13 عاماً يبدو أنهم يطلقون سراح المحافظات التي سممها هؤلاء”.

أحد سيناريوهات “النهاية السعيدة” بالنسبة للرئيس الأسد بعد تسليم المحافظات الثلاث (إدلب وحلب وحماة) هو أن يتنبه العالم والمنطقة إلى خطورة ما يجري، ويعود لدعم الأسد في حرب جديدة وطويلة لتحرير كل المناطق المحتلة، لكن قوات المعارضة حتى الآن تحاول إغلاق هذا الطريق بوجه الأسد، يقول أبو محمد الجولاني -الذي صار يسمي نفسه “أحمد الشرع” كجزء من محاولة تطبيع شخصيته أمام الإعلام الأميركي- إنه لن يقتل الأقليات (في إشارة إلى المسيحيين والشيعة والإسماعيليين والدروز وحتى الكرد) ولن يقيم دولة إسلامية بالضرورة، ولن يهدد العراق المجاور أو أي دولة، وأن المعركة محصورة بين “شعب وطاغية”.

يدرك الأسد أن ورقة الإرهاب قد لا تكون متوفرة هذه المرة، لكن كثيراً من حكومات الجوار الخليجية والعربية تعتقد أن بإمكان “الإسلاميين الطيبين أن يكونوا أخطر من الإسلاميين الإرهابيين”، يمكن قصف الجماعات المسلحة الإرهابية بطائرات تحالف دولي واسع، أما إنشاء إمارة إسلامية “Modern” فهي تجربة ستعني إحياء آمال قوى إسلامية سنية كبيرة في المنطقة “من المحيط إلى الخليج” وأبعد، يعرف الأسد هذا جيداً، ولذا، فقد يراهن على إفراغ البيئة السنية المحافِظة بأكملها وتسليمها إلى المتشددين، والاكتفاء بالسيطرة على الساحل السوري ودمشق ومقعدها في الجامعة العربية والأمم المتحدة، ليكون على العالم -وليس الأسد وحده- التعامل مع هذه الدويلة الجديدة، وهذا قد يفسر ما يؤكده المسؤولون العراقيون لشبكة 964، بأن دمشق لم تطلب من العراق الرسمي أو غير الرسمي إرسال أي قوات.

استخبارات العراق: تصورنا كامل عن معارك سوريا ورصدنا تو�...

استخبارات العراق: تصورنا كامل عن معارك سوريا ورصدنا تواجد الأتراك

العراق: بإمكان الخليجيين أن يتولوا الأمر

يرى مسؤولون عراقيون إن موقف بغداد النأي بالنفس وإغلاق الحدود هو القرار الصحيح، ودون المبالغة أكثر في الانخراط بالقتال ضد ما يحاول المعارضون السوريون فعله.. “لا يمكن لأي قوة اختراق حدود العراق أو الاقتراب منها عسكرياً، أما إذا نجح هؤلاء (المعارضة) بإنشاء نموذج يغري جماعات أخرى، فلن يكون إجهاضه مهمتنا وحدنا هذه المرة.. ستتقدم قوى أخرى أكثر اهتماماً بتقويض تجارب الإسلاميين، سنسمع صوتاً أعلى من أبو ظبي والرياض وعمّان والقاهرة وبيروت.. ربما تشترك بغداد لاحقاً في تحدي التعامل مع الواقع الجديد في سوريا، لكننا لن نكون رأس حربة هذه المرة، إنه قرار أعلى سلطة في الدولة، وتم إفهامه إلى كل القوى المسلحة”.

عام 2011 كان الأتراك والخليجيون يعملون سوياً في سوريا بشكل أو بآخر، أما اليوم فإن التباين واضح، ويفتح هذا المتغيّر مجالاً للمناورة العراقية، ولا تخفي دول الخليج ومصر والأردن مخاوفها من نشوء هذه “الإمارة الإسلامية” التي ستنعش تيارات مشابهة داخل تلك الدول، ظهر هذا في بيان الجامعة العربية وبين سطور المواقف.. “لكن في المرة الأخيرة التي نجحوا فيها بالسيطرة على دولة.. استغرق الأمر عاماً واحداً قبل أن يتم إنهاؤهم.. ولم يكن ثمة حاجة لتدخل العراق.. هناك مَن سيتكفل بالأمر هذه المرة أيضاً إذا خرج عن السيطرة” يقول المسؤول العراقي في إشارة إلى إنهاء حكم الإخوان في مصر.

السوداني يدعو لموقف عربي موحد تجاه الأزمة السورية

السوداني يدعو لموقف عربي موحد تجاه الأزمة السورية

إيران: هزيمة الأسد فرصة لحلفاء جدد

بعيداً عن الزاوية التي ينظر منها العراق الرسمي.. تحدثت شبكة 964 إلى واحد من أهم القائمين على رسم الاستراتيجيات السياسية داخل فصائل المقاومة العراقية القريبة من إيران.. أرسلت الشبكة صورة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وهو يتناول وجبة الدجاج بكامل الاسترخاء في دمشق بينما تتساقط المدن حوله، وطلبت تعليقاً، ويبدو أن موقف سياسة إيران وحلفائها في العراق من سيطرة الجهاديين على سوريا، ينقسم إلى طبقتين على الأقل، الأولى تمثلها شخصيات قريبة من السطح تصدر بيانات الإدانة والتحذير وتدعو للحفاظ على حكومة الأسد، والثانية أكثر عمقاً، لا ترى في فكرة “نشر التشيع والتحالف مع الشيعة” سبيلاً وحيداً لبناء المحور، بل ينظر أولئك إلى مشهد أبعد من ذلك وباسترخاء أكبر يشبه عشاء عراقجي.

يصوّر المتحدث مشهداً تمتد فيه الإمارات الإسلامية على 3 آلاف كم، من حدود باكستان وأفغانستان والعراق وصولاً إلى سوريا وما تبقى من فلسطين ويقول “أثبتت الجمهورية الإسلامية قدرتها على بناء الجسور.. كل شيء هادئ على جبهتنا الشرقية والتفاهم مع الأفغان يزداد متانة يوماً بعد آخر، ويعرف الجميع مدى عمق علاقتنا بحماس وبقية الحركات السنية، ولذا فإن وجود حكومة في سورية قريبة من العلويين ليست الطريقة الوحيدة لبقاء سوريا ضمن محور المقاومة، مَن يدري.. ربما نجد أرضية أوسع للاتفاق مع الجهات التي تشاركنا العقيدة الإسلامية شرط أن تتمكن من الابتعاد عن أفكار التطبيع والتطرف والتحالف مع أعداء الأمة، وتظهر جدية أكبر في جهود التقريب بين المذاهب، ونؤمن أن هذه المنطقة لأهلها ونعرف أن كثيراً من القوى الإسلامية حتى التي تختلف مع إيران، إنما تتفق معنا في ضرورة طرد الأجانب من كل غرب آسيا”.

يفضل بعض المراقبين تفسير إجماع الفصائل العراقية على عدم التدخل في سوريا بخوف القيادات من استهداف أميركي أو إسرائيلي، لكن فكرة استعداد إيران للتفاهم مع “حلفاء خارج المُتوقع” ربما تقدم تفسيراً أكثر منطقية لعزوف إيران وكل حلفائها في العراق عن الانخراط في العمليات العسكرية، كما في بيانات النجباء والكتائب، وصمت العصائب والبقية، رغم أن “هيئة تحرير الشام” تسيطر على مدن لم تدخلها المعارضة من قبل، وتنفذ عمليات أخطر بأضعاف من العام 2011 حين تدخلت معظم الفصائل.

موقف موحد للكتائب والعصائب والنجباء والحشد والحكومة: ل...

موقف موحد للكتائب والعصائب والنجباء والحشد والحكومة: لن نتدخل في سوريا

تغطية الحرب:

"الوضع الآن خطر"

قيس الخزعلي: من يريد تسليم سلاحه فليستعد لحلق شاربه

تقرير الأخبار اللبنانية

دخول مسلحين وتهديد إسرائيلي قرب الحدود.. سيناريوهات تخشاها بغداد من أزمة السويداء

وجه تحية للقبائل العربية هناك

الخنجر يشيد بـ"حكمة" الشرع في إدارة أزمة السويداء: أفشل مشروعاً صهيونياً للتقسيم

"واحدة ومن داخل العراق"

لجنة السوداني تعلن التوصل إلى الجهة المتورطة باستهداف رادارات ومنظومات الجيش

تعليقات العقيد سلام أسعد

ضابط عراقي يتوقع عودة الحرب بين طهران وتل أبيب ويقارن قدرات الجيش والغواصات

تحقيق موسع من علي السراي

الجنس ممنوع فوق جبل قنديل.. 300 "سر" لأوجلان وبككة وأردوغان

على خلفية أحداث السويداء

إسرائيل دمرت قلب دمشق.. ساحة الأمويين انتهت (فيديو)

الحكومة تعد بمحاسبة المتورطين

إسرائيل تضرب دمشق مجدداً على خلفية اقتحام السويداء وأنباء عن قصف قصر الشرع

انتقد السلطات الثلاث

المالكي يطالب الصحفيين بالجرأة بدل "التلميع" ويستنكر الصمت المرعب عن تكميم الأفواه!

بيان السفارة الأمريكية

الولايات المتحدة تدين هجمات المسيرات على مواقع نفطية في كردستان وتدعو بغداد للتحرك

بعد استهداف حقل سرسنك بدهوك

دوي انفجار في ناحية التكية بالسليمانية وترجيحات بهجوم مسيّرة

بيان وزارة الثروات الطبيعية

كردستان: حقل "سرسنك" النفطي بدهوك تعرض لهجوم بطائرة مسيرة مفخخة

شرح تفصيلي من صفاء الأعسم

العراق في عالم الدرونات.. ضابط يؤكد: بدأنا التحكم بمدى 30 كم!

استعدوا لحصار العراق.. الشرع لن يطبّع وقد يبادل الجولان بطرابلس - تسريبات الشابندر

تفاصيل من أحمد الشريفي

طيار عراقي يدعو السوداني للجلوس مع "القاصفين".. المسيرات قد تجلب "التدويل"

تابعوا "ممر داود" الإسرائيلي

المشهداني: خطر حول بغداد وحكومة طوارئ.. بارزاني سينسحب

مرافعة مطولة حتى نوري السعيد

السيدة زينب والصدر والبارزاني في كواليس الخنجر.. "جيشنا بلا كردي ولا سني"!

مرافعة مطولة عن العملية السياسية

25% من البصاروة سنة وقرية صدام مهجورة إلا من "كارب" الفصائل.. كواليس الخنجر

صور أقمار صناعية تظهر الأضرار

أميركا تقر: أحد صواريخ إيران أصاب قاعدة "العديد" في قطر خلال هجوم حزيران

عرض الجميع