النجف تحتضن حواراً شيعياً كردياً لإعادة قراءة الساحة السياسية العراقية (فيديو)

النجف – 964

استضافت محافظة النجف، أمس السبت، مؤتمراً حوارياً جمع بين النخب السياسية، والثقافية، والاجتماعية الشيعية والكردية، بهدف إعادة قراءة الساحة السياسية العراقية وبحث العلاقة بين الشيعة والكرد، حيث شهد مناقشات موسعة حول قضايا حساسة، بما في ذلك المواطنة، الهويات الفرعية، والاتفاقات المستقبلية بشأن الفيدرالية وحقوق تقرير المصير.

المؤتمر جاء كامتداد للحوار الذي بدأ في أربيل، وكان فرصة لتبادل وجهات النظر وإيجاد حلول لتجاوز الخلافات التي تؤثر على العلاقة بين الكرد والشيعة، كما أشار المشاركون إلى أهمية تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الطرفين، والعمل على تقليص الفوارق وتعظيم المشتركات الإنسانية لضمان استقرار العراق والمنطقة.

عبد الحسين شعبان – مفكر سياسي، لشبكة 964:

اعتقد أن الرسالة المهمة من مؤتمر الحوار الذي يجري في النجف هي امتداد لمؤتمر أربيل، بهدف البحث عن المشتركات الإنسانية التي تجمع العرب بالكرد.

هذا الحوار هو امتداد لحوارات سابقة، أبرزها في النجف عام 2013، وكذلك مؤتمر الحوار العربي الكردي الذي نظمته في لندن عام 1992 بمشاركة 25 مثقفاً عربياً و25 مثقفاً كردياً، تحت عنوان “ماذا يريد العرب من الكرد وماذا يريد الكرد من العرب”.

ما نوقش الآن تم بحثه في السابق من موضوع المواطنة والهويات الفرعية والجماعية، وكذلك المستقبل فيما يتعلق بالفيدرالية وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الكردية.

هذه القضايا بحاجة إلى معالجات جذرية على المدى الطويل، ويجب أن تركز الحلول على إيجاد المشتركات الإنسانية لتعظيم الجوامع وتقليص الفوارق.

ما يحدث في سوريا سينعكس سلباً أو إيجابياً على العراق وعلى جميع دول المنطقة.

في ظل انحسار الدور الإيراني والروسي، تزايد دور تركيا والولايات المتحدة، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يمكن حل مشكلة الدولة الكردية في سوريا؟

عباس العرداوي – المدير التنفيذي للمؤتمر:

عُقد هذا المؤتمر في مدينة النجف لترسيخ العلاقات الاستراتيجية بين الكرد والشيعة التي بُنيت في النجف بفتوى مباركة من المرجعية التي حرمت البعث وكل من يعتدي على الكرد أو يخرب ديارهم.

الهدف الآن هو التركيز على أهمية هذه العلاقات ومستقبل العملية السياسية في العراق.

الكرد والشيعة يتعاونون معاً في مهمة تحرير العراق وبناءه، وهذه العلاقات تساهم في بناء عراق قادر على أن يكون قدوة في المنطقة للتعايش السلمي.

تم مناقشة التاريخ المشترك والمستقبل، بالإضافة إلى استراتيجيات يمكن أن تساهم في التفاهم المتبادل وتفادي الأزمات.

كان المؤتمر فرصة لقراءة الساحة السياسية العراقية والاستماع لجميع الأطراف الكردية والشيعية.

عبدالله ويسي – رئيس اتحاد علماء المسلمين في الإقليم:

هذا المؤتمر ضروري لتبادل وجهات النظر وجمع الآراء حول المشتركات وإيجاد الحلول المناسبة للخلافات التي تؤثر بين الحين والآخر على شكل العلاقة بين الكرد والشيعة.

هذا التجمع هو امتداد لعدة لقاءات سابقة بين النخب الأكاديمية والثقافية الشيعية والكردية.

المشكلة الرئيسية هي أن المواطن الكردي يشعر بأن القيادة السياسية العراقية تظلمه بشكل كبير، وبالتالي تحاول هذه النخبة إيصال هذه الرسائل إلى المثقف العربي الشيعي من أجل معالجة هذه الخلافات التي تظهر بين الحين والآخر.