لغة خاصة مشفرة لم تندثر
شقاوات بغداد: الأحزاب والعشائر شغلت مكاننا ولن ننسى “أشقياء السلطة”
الصدرية (بغداد) 964
حتى في عالم الشقاوات، هناك “شقاوات أخلاقيون” و”شقاوات سلطة”، وهؤلاء لا تُنسى مواقفهم “المخزية” كما يقول الكاتب صالح الحلي، ويتحدث عن الاتهامات التي مازالت تلاحق الشقاوة الراحل قيس الجندي بوصفه “شقي سلطة” وأنه استهدف الشقاوات الأخيار خدمةً لنظام البعث.
وطوّر الشقاوات في ما مضى ما يُشبه “لغة خاصة للتواصل” تقوم على بعثرة حروف الجمل للتخاطب بينهم دون أن يفهم جواسيس السلطة أو عناصرها، وتُستخدم اللغة للتحذير من اقتراب مفرزة أمنية أو أي خطر.
وما زالت مقاهي الصدرية وسط بغداد تجمع مَن تبقى من الشقاوات المتقاعدين، فالظاهرة انتهت بحلول العام 2003، ويتذكر غالب القيسي وهو من شقاوات الشعلة، أيام تحديه لنظام البعث، وضربه للضباط، أما وليد أحمد وهو من شقاوات بغداد، فقد تدخل لنصرة سجين من الناصرية في سجن أبو غريب، وانتشله من هجمة “شقاوات بغداد”، وحين تم نقل سجين الناصرية إلى سجن آخر، دفع وليد أحمد الثمن، فقد صار مستهدفاً من شقاوات بغداد في السجن، حتى تلقى طعنة تسببت بشلله.
شريحة الشقاوات لم تغب عن خارطة الساسة، إحدى المرشحات اكتشفت مجتمع الشقاوات وحاولت استمالته بالانتخاب، ووعدت وليد وغيره بالمساعدة والعلاج سواء فازت أم خسرت، لكنها خسرت ثم اختفت كما يقول وليد.
واليوم يقول الشقاوات المتقاعدون إن الأحزاب والعشائر أخذت دورهم، وصارت تتكفل بالانتصار للضعيف (أو حتى غير الضعيف)
ومازالت الأسماء محفورة في ذاكرة الصدرية.. مثل أبو الهوب وعباس السبع، خماس، محسن الشيخ، حمودي الأقجم، خالد دونكي، علي ماما، سعدي عبد علي.
تغطية العشائر:
من ورشة علي التميمي
عقال كربلاء وجيرانها رشيق ثم يكبر جنوباً وأسعار العمارة تلامس 100 دولار
بيان وتوضيح حول القضية
آل فتلة تطالب بإلغاء أمر القبض فوراً عن الشيخ نزار آل ضيدان: دافع عن المزارعين
بلاد الكرم والفخر
يحمله 20 رجلاً.. أكبر ماعون في الشرق الأوسط صنعه عراقي على حدود روسيا!
ياسين الأسدي انتظر 3 عقود
بكلفة 37 مليون دينار.. رجل الأهوار نقل المضيف إلى كربلاء ورفع القصب قرب فريحة
موروثات شعبية:
صالح الحلي – كاتب عن الشقاوات لشبكة 964:
نلتقي هنا في الصدرية فهي منطقة قريبة من معظم مناطق بغداد.
الموجودون هنا هم بقايا شقاوات الزمن الماضي، لأن ظاهرة الشقاوات انتهت سنة 2003.
كظاهرة اجتماعية هي متجذّرة في الوطن العربي وبصورة خاصة في العراق، وقد تحدّث عنها يونس سعيد البغدادي بكتابه شقاوات الزمن الماضي، يقول: “لا توجد حاضرة من حواضر الدنيا فيها أعداد شقاوات مثل بغداد إلّا إذا استثنينا دمشق والقاهرة”.
لكل زمان شقاواته، وفي مناطق بغداد مثل الكرخ والفضل وقنبر علي، مازالت الأسماء تُذكر مثل أبو الهوب وعباس السبع، خماس، محسن الشيخ، حمودي الأقجم، خالد دونكي، علي ماما، سعدي عبد علي، وقيس الجندي الذي يعد من شقاوات السلطة، وقام بتصفية كل شقاوات الزمن الماضي بأمر البعث.
لدينا لغة خاصة نتداولها في ذلك الحين وهي مشهورة بيننا، على سبيل المثال عندما أقول لصديقي وليد أبو عيون إنني أريد جكارة، فأقول “موال إدريسه مجاكر دبوس”، وإذا كانت المكافحة قريبة نقول “موال إدريسه مكافح دكوص”.
غالب بداي القيسي – أحد شقاوات الشعلة لشبكة 964:
كنا نتضايق من النظام بصورة عامة، وبالنسبة لي عندما أرى مفرزة تحاول اعتقال شخص، أتدخل وأحاول منعها.
قاموا بضربي سنة 1987 في الساق، وفي 1992 تعرضت لإصابة بقدمي الثانية من مفرزة للمكافحة.
كنت أستخدم سلاحاً من مسدس وسكينة “أم الحلقة”، وحسب الظروف التي أواجهها، كنت أحمل غدارة نوع برته، فقال لي مدير أمن الشعلة من أين لك هذه؟ نحن لا نملك مثلها، فأجبته بوقاحة حينها.
في أحد مواقفي دخلت إلى الفرقة الحزبية وقمت بضربهم وتجاوزت عليهم وشتمت القائد، حيث قام أحد الرفاق بسحب سلاح 8.5 فقمت بمسك المسدس من سبطانته وسحبته منه.
علي جاسم – أحد الشقاوات لشبكة 964:
كانوا سابقاً يعتقلون الشقاوات على ألقابهم وعلى “الدك” وهو يختلف عن الوشم، حيث كانوا يعتبرونها من السوابق.
عمر حسين – أحد الشقاوات لشبكة 964:
توجد أحزاب الآن، وفي نفس الوقت توجد مراجل، والزمن اختلف، الآن الأحزاب والعشائر هي من تأخذ الحق، بينما سابقاً كان الشقاوات هم من يأخذون الحق للمستضعفين.
وليد أحمد – أحد الشقاوات لشبكة 964:
في سجن أبو غريب سابقاً كانت “الثقيلة” عنصريات، وتكون المحافظات مقسمة كلاً على حدة، وحدثت مشكلة بين بغداد والناصرية آنذاك، وقُتل أحد نزلاء الناصرية.
أهل بغداد، ومجموعة منهم تُسمى “كبارية بغداد”، ألقوا التهمة على شخص يسمى علي جسارة.
أنا وقفت معه لأنه كان وحيداً، حيث قاموا بعدها بنقله إلى سجن الحلة، وبقيت وحدي، فأصبحت المشكلة على عاتقي.
بعد فترة أثناء ذهابي إلى قسم 8 وعند نزول الدرج قام شخص بطعني بسكين، وعلى إثرها أصبت بشلل بسبب ضربة في النخاع الشوكي.
في الانتخابات حاولت مرشحة التكفل بعلاجي مقابل التصويت لها، وعاهدتني بأنها ستتكفّل علاجي سواء في حال الفوز أو الخسارة. لكنّها خسرت، ونحن قمنا بالتصويت لها، ولم يحالفها الحظ بالفوز.
فاضل الكُحلي – أحد شقاوات بغداد لشبكة 964:
نشكركم ونشكر شبكة 964 الموقرة لتسليط الضوء على مجموعتنا. فكرة أشقياء بغداد تؤخذ عنهم بصورة خاطئة، ولكن الشقي يتمثل بمساعدة الفقير ورد حقه.
من الرصافة:
لا ينقصها إلا التنظيف والإعمار والخدمات
4 أماكن للشرب القانوني في بغداد.. البتاوين بخير واللواء شعلان علي يطمئن
لا موافقة لبلدية بغداد الجديدة
"الكتب الرسمية ليست من سوق مريدي".. حي الخليج يتظاهر ضد هدم المنازل
"ازدحام" على طعام الشوارع الكردي
كاك بختيار وقع في عشق بغداد ولم يعد.. صهولكة انتقلت للزعفرانية "بالصدفة"
"سنتظاهر مجدداً ضد الإجحاف"
معلمو بغداد يعتبون على السوداني رغم سحب الطعن: لماذا الاستهانة بنا؟
بعد ضجة حول رصانة البحوث العراقية
الجامعة المستنصرية تنفي التزييف: لا نجبر الطلبة على اعتماد بحوث التدريسيين
وجوائز لأفضل عمود ومقال
لذكرى فالح عبد الجبار وهادي المهدي.. كرنفال "طريق الشعب" غداً في بغداد
واستذكار خاص لموفق محمد
"جنون المطالعة" اجتاح ضفاف أبو نؤاس.. "أنا أقرأ" وزع 50 ألف كتاب
الدجاجة إلى 10 آلاف؟!