يعرف أخطاء التدريب الحالي

عراقي عالج بيكهام وجيرارد وعاد لتدريب المنتخب على “الانطلاقة الانفجارية”

البلديات (أيسر الموصل) 964

الطبيب الاستشاري محمد اللامي يقول إنه شارك في علاج نجوم الكرة الإنكليزية مثل ديفيد بيكهام وستيفن جيرارد، وهو اليوم في العراق ليدير  المركز البريطاني للإعداد والتأهيل البدني، بفرعيه، الأول في بغداد، والجديد في الموصل.

وخضع نجم المنتخب زيد تحسين وحسن عبد الكريم (قوقية) ومصطفى سعدون إلى تدريبات في المركز، ويراقب اللامي أداء اللاعبين العراقيين ويسجل ملاحظاته على تدريباتهم، ويقول إنهم بحاجة لتطوير التدريبات والتوقف عن الأسلوب التقليدي في التركيز على الهرولة والركض، واعتماد الطريقة الانكليزية المؤلفة من 13 مجالاً.

ويعدد اللامي أجهزته الأميركية الجديدة، ويقع فرع الموصل بمنطقة حي البلديات بالجانب الأيسر، وبطابقين للرجال والنساء، ويدار من قبل المدرب ظافر جمال.

محمد اللامي، المشرف على المركز البريطاني للياقة، لشبكة 964:

اختصاصي هو الطب الرياضي، ولدي خبرة منذ بداية الألفينات مع أندية نيوكاسل ومانشستر يونايتد، حيث عالجنا عدداً من اللاعبين، منهم النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام وستيفن جيرارد، كما شاركت في معالجة ملك إسبانيا خوان كارلوس خلال وجوده في سلطنة عمان في 2013.

كان ديفيد بيكهام يعاني من قطع في وتر “أكيلي” دون إصابة مباشرة، وقد أُجريت له العملية على يد أحد زملائي، بينما توليت متابعة حالته من ناحية الإعداد البدني والتأهيل الطبي. كما تابعت وشخّصت إصابة اللاعب ستيفن جيرارد الذي كان يعاني من إصابة في العضلة الضامة.

يمثل الطب الرياضي شغفاً خاصاً بالنسبة لي، إذ كنتُ قد تعرضت لإصابة وأجريت لي عملية زرع الرباط الصليبي، ومن هنا بدأ تركيزي على الطب الرياضي وأهمية التأهيل الطبي بعد العمليات أو الإصابات الجراحية، مع تطبيق برنامج المدرسة البريطانية في الإعداد البدني.

أُنشئ المركز البريطاني في بغداد عام 2023، وتمكنا من معالجة الآلاف من المرضى هناك، والآن نعمل على نقل التجربة إلى مدينة الموصل بالتعاون مع المدربين المحليين في الموصل.

كنت طبيباً استشارياً في الأندية الانكليزية، أتواجد في الملعب لتقديم الاستشارات الطبية، سواء بتحويل اللاعب إلى المستشفى أو إلى الطبيب البدني أو لإجراء الفحوصات اللازمة مثل الرنين المغناطيسي والأشعة.

يضم المركز معدات أمريكية وبريطانية متخصصة بالإعداد البدني، وأجهزة لقياس المقاومة والقوة والشدة، إلى جانب كرات التوازن والأوزان، والتمارين الحركية.

تشمل التدريبات البدنية تطوير العناصر الثلاثة عشر للياقة البدنية، وأبرزها القوة والتحمل والمطاولة والشدة، وهي من العناصر التي يفتقدها اللاعب العراقي عادة، إلى جانب التدريبات السريرية في الجيم الطبي.

يعتمد أغلب اللاعبين العراقيين على المهارة والتوازن، إلا أنهم يفتقدون إلى التوافق العضلي العصبي، الانفجارية التي نراها في اللاعبين الأجانب، إلى جانب قوة التحمل إذ نرى اللاعبين العراقيين في الشوط الثاني لياقتهم تنخفض.

في بغداد، عملنا على تطوير عناصر اللياقة البدنية لعدد من لاعبي المنتخب الوطني مثل زيد تحسين وحسن عبد الكريم (قوقية)، حيث جرى تشخيص نقاط الضعف لديهم لمعرفة ما إذا كانت في المهارة أو المناورة أو الليونة أو المرونة أو الرشاقة أو التحمل أو المطاولة أو السرعة.

تطوير اللياقة البدنية يعتمد على البنية الجسمانية والعامل الوراثي، ولا تقل مدة البرنامج عن 4 إلى 8 أسابيع، شريطة الابتعاد عن العادات السلبية مثل التدخين والنرجيلة والسهر وتناول الأطعمة غير الصحية، والالتزام بهذه الخطوات الصحية نراه عند الأجانب أكثر، كما نلاحظ على سبيل المثال انخفاض مستوى أداء لاعب برشلونة يامين يامال في الفترة الأخيرة بسبب هذه العوامل.

ما نقلته من بريطانيا هو الفكر المتكامل في الإعداد البدني للعناصر الثلاثة عشر، بينما يقتصر الإعداد في العراق غالباً على الركض والهرولة دون تشخيص علمي أو تطوير لهذه العناصر، كما جلبنا أجهزة متخصصة من بريطانية مثل جهاز احتساب المقاومة لكل شخص والذي نعمل حالياً على نقله إلى بغداد والموصل، ونركز في المركز على التدريب المباشر من المدرب للاعب،

ظافر جمال، مدير المركز في الموصل، لشبكة 964:

رغم أنني طالب في المرحلة الثالثة بكلية التربية الرياضية في جامعة الموصل، تمكنت من افتتاح هذا المركز بعد أن تعرفت على مديره محمد اللامي في بغداد.

جاءت الفكرة قبل شهرين، وتدربت لمدة شهر في المركز ببغداد، ثم عملت على نقل الفكر البريطاني الرياضي الذي يتناول العناصر الكاملة الـ13 للياقة البدنية مثل القوة التوافق التوازن الرشاقة وغيرها، خلافاً للمفهوم الشائع بأنها تقتصر على الركض والهرولة والقفز.

يضم المركز حالياً 3 مدربين من خريجي الأكاديميات الرياضية، ويستقبل عدداً من اللاعبين والمصابين لتأهيلهم وفق أحدث الأساليب العلمية.

Exit mobile version