الحاجة ام الاختراع
اربيل: جدران واقية أمام المنازل لصد مياه السيول (صور)
رزگار مظفر (اربيل) -شبكة 964
شهدت العديد من المناطق في أربيل فيضانات وسيولا جارفة، خلال السنتين الماضيتين، تسببت بأضرار مادية جسيمة وخسائر بشرية، وكانت النسبة الأكبر من هذه الفيضانات تجتاح أطراف المحافظة بسبب نقص البنى التحتية.
ومع دخول موسم الشتاء هذا العام اتخذ سكان محليون، في مناطق متضررة، إجراءات فردية مبتكرة لحماية منازلهم من الفيضانات، ومن بينها قرية “گرد جوتيار”، التي بنى سكانها جدرانا امام منازلهم للوقاية من الفيضانات.
ويقول رزگار مظفر “صاحب منزل في القرية” لشبكة 964: “قمت ببناء هذا الجدار امام باب منزلي للوقاية من الفيضانات التي قد تجتاح منطقتنا، كما حصل في الشتاء الماضي، وتسببت لي بخسائر تقدر بـ4000 دولار”.
ويقول بيستون خليل “صاحب منزل” لشبكة 964: “طالبنا المحافظة مرارا بتعبيد الطرق لمنع الفيضانات، لكنها لم تنجز اي شيء من المطلوب، لذلك قمنا ببناء هذه الجدران امام 10 منازل، واعتقد ان الجميع سيفعلون الشيء نفسه بمجرد أن تزداد كمية الامطار”.
بدورها تقول ام ابراهيم “امراة اربعينية من اهالي القرية” لشبكة 964 :”وعدتنا الحكومة بتعويضات عن خسائر الفياضانات، ولم نحصل الا على القليل، فخسارتي في العام الماضي، تقدر بمليونين ونصف المليون دينار، و لم تعوضني الحكومة الا بمليون ونص، مستدركة بالقول: “لا نريد من الحكومة تعويضات، كل ما نحتاج اليه هو الخدمات الاساسية للمنطقة “.
واثر تكرار الفيضانات على اسعار المنازل، ويقول برهان علي “صاحب منزل في القرية”، ان “اسعار المنازل انخفضت بدرجة كبيرة بسبب تكرار الفيضانات، فسعر منزلي كان يبلغ 50 الف دولار، بينما لا استطيع بيعه الان حتى بـ40 الف بسبب تخوف المشتري من الفيضانات “.
وعن موقف البلدية في بناء الجدران الواقية امام ابواب المنازل يقول برهان: “بناء الجدران ممنوع، لكن البلدية تغض الطرف عن اصحاب المنازل الذين يبنون هذه الجدران”.