بين مساليخ عنزة والمحاويل والخزرج

حياة الدجيل بلا “دغش”.. مضايف زبيد دفعت الحكومة لإلغاء الخانات والفنادق

الدجيل (صلاح الدين) 964

في قلب مدينة الدجيل تلتقي الأزقة الضيقة وتتداخل البيوت العتيقة ويتذكر أبناء المدينة أبرز معالم الولاية القديمة (حي الوحدة حالياً) ومنها مضيف الشيخ محمود الحسن ومحمود المجيد الزبيدي والتي كانت من أهم أماكن المنطقة التي يرتادها أبناء العشائر في المدينة وحتى المناطق العراقية الأخرى عند مرورهم إلى سامراء، فالأبواب الخشبية الكبيرة المفتوحة تحكي قصصاً عاشها أبناء الدجيل منذ عشرات السنين عن المحبة والتعاون دفعت الحكومات السابقة للاستغناء عن بناء الكثير من الخانات، فالمضايف تقوم بكل واجبات الضيافة، ويمكن تقسيم الدجيل إلى 3 جهات، هي المساليخ من عنزة، وزبيد من محاويل الحلة، والخزرج شمالاً، وفي المنطقة وجود للحيادرة والمراسمة وربيعة وخفاجة والكوام. ووضعت الحكومة المحلية خطة متكاملة لإعمار وتطوير هذا الحي ضمن مشاريع وزارة الاعمار والإسكان بعد استحصال الموافقات الرسمية للمباشرة به خلال العام الحالي والذي سيتضمن وضع المقرنص والإنارة الحديثة وتعبيد الشوارع كافة مع مراعاة وجود الأماكن القديمة والمحافظة عليها لتبقى شاخصة لمختلف الأجيال.

مهدي الربيعي – أحد الوجهاء، لشبكة 964

تسمى هذه المنطقة بالولاية القديمة، وهناك مضيفان معروفان للشيخ محمود الحسن ومحمود المجيد من عشيرة زبيد.

الدجيل تنقسم إلى 3 أقسام، المساليخ من عنزة وزبيد من الحلة، وسميت هذه المنطقة باسم المحاويل نسبة للمنطقة المعروفة في الحلة، وفي المنطقة الشمالية خزرج فلاتزال الدجيل محافظة على عاداتها وتقاليدها وهي منطقة أشراف.

بالإضافة إلى المضائف هناك 3 خانات معروفة هي خان آل ياسين والخانجي وحجي جواد لإيواء دواب الزائرين الذين يقصدون سامراء وبلد ولاحظ ابن كبة حين أراد إنشاء خانات في الدجيل أن هذه المنطقة لا تحتاج إلى ذلك لوجود المضائف العامرة.

عبد الجليل عبد الأمير – أحد الأهالي، لشبكة 964:

هذه منطقة حي الوحدة في الدجيل وتسمى سابقاً الولاية القديمة، مازالت تحافظ على التزامها وتراثها وعرفها وتقاليدها، ولا يوجد عندنا حسد وغيرة وبقي هذا تراث الدجيل إلى الآن.

علي الخفاجي – أحد الأهالي:

هذه المنطقة تضم مختلف العشائر العراقية العريقة ومنها الحيادرة والمراسمة وربيعة وخفاجة والكوام وزبيد والعديد من العشائر الأخرى وهنا أقدم مضيف بالدجيل لعشيرة زبيد، وكان أبناء الولاية جميعهم يأتون إلى هنا وحتى من المناطق البلاد الأخرى لكنها ومع مرور الزمن اندثرت لكن مازالت آثارها موجودة إلى اليوم.