فيديو: القلاعية تفتك بجاموس بابل.. عداد الموت لا يتوقف وخوف يسيطر على المربين

العيفار (بابل) 964

سجلت منطقة العيفار وسط الحلة كارثة بيئية ضربت مربي الجاموس وتسببت بنفوق المئات جراء الإصابة بالحمى القلاعية، فمنذ عشرة أيام والحال في المنطقة أشبه بالخارج عن السيطرة بعد أن وصلت نسبة النفوق إلى ثلث أعداد ما يملكه المربون، ويقول مدير المستشفى البيطري في بابل، إن الفايروس ينشط بين فترة وأخرى، ويؤدي إلى موت الحيوان غير الملقح، بينما تكون الإصابة خفيفة في الحيوانات الملقحة، فيما أرجع المربون انتشار الفايروس إلى عمليات الاستيراد “غير المنضبطة” للعجول.

وتعتبر منطقة العيفار معقل مربي الجاموس في الحلة إذ تحوي على قرابة الـ 100 منزل يمتهنون تربية الجاموس ويساهمون في تجهيز الأسواق بالقيمر والحليب ومشتقاته.

الحمى القلاعية تودي بحياة 654 رأس جاموس والزراعة تقرر تحديد حركة الحيوانات

مرتضى صباح – أحد مربي الجاموس، لشبكة 964:

نحن قرابة الـ 100 بيت نعمل بتربية الجاموس حصراً تعرضت حيواناتنا للإصابة بالحمى القلاعية عن طريق العجول المستوردة بحكم عمليات الاستيراد غير المنضبطة.

يومياً نتحمل خسائر مالية لشراء الأدوية تصل إلى 250 ألف دينار دون أي نتائج، خسائري يومياً تصل إلى 5 جواميس وهناك الكثير مثلي.

نطالب الحكومة ووزارة الزراعة والجهات الحكومية، لإيجاد حل لهذه المشكلة وكذلك غلق الحدود ومنع الاستيراد.

مناحي حسان – أحد مربي الجاموس، لشبكة 964:

يتعرض الجاموس لدينا إلى مجزرة وإبادة مخيفة وحالات النفوق بالساعات وليس بالأيام، يوم أمس خسرت خمسة من الصغار وعند موت الصغار تموت الأمهات أيضاً.

هذا هو باب رزقنا الوحيد فقط وتقدر حالات النفوق بما يقارب الـ2000 رأس جاموس منذ سبعة أيام ومن المتوقع أن تستمر حالات النفوق لتنهي حياة الجاموس بالكامل.

هناك ناس ربما يتعرضون لجلطات بسبب الخسائر وحتى أنا مهدد بالإصابة لكني أحاول أن أصبر على نفسي وعائلتي.

أحمد فرهود – مدير المستشفى البيطري في بابل، لشبكة 964:

الحمى القلاعية من الأمراض المستوطنة في بابل والعراق، وتنشط بين فترة وأخرى ونشاطها يكون متفاوت الشدة.

ممكن أن يمر الفيروس بتطور كما هو الحال في فايروس كورونا أو الإنفلونزا الموسمية وكذلك ممكن أن تكون هناك عترة جديدة دخلت البلاد.

كثرة الهلاكات في حيوان الجاموس يأتي بسبب امتناع المربين عن أخذ اللقاح أثناء الحملات الوقائية التي تنفذها كوادر المستشفى البيطري.

أغلب الهلاكات تصيب الصغار في العمر، ولا وجود لأي مبرر لعدم أخذ العلاجات من قبل المربين، بينما تكون الإصابة بسيطة في الحيوانات الملقحة.

نحن متواجدون في الميدان بشكل يومي لمتابعة حالات النفوق ومعنا البلدية والبيئة لطمر حالات النفوق وكذلك لدينا تواصل مع الوزارة لمتابعة الأوضاع.