من هنا خرج الكبار.. التقينا وريث تسجيلات “دخو” وصادف وجود سرور ماجد

الكرادة داخل (بغداد) 964

من منا لم يسمع “ودعتك آني بليل” و” كذابة إنتِ” و “هذا يا حب”، هذه الأغاني التي كانت علامة فارقة في حياة أجيال هي بختم “تسجيلات وليد دخو”، فهذا المحل الصغير الذي اعتاد العراقيون رؤية اسمه في الأغاني القديمة ساهم بشهرة عدد كبير من المطربين المعروفين اليوم، مثل حاتم العراقي وهيثم يوسف وحبيب علي ومحمد عبد الجبار وحسام الرسام، ومايزال “دخو” يحتفظ بالأقراص المدمجة “السيديات” ويرتبها بطريقة أنيقة على رفوف محله، وهو يقارن بين عهدين من الأغنية، حين كانت تكلفة العمل لا تتجاوز 300 ألف دينار، وتحقق نجاحاً في أغلب الأحوال، مقابل أكثر من 10 آلاف دولار للأغنية اليوم مع فرص نجاح ضئيلة، وتحدثت كاميرا شبكة 964 إلى صلاح دخو، وصادف وجود الملحن العراقي البارز سرور ماجد الذي امتدح إدارة التسجيلات العريقة.

صلاح دخو – مدير التسجيلات، لشبكة964:

أغلب فناني جيل التسعينات كان بدايتهم من هذه التسجيلات، مثل هيثم يوسف وحاتم العراقي وحبيب علي وقاسم السلطان وعقيل موسى ومحمد عبد الجبار وصلاح حسن، وحسام الرسام الذي كان أول انتاج له عن طريق وليد دخو، أما أبرز الأغاني التي سجلت لعدد من الفنانين مثل هيثم يوسف أغنية “كذابة” وحبيب علي بـ “هذا يا حب” وحاتم العراقي أغنية “عذبيني”، وأغنية “ودعتك آني بليل” وأغنية عقيل موسى “شمدريني انحرم منك بساع” وأغنية “همزين بيد الله الهوى مو بيدك” وبالإضافة إلى “موال الأب” وهو دويتو ما بين حاتم العراقي والراحل الشاعر عادل محسن.

الشهرة تختلف في ذلك الزمن عن هذا الزمن، فسابقاً كانت الأغنية تعرض على التلفزيون وبعدها بساعة واحدة تخرج إلى الشارع وتصبح مشهورة، أما الآن فتصرف آلاف الدولارات ولا تشتهر بسبب كثرة المطربين، وفي ذلك الزمن كان عدد الملحنين لا يتجاوز 5 أشخاص مثل ضياء الدين والراحل صباح القريشي والراحل حسن فالح وعلي صابر.

أغلب المطربين المشهورين مازالوا معي حتى هذه اللحظة مثل عقيل موسى وقاسم السلطان وليد الهاجري وباسم العلي وهناك أعمال جديدة ستعرض في فترة العيد.

أبرز المطربات اللاتي عملت معهن هن عدوية البياتي وأمل البغدادي.

أجور التسجيل في ذلك الزمن اختلفت كثيراً، كانت الأغنية تنتج بشكل كامل، كلاماً ولحناً بمبلغ 300 ألف، أما الآن تصل تكلفة الأغنية إلى 10 ألف دولار وبنسبة كبيرة قد لا تشتهر، فأصبحت الأغنية ضربة حظ.

سرور ماجد – ملحن، لشبكة 964:

وليد دخو مشهور وموجود داخل ضمائرنا لأنه إنسان صادق “مو كلاوجي” ويعمل بشكل جيد وممتاز ويعبر عن ما بداخله من خلال الكاسيتات أو “السيديات”، كما أن معظم أغاني الفنانين المشهورين سجلت عنده، وهوه إنسان رائع وبقي في نفس مستواه وإبداعه منذ ذلك الزمن وحتى هذه اللحظة وأنا شخصياً لا أذهب إلى أي محل أو شركة تسجيلات أخرى سوى وليد دخو لأن كل ما أريده وأطلبه متوفر.