قرية التريلات والرجال الأقوياء تكبر

بازوايا ترسم الحدود مع الموصل.. آخر لمسة على أول مدينة للشبك في العراق؟

بازوايا (سهل نينوى) 964

لن تبقى بازوايا قرية كما هي اليوم، بل ستعود ناحية كما كانت، وهو ما يسعى له كثير من أبناء القرية، وبينهم عضو مجلس نينوى محمد عارف الشبكي الذي يؤكد أن المشروع وصل إلى مراحله النهائية، ويشير إلى أن القرية كانت ناحية بالفعل قبل أن يعيدها النظام السابق إلى قرية، ويطمح الشبكي إلى إعلان أول مدينة للشبك اعتبارياً، على غرار الإيزيديين في سنجار أو التركمان في تلعفر، لكنه يشير إلى أن أهل المدينة سيعيشون بسلام بكل طوائفهم وشرائحهم.

وتقع بازوايا على طرف ما بات يُعرف بـ “سهل نينوى” على بعد نحو 10 كم شرق مركز مدينة الموصل، وتقع ضمن المناطق التي تشهد خلافاً بين السهل والموصل، إذ يرفض أهل السهل توسيع بلدية الموصل باتجاه مناطقهم غرباً ويطالبون أن يكون توسع الموصل باتجاه الصحراء غرباً، ويأمل الشبكي أن يساهم تحويل القرية إلى ناحية برسم حدود لبازوايا تصد أي محاولة لتوسيع الموصل.

وتشتهر المدينة منذ عقود بمهنة قيادة الشاحنات الضخمة (التريلات) ويقول جعفر عدنان وهو نقيب سائقي الصهاريج في نينوى، إن من بين 14 ألف سائق شاحنة في نينوى، ضم بازوايا وحدها ما قد يصل إلى 4 آلاف سائق، عملوا خلال عقود ماضية بنقل المشتقات النفطية إلى ميناء العقبة في الأردن ومصر وتركيا وإيران.

صور من بازوايا وحوار مع أهلها: نريد التحول إلى ناحية لإنهاء المستنقعات

محمد عارف الشبكي – عضو مجلس نينوى – ممثل كوتا الشبك، لشبكة 964:

باشرنا في مجلس محافظة نينوى وجمعنا 23 توقيعاً لاستحداث ناحية بازوايا.

قرية بازوايا تضم الآن تقريباً 17 ألف نسمة، وعندما تترقى وتصبح ناحية سوف تزداد فيها الخدمات، ويكون هناك موقع خاص للناحية، وتُرسم حدود للناحية.

وهذا الموضوع يحتاج ثلاث خطوات، الأولى طلب من المحافظ، والثانية التصويت من مجلس المحافظة، والثالثة جمع التواقيع من قبل وجهاء ومخاتير القرى التي ستكون تابعة لهذه الناحية.

وصلنا إلى مرحلة جمع التواقيع من الوجهاء والمخاتير، وأيضاً جمعنا تواقيع أعضاء مجلس المحافظة، وكان لدينا لقاء مع وزارة التخطيط ومديرية تخطيط نينوى في الأسبوعين الماضيين، وسوف نحدد موعداً لجلسة مناقشة مع هاتين الجهتين حتى نباشر بعملية التصويت لاستحداث ناحية بازوايا.

هذا الموضوع مهم جداً، وخصوصاً لأبناء المكون الشبكي، لأنه سوف يعطي خصوصية، باعتبار أن محافظة نينوى متنوعة القوميات والأديان والمذاهب.

تشاهد اليوم قضاء سنجار مثلاً، عند ذكر اسمه يتبادر إلى ذهنك الإخوة الإيزيدية، وكذلك في المستقبل القريب ستكون ناحية بازوايا لأبناء المكون الشبكي وكل المكونات الموجودة الساكنة في هذه الناحية.

من جانب آخر، سيكون لها تخصيصات مالية ومجلس محلي ومدير ناحية، والتخصيصات المالية تختلف عندما تكون لديك ناحية، وتكون متوفرة من ميزانيات المحافظة وفق النسب السكانية الموجودة في هذه الناحية والقرى التابعة لها.

بالتالي، قرية بازوايا هي أكبر قرية موجودة في محافظة نينوى، وفي الوقت السابق أيضاً كانت ناحية، وأُلغيت بقرار مجلس الثورة المنحل، والقضية بحاجة إلى إعادة التصويت في مجلس محافظة نينوى حتى ترجع من قرية إلى ناحية.

جعفر عدنان – نقيب سائقي الصهاريج في نينوى:

تقع قرية بازوايا في الضاحية الشرقية لمدينة الموصل، وتتبع إدارياً لناحية بعشيقة، قضاء الموصل، منطقة سهل نينوى.

هذه القرية تشتهر بمهنة على مستوى العراق وبقية المحافظات، وهي مهنة سائقي الشاحنات.

تقريباً لدينا إحصائية رسمية لدى وزارة النفط، ما يقارب أكثر من 14 ألف سائق صهريج في محافظة نينوى، يوجد فقط في قرية بازوايا أكثر من 2000 سائق شاحنة رسمي لكن العدد يصل إلى 4 آلاف سائق.

أبناء القرية امتهنوا هذه المهنة منذ ثمانينيات القرن الماضي (1980 فما فوق)، وتوارثوها.

كانت الرحلات تضم قوافل المنتجات النفطية من العراق إلى الأردن (ميناء العقبة) وإلى مصر وتركيا وإيران وكل الدول المجاورة.

Exit mobile version