في مدينة الطواحين العراقية

طاحونة جداتنا مازالت تدور بحجري الرحى وتصنع البرغل (فيديو)

هيت (الأنبار) 964

يجد الأربعيني خالد إبراهيم متعة كبيرة، وهو يطحن القمح مستخدما حجرَي “الرحى” التي كانت تستخدمها والدته وبقية نساء الحي خلال العقود الماضية، وهي أقدم أنواع الطواحين في تاريخ العراق القديم، ويقول خالد إن الكثير من أهالي هيت مازالوا يستخدمونها لطحن كميات قليلة من الحبوب، فقد عرفت هيت في القرن الماضي بطواحينها التي تدور بالنواعير الكبيرة ومازالت شاخصة وسط نهر الفرات.

شاهد من الجو: 350 متسابقاً في ماراثون هيت وأصغرهم سناً ير...

شاهد من الجو: 350 متسابقاً في ماراثون هيت وأصغرهم سناً يريد تكراره

خالد إبراهيم- من أهالي هيت، لشبكة 964:

نستخدم الطاحونة اليدوية منذ عقود، فهي تمثل التراث من زمن آبائنا وأجدادنا ونحن نعتز بها.

نسمي هذه الطاحونة الرحى، ومازالت آثار الطواحين الكبيرة شاخصة قرب النواعير وسط نهر الفرات.

نستخدمها لطحن البرغل وغيره من الحبوب بكميات قليلة قد تصل إلى 15 كيلو، وأقضي وقتاً ممتعاً في هذا العمل، وأتذكر أمي ونساء الحي وهن يطحن الحبوب في هذه الرحى.

شبكة 964:

يقول المؤرخ رشاد الخطيب في كتاب (هيت في اطارها القديم والحديث):

الطواحين المائية أبنية ضخمة قديمة تستخدم لطحن الحبوب، إذ تربط العجلات الدوارة بالرحى المسؤولة عن الطحن في دائرة الناعور الذي يدور بفعل قوة تيار الماء، وبالتالي يتم استثمار دوران الناعور لطحن الحبوب، إلا أن هذه الطواحين التي كانت موجودة بكثرة في هيت وقراها تركت وأهملت مع توفر المكائن الحديثة ولم يبق منها إلا القليل.

اقرأ المزيد من اخبار هيت