المشرح (ميسان) 964
لا علاقة بين السحر والصابئة كما يعتقد كثيرون، الباحث المتخصص بشؤون المكونات مهدي زغير يبرئ الطائفة العراقية القديمة من تلك التهمة، ويقول إنه طالع مختلف المصادر كما درس القضية ميدانياً ولم يعثر على دليل يثبت الشائع، ولديه تفسير لتلك الاتهامات، وهو أن المشعوذين عادة يبحثون عن المقابر لإنجاز أعمالهم، وهم يستهدفون مقابر الصابئة قبل غيرهم بسبب قربها من المدن أو خلوها من الزوار، ويعيش الصابئة على ضفاف الأنهار العراقية وخاصة بين الوسط والجنوب، وكانت العمارة واحدة من مدنهم المفضلة، لكن الإحصاءات التي يقدمها رئيس الطائفة في ميسان ناظم عودة تشير إلى أن العدد المتبقي لا يتجاوز 1300 شخص في عموم المحافظة.
وتضم ناحية المشرح (3 كم شرق العمارة) واحدة من أهم مقابر الطائفة، يتجاوز عمرها 300 عام، وتمتد على مساحة 7 دوانم، لكن القبور تتعرض لحوادث السيارات والتخريب بسبب خلو المقبرة من سياج يحميها، إلى جانب قيام الحكومة المحلية بفتح شارع يمر قرب القبور، ويطالب مسؤول المقبرة وسام الزهيري بإعادة الشارع إلى مكانه القديم وتسييج المكان بأسرع وقت حمايةً لقبور الآباء والأجداد.
فيديو: درس فنية حقيقي في المشرح.. ست دعاء اصطحبت تلاميذها إلى البستان لرسم الطبيعة
16 نهرا جفت قبل موعدها في المشرح.. القرى تستغيث ببغداد بعد هلاك المواشي
وسام ناجي الزهيري – المشرف على المقبرة، لشبكة 964:
مساحة الأرض كانت تبلغ نحو 8 دونم، وبعد مراجعة الدوائر البلدية والزراعة تم تخطيط الأرض وترسيم حدودها لتكون 7 دونم، ندعو الحكومة لبنائها وإحاطتها بسور لمنع التجاوز عليها برمي النفايات أو تهديم القبور.
يعود عمر المقبرة لأكثر من 300 عام، ومن هنا اكتسبت أهميتها لأبناء الطائفة، دُفن فيها الآباء والأجداد، ومن بينهم أساتذة وتجار وغيرهم.
الصابئة هم سكنة هذه المناطق ابتداءً من شرق الأهواز في إيران وحتى ناحية المشرح في ميسان، في البسيتين والخرابة والسابلة، وجنوبا إلى قضاء الكحلاء في مناطق مثل الجكة والجْدَيّد، ولهم تاريخ وتعايش مع الشيعة في تلك المناطق منذ مئات السنين.
من بين التجاوزات على المقبرة تحويل مجرى جدول الجْدَيّد ليكون بمحاذاتها، وكذلك مرور الطريق العام قرب القبور، وهنالك حالات تخريب للقبر الأول في طرف المقبرة، فقد تعرض عدة مرات للاصطدام بالسيارات بسبب وجوده قرب الطريق الرابط بين ناحية المشرح وقرى الجادل ومويلحة.
نتمنى شمول المقبرة بسور يمنع تلك التجاوزات، ويحد من عمليات رمي النفايات وتهديم القبور أو حتى العبث بها.
توقف أبناء الطائفة عن الدفن في هذه المقبرة نتيجة العبث المستمر، وعدم الاهتمام من قبل الحكومة، وتحويل جزء منها لمكب نفايات.
مهدي زغير – كاتب مختص بالأقليات، لشبكة 964:
في ميسان تعددية دينية قديمة، ومنها الصابئة الذين سكنوا فيها قبل مئات السنين، ولهذا هناك أكثر من مقبرة في عموم أرجاء المحافظة، وأنا أميل إلى أن تلك المقابر يعود تاريخها إلى ما بين (300 – 500) سنة، وهذا وارد لكونهم سكنوا المحافظة منذ القدم.
مقبرة الصابئة في ناحية المشرح غير محمية فهي بلا سياج يحيط بها، ويبعد عنها التجاوزات.
فقدان هذا الترسيم أو التسييج يجعلها عرضة للتجاوز، فمقبرة المشرح هي المتبقية من بين مقابر الصابئة رغم اندثار قبورها.
المجتمع في ناحية المشرح يحترم تلك المقابر مع وجود بعض التجاوزات عليها، والسبب هو عدم وجود محددات للمقبرة.
حتى وقت قريب كان يشار إلى أن مقابر الصابئة على صلة بأعمال السحر والشعوذة، لكن من خلال تتبع الحقائق، لم نعثر على أي صلة بين الصابئة والسحر، والحقيقة أن مقابرهم كانت تُستغل من المشعوذين لأن الوصول لها أسهل، بسبب قربها وخلوها من الناس في غالب الأوقات.
ناظم عودة – رئيس طائفة الصابئة في ميسان، لشبكة 964:
انحسر عدد أبناء الطائفة في ميسان بسبب الهجرة المتكررة إلى مختلف دول العالم، ولم يبقَ سوى ما بين (1250 – 1350) شخصاً.
لم نعد ندفن موتانا في مقابر منطقة الطيب وناحية المشرح وقضاء الكحلاء وقلعة صالح وناحية العزير جنوب وشرق المحافظة، لم يبقَ لنا سوى المقبرة الموجودة في مركز مدينة العمارة وتحديداً في قرية گصيبة الأولى التي ندفن فيها موتى الصابئة.
المقابر القديمة للأسف أهملت، وتم استقطاع جزء منها، مثل مقبر ناحية العزير وقضاء قلعة صالح، بينما نحاول جاهدين الحفاظ على مقبرة ناحية المشرح كونها تاريخية يعود إنشاؤها لأكثر من 300 عام، وتم اعتماد حدودها الإدارية، ويجري العمل على إحاطتها بسور لمنع العبث بها، أو انتهاك أرضها.
المزيد عن ملل وأديان العراق
على نفقة المتبرعين في ذي قار
التشابيه تتطور.. مدينة كاملة ستعيد تمثيل كل الأحداث حتى غدير خم
يستريح عنده زوار الخليج
هنا أطلق الإمام علي أشهر عباراته.. أقام 3 أشهر في الناصرية ثم أطفأ فتنة البصرة
حظي بحراسة القوات الماسكة
964 تبث أول تصوير من العوجة.. الجامع بخير والجمعة ستقام رغم اختفاء المئذنة
تفاصيل مبشرة عن “أم العربية”
جيل عراقي جديد ينطق لغة بابل وآشور.. 15 ألف تلميذ يدرس السريانية حتى البصرة
حظيت بعناية “مس بل”
برقية عاجلة يا بغداد.. منارة قهرت تيمورلنك المغول قد لا تنجو هذا الشتاء!
على أمل تعميرها من جديد
وفد الآباء جاء من لبنان وصعد للمغارة 120 درجة.. صلاة مهيبة في كنيسة مار جرجرس
صعد السريان إلى السفح مع حوائجهم
خنفساء عجيبة وتبرك بتربة مار دانيال.. مشاهد روحانية من عيد شفيع برطلة
وكبير الأرثوذكس حضر من لبنان
“معجزة” تجمع الحشود حتى من خارج العراق.. “ظهور” القديسة مارت شموني
تتوسط 3 حواضر
مدينة رؤساء العراق ليست “أرض الموتى”.. كويسنجق جبل وصليب ونخلة وبصمات يهود
“المرضى” يقولون أشياء غريبة
لقطات محيرة من النجف.. لمسة السيد تُسقط الرجال أرضاً!
عرض الجميع