الأبن الأكبر لعائلته ووالد لطفلة

جهاز مكافحة الإرهاب يستذكر أحد أفراد قوات النخبة: علي لطيف استشهد في الموصل

بغداد – 964

استذكر جهاز مكافحة الإرهاب، الجمعة، المقاتل علي لطيف هادي علي، الذي قضى خلال العمليات العسكرية التي جرت في الجانب الأيمن من مدينة الموصل بتاريخ 14 آذار 2014، وهو من مواليد عام 1994، وكان قد التحق بجهاز مكافحة الإرهاب وشارك في المهام القتالية ضمن صفوف النخبة، ويأتي الاستذكار ضمن جهود الجهاز في توثيق تضحيات عناصرها الذين شاركوا في مواجهة تنظيم داعش في مختلف القواطع القتالية.

وذكر بيان لجهاز مكافحة الإرهاب، تابعته شبكة 964:

علي لطيف هادي علي، شابٌ وُلد عام 1994، ونشأ على قيم الشجاعة والوفاء، لم يكن مجرد اسم في سجل المقاتلين، بل كان رمزاً للفداء والولاء، هو الابن الأكبر لعائلة عراقية أصيلة، تربّى على حب الوطن، وحمل منذ صغره إيماناً عميقاً بأن الأرض تستحق أن تُروى بالدم إذا ما اقتضى الأمر.

بعزيمة لا تلين وقلب لا يعرف الخوف، اختار الانضمام إلى صفوف النخبة في جهاز مكافحة الإرهاب، لم تكن مهمته سهلة، ولم تكن الأيام هادئة، لكنه كان مستعداً دوماً لأن يكون في الصف الأول، حيث الواجب ينادي وحيث التضحية تكون المعنى الأسمى.

خارج الميدان، كان علي إنساناً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، زوجٌ محبّ، وأب لطفلة وُلدت قبل استشهاده بأربعة أشهر فقط، كان يحمل حلماً بسيطاً: بيت صغير، حياة دافئة، وأمان لعائلته، لكنه اختار أن يقدّم هذا الحلم هدية لأمن العراق واستقراره، فآثر التضحية على أحلامه الشخصية.

في الموصل – الجانب الأيمن، وفي يوم 14/3/2014، ارتقى علي شهيداً، مجسداً أسمى معاني الشجاعة والتضحية ارتقى جسده، لكن روحه بقيت خالدة، ترفرف في سماء الوطن، وتهمس لكل من يعرفه: “الواجب فوق كل شيء”، رحل الجسد، وبقي الأثر، علي اسمك حي في ذاكرة الوطن.