قصة عجيبة لتهريب النفط

سفن إيران كأنها في البصرة ولكن خارج البصرة! بحرية العراق تلاحقها بعلم واشنطن

964

اعترف مدير شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، بأن مواقع الرصد العالمية تظهر وجود سفن تهريب النفط الإيراني داخل شواطئ البصرة، لكنه قال إن التحقيق الذي تعلم به واشنطن وأوبك وسواهما، يوضح أن هذه السفن ليست في الحقيقة داخل موانئ البصرة، بل تقوم بعملية تمويه “مكشوفة” للتهرب من الرصد، مؤكداً أن العراق يتأكد من ذلك عبر تسيير دوريات القوات البحرية العراقية للبحث عن تلك السفن، حيث تتحرك قواتنا كلما ظهرت سفن التهريب على الخرائط، ثم لا تعثر عليها في موانئنا، ما أثبت وجود عمليات “تمويه”.

سومو عن تهريب النفط: تلفزيونات العراق لم تفهم المصطلحات التقنية

سومو تلاحق زوارق مجهولة في بحر العراق.. مزودة بـGPS وتنقل النفط إلى بواخر عملاقة

نفط العراق “على حافة ترامب”.. الخبيرة سهام يوسف تعلق على رصيف خور الزبير

الكشف عن أكبر مخطط لتهريب النفط العراقي: ناقلات ومصانع وهمية وأرباح بالمليارات!

علي نزار مدير شركة “سومو”، في حوار مع الإعلامية سجد الجبوري، تابعته شبكة 964:

الوثيقة مسربة من شركة تسويق النفط بشكل غير قانوني لكنها حقيقية، ولم تذكر دخول ناقلات إلى الموانئ العراقية، وإنما ذكرت ان هناك بعض مواقع الرصد العالمي التي تتعامل معها شركة تسويق النفط العراقية، كموقع كبلر وموقع بلاتس، لتتبع الناقلات وهي مواقع عالمية ورصينة، تستخدمها شركة تسويق النفط لمتابعة الناقلات المحملة بالمنتجات العراقية النفطية وكذلك النفط الخام العراقي.

يقول الكتاب الذي تسرب منا، أننا نجد بين الحين والآخر ان هذه المواقع تنبه لوجود بعض الناقلات التي عُرّفت بأنها تقوم بعمليات التمويه وليس الدخول إلى الموانئ الإقليمية العراقية.

ذكرنا هذا بشكل واضح في الوثيقة: ان هذا تمويه، فهي تصنف بالتالي على أنها ناقلات عالية الخطورة، كونها تستخدم هذه العمليات من التمويه لأجهزة التتبع. وبالتالي تظهر نفسها في مواقع هي ليست فيها أصلاً، فقد تكون خارج المياه الإقليمية ولكنها تظهر نفسها داخلها لإضفاء بعض الشرعية انها حمّلت نفطاً أو منتوجاً نفطياً عراقياً.

هذا الأمر تقوم شركة تسويق النفط ومنذ سنوات بإعلانه، وكلما وردت ملاحظات من هذا القبيل، نُعلم به الأجهزة الأمنية ماسكة الأرض كجهاز الأمن الوطني وجهاز المخابرات والجهات المعنية بالموانئ العراقية من خلال شركة موانئ العراق والهيئة البحرية العراقية العليا.

نحاول أن نضبط هذه الناقلات التي تموه موقعها. تقوم القوات الماسكة على الأرض بتتبع حقيقة وجودها من عدمه. وهذا أمر ايجابي لضبط وضع المياه الإقليمية العراقية وحماية حدودنا وآليات تصديرنا.

أما موضوع خلط النفط الخام العراقي فلا يوجد هكذا خلط داخل المياه الإقليمية العراقية كوننا نحاسب على كل قطرة منتوج نفطي تخرج من المصافي، إلى نقلها براً وبالأنابيب النفطية إلى الخزانات والخزانات العائمة، ويجري التحاسب المالي على أساسها وهي متابعة ومشخّصة من خلال هذه البرامج الكبرى.

اطّلعت على بيان وزير النفط (حول استخدام أوراق عراقية في التهريب) بشكل تفصيلي، الوزير يذكر، ولا يؤكد، وحين يقول إن ذلك يحصل في الخليج فهو يقصد منطقة ممتدة إلى حد البحر العربي وهذا لا يعني المياه الإقليمية العراقية البتّة. لنكن دقيقين هنا فنحن لا نتناقض بتصريحاتنا فهي مبنية على دلائل ووثائق تم اطلاع الجانب الأمريكي والدولي عليها. وننشرها على موقعنا على الانترنت بشكل يومي من حيث أسماء كافة الناقلات المتعاملة معنا، وأسماء المنتجات التي تحملها والشركات التابعة لها وهذا مصدر شفافية واضح لبيان ان النفط الخام والمنتوج النفطي العراقي لا يذهب إلا إلى الشركات المتعاقدة مع شركة تسويق النفط وبالتالي لا يوجد تناقض بهذا الجانب.

حتى الخزانة الأمريكية لم تشِر إلى ان هذه العمليات من الخلط والتهريب جرت داخل المياه الإقليمية العراقية، لكن معلوماتها المتواترة أشارت إلى (رجل الأعمال العراقي) سالم أحمد سعيد والشركات التابعة له، والناقلات قد تكون قامت بأعمال لخلط النفط الإيراني أو غيره لكن لم تشر الخزانة بأن ذلك جرى داخل مياهنا الإقليمية.

وثائق (المانفيست.. التصدير) التي تذكرها الخزانة الأمريكية كما لاحظتم هي وثائق مزورة وكلنا نعلم ذلك، ولا يمكن ان نقوم بتزوير يعود علينا بالضرر نحن مصدرو الوثائق الأصلية، نحن لا نصدر وثائق مزورة.

ميناء البصرة هو ميناء لتصدير الخام العراقي وهو مراقب ليس فقط من قبلنا والمجتمع الدولي، وإنما حتى ضمن اتفاق أوبك ودول خارج أوبك من مصادر تسمى بالمصادر الثانوية ومنها شركات بلاتس وأرغوس وغيرها، التي تراقب صادرات كل الدول المنضوية تحت هذا الاتفاق، وتعلم علم اليقين بكل ناقلة حُمّلت وانتقلت إلى أي جهة وما نوعية النفط المحمل عليها بكل وضوح.

هنالك بعض الناقلات محملة بنفوط أخرى إيراني أو غير إيراني، وتستخدم بعض الوثائق المزورة وبالتالي تتابع هذه الناقلات إلى حيث وصولها. ويذكر التقرير انها وصلت إلى ماليزيا، لكن حقيقة هي لم تحمل من موانئ عراقية وإنما قد تكون قامت بعمليات التمويه وهذا مشخص لدى مؤسسة كبلر وهي مؤسسة أمريكية متخصصة في تتبع الناقلات.

صيادو البصرة لـ964: هذا ما يجري خلال رحلاتنا في الخليج.. وسفننا تبحر حتى السعودية

Exit mobile version