بعيداً عن الأنظار.. العراق يستعد لكأس العالم في السعودية من الآن؟!

964

ربما لا تعيش الكرة العراقية أفضل أيامها.. لكن المستقبل قد يكشف عن جيل جديد يجري حالياً تأسيسه بشكل رصين بعيداً عن الأنظار، ورغم أن كثيراً من نجوم كرة القدم في العراق يخرجون من الحواري والظروف الصعبة معتمدين على الموهبة، لكن التدريب المبكر الذي تقدمه المدارس الكروية ربما يدعو للتفاؤل.

وفي العراق نحو 14 مدرسة كروية تابعة لقسم رعاية المواهب في وزارة الشباب والرياضة، وتقدم المدارس التدريبات المجانية للفتيان بأعمار 14 و15 و16 عاماً، ووثقت شبكة 964 جانباً من التدريبات الشاقة التي يقدمها الكابتن محمد يونس، ويقول إن مراقبة المستوى الدراسي للمتدربين يشكل أولوية للمدارس الكروية، ويصل الأمر إلى حرمان اللاعب من التدريبات إذا رسب في إحدى مواده الدراسية.

ويباهي المدرب محمد يونس بقائمة طويلة من النجوم الذين تخرجوا من مدرسته، منهم رضا فاضل ويلعب حالياً في نادي النجف، وزيد تحسين لاعب المنتخب والمحترف في باختاكور الأوزبكي، إضافةً إلى حارس مرمى يلعب حالياً مع المنتخب الأولمبي تحت إشراف الكابتن عماد محمد، وتصل أعداد لاعبي المدرسة في الأندية إلى 15 لاعباً، كثير منهم تم سحبه للمنتخبات (أولمبي، شباب، براعم).

فيديو: أطفال بلد في تدريبات شاقة.. كابتن سجاد يفتش عن نجوم العراق لتنس كرة القدم

شاهد: 100 من أطفال واسط يتعلمون “الباصات” على يد النجوم.. نحو استعادة المجد

محمد يونس – مدير المدرسة الكروية في النجف لشبكة 964:

يبلغ عدد المدارس الكروية التابعة لقسم رعاية الموهبة لوزارة الشباب والرياضة في عموم العراق تقريباً (15) مدرسة لكرة القدم، وهناك مدارس لبقية الألعاب أيضاً.

يبلغ عدد لاعبي مدرسة كرة القدم لدينا ما يقارب 80 – 90  لاعباً موزعين على ثلاث فئات عمرية: مواليد 2010–2011، ومواليد 2012–2013، وفئة الأعمار 14 و15 و16 سنة.

مدرستنا مستمرة منذ 2012/2013 إلى الآن، وقد خرّجت عدداً كبيراً من اللاعبين إلى الأندية؛ مثل نادي نفط الوسط ونادي النجف ونادي الطلبة، فضلاً عن أندية بغداد والدرجات الأولى والثانية.

من أبرز من تخرّجوا لدينا، اللاعب رضا فاضل (يلعب حالياً في نادي النجف)، وزيد تحسين (لاعب المنتخب العراقي ومحترف في نادٍ أوزبكي)، إضافةً إلى حارس مرمى يلعب حالياً مع المنتخب الأولمبي تحت إشراف الكابتن عماد محمد، وغيرهم الكثير؛ إذ يتجاوز عدد من انتقلوا إلى الأندية 15 لاعباً، ووصل بعضهم إلى المنتخب (أولمبي، شباب، براعم).

نولي الجانب الدراسي اهتماماً كبيراً، ونتابع لاعبينا في مدارسهم؛ فلا يُسمح للاعب بدخول التمرين إذا كان لديه تقصير دراسي حتى يحسن وضعه.

تتوافر للّاعبين مستلزمات التدريب الأساسية من ملعب وكرات وتجهيزات، ويتدرّب اللاعبون بمعدل ساعتين يومياً، ونُجري 4 وحدات تدريبية مع تركيز متدرّج على الجانب المهاري ثم الخططي ثم البدني.

لدينا تحديات تتعلق بقلة الإمكانات والتجهيزات، فمستلزمات كرة القدم استهلاكية مثل (الكرات، الشواخص، الشباك وغيرها). كان يُوفّر لنا دعم للنقل في السابق ثم انقطع، ما يجعل وصول بعض اللاعبين إلى المدرسة الكروية يتم بصعوبة؛ ومع ذلك، يستمر التواصل بيننا وبين الأندية؛ فـنادي النجف والنفط الوسط وغيرهما من أندية الدرجات المختلفة يتواصلون معنا لانتقاء اللاعبين وتمثيلهم في المسابقات، وخصوصاً فئة البراعم.

قصة النجاح عندنا أن يتخرّج اللاعب من المدرسة إلى النادي، ثم يصل إلى المنتخب، والأجمل أن يقترن هذا كلّه بتحسّن مستواه الدراسي بمتابعة المدرسة.

محمد رضا عماد – لاعب لشبكة 964:

التحقت بالمدرسة عام 2022، وأساس هذه المدرسة استقطاب المواهب وتأسيسهم للأندية؛ مثّلتُ نادي نفط الوسط سنة 2024، والحمدلله هنا بنيت أساسياتي. أشكر الكابتن مدير المنتدى المهندس عبد الهادي أبو سودة، وأشكر مدرّبيَّ؛ الكابتن منتظر فلاح، ومحمد يونس، وضرغام.

أحضر تقريباً عند الساعة الثالثة، وأغادر عند الساعة 5:30 مساء، منذ قرابة 3 سنوات وأنا أتدرّب هنا، استفدت وطورت أساسياتي في التهديف؛ أنا مهاجم وطوّرت أساسيات التهديف وتقدّمت أكثر.

حميد علي – لاعب لشبكة 964:

من هنا تعلّمت أساسيات كرة القدم، ولي قرابة 6 سنوات، ألعب حالياً في المدرسة الكروية، وسبق أن لعبت عام 2024 لنادي النفط الوسط، تعلّمت أساسيات المركز الدفاعي.