شارع لطفي (سوق الشيوخ) 964
النداف مؤيد أحد أقدم الصنايعية في هذه المهنة ومكانه معروف في شارع لطفي، أقدم النقاط الدالة لسوق الشيوخ، يتحدث بقليل من الحماس عن الأرباح، لكنه يصر على أن القطن العراقي لا يزال مطلوباً رغم ذهاب الناس إلى المستوردات، إذ وثقت كاميرا 964 ازدحام الورشة بالوسائد والدواشك القطنية الجديدة، أو التي تعيد العوائل نفش قطنها مرة كل عام أو عامين، لتستعيد وضعها المريح، وهو يفتخر بالمكائن الحديثة التي تسرع الأعمال، ويشرح مع زميله مالك تقاليد عريقة من الأجداد، في التعامل مع القطن الزراعي المقطوف في العراق وتميزه بالديمومة والجودة. وهي شهادات لا تزال صامدة وتتطابق مع ما جمعه مراسلو شبكتنا طوال أعوام عن سوق القطن والندافة في مختلف مدن البلاد ووضعنا في هذه المادة شهادات من السماوة والكوت ومدينة 5 ميل في البصرة.
ذاكرة القطن في السماوة عند حجي حميد وسط شارع باتا.. يحنّ إلى منتوج الحويجة (فيديو)
فيديو: قطن العراق مطلوب عند حيدر النداف و”الانزلاقات” مشكلته الأكبر
الزبائن جربوا الإسفنج وعادوا للقطن نادمين.. ندافو الكوت يشتاقون إلى قطن الحويجة
مؤيد إسماعيل مكطوف – أقدم نداف، لشبكة 964:
أعمل مع أخي في هذه المهنة التي ورثتها عن جدي منذ 40 عاماً، وجدي بدوره كان يعمل فيها منذ أكثر من 100 عام مع شريكه الحاج علوان سبتي.
نعتمد في عملنا على القطن والديباج، أما الإسفنج فهو صناعي ومصبوب، ولا يعاد استخدامه بل يقص فقط. نحن نعتمد على القطن العراقي المزروع محلياً، فإذا توقفت الزراعة نتوقف نحن أيضاً.
المهنة تتجه نحو الانقراض لأن الناس تتجه إلى المفروشات الجاهزة المستوردة من الصين وإيران وتركيا، وأبناؤنا اتجهوا للدراسة ولا يعملون معنا.
بعض العائلات تجدد ندف القطن كل سنة أو سنتين. النوم على القطن أكثر راحة من الديباج، فهو يعطي دفئاً في الصيف، بينما في شمال العراق يستخدمون الصوف لأنه يمنح الدفء.
بعد الندف، يصبح الفراش ناعماً، وإذا ترك دون ندف يتحول إلى صلب.
الندافة ضرورية لإعادة القطن إلى حالته الطبيعية بعد أن ينضغط خلال الاستخدام.
تكلفة ندافة المخدة 3 آلاف دينار، أما “الدوشك” فهو بـ5 آلاف دينار، وإذا أعيد استخدام القماش تحسب تكلفة العمل فقط.
هناك اختلاف بين الندافة القديمة واليدوية، التي كانت بطيئة وتستغرق نصف يوم، والآن ماكينات الندافة الكهربائية سريعة وتنجز العمل خلال نصف ساعة.
تتم الندافة على مراحل، أولاً إخراج القطن، ثم وزن القطن لضمان أن تكون المخدات متساوية في الوزن، ثم مرحلة الخياطة وضبط توازن المخدة من خلال ضربها بعصا.
مالك إسماعيل – نداف:
القطن الزراعي يدوم طويلاً، أما الصناعي فهو للاستخدام مرة واحدة فقط.
القطن العراقي من الدرجة الأولى موجود حالياً، لكن الإقبال عليه قليل.
المهنة على وشك الانقراض بسبب انتشار الديباج والإسفنج الجاهز، ونحن الآن نعمل بالديباج.
الندافة عملية إعادة تدوير للقطن، إذ عند النوم على الفراش ينضغط القطن فنقوم بإعادته إلى حالته الطبيعية. أكثر ما يستخدم هو المخدة والفراش، لذا تعاد ندافته بين فترة وأخرى مع تغيير القماش. الندف يقوم بنفش وتنعيم القطن، ونندف القطن القديم والجديد، ونفصل القماش ونعد الوجه.
اقرأ عن سوق الشيوخ:
اقرأ عن الصناعات العراقية:
الكاربس الضار تحبه مناقل الكباب!
جاهزون “لقلع أشجاركم” ليس تهديداً في الكوت.. صناعة الفحم هنا تختلف عن العراق
صارت شبابية.. لم تعد لكبار السن
ذوق السماوة “مغربي” في ملابس الشتاء ولا أحد يهزم السوريين في الفروة!
شيوخ العشائر مالوا للكاشان أيضاً
سجاد العراق تحت جسر النبي ابراهيم.. 6 أصناف تتحد لمقاومة الإيراني فلا تنجح
الحل الأقوى للبرد المقبل
مرحلة مرحلة.. قطعة جلد يابسة إلى فروة عراقية فخمة “بمليون ونص وتسوى”
إرث كركوك ورجل النسيج
“الشيعة الكواظمة منعوا تفجيره”.. عاد جامع فتاح باشا وموقع “مبارك” بين إمامي بغداد
“لكن الوزارات خذلتنا”
هل تصدق هذه الصناعة العراقية؟.. بدلة النجف تحتاج 400 مرحلة!
نجحت التجربة
مهندس عراقي يكتشف أول طريقة لحفظ البرحي وينقذ النكهة من مشاكل التجميد
عرض الجميع