حين صدرت جريدة "زهريرا دبهرا"

عنكاوا تحتفل.. “ضوء من إيران” إلى المسيحيين في بلاد الرافدين

عينكاوة (أربيل) 964

في مثل هذه الأيام قبل 176 عاماً.. صدرت أول جريدة في العصر الحديث ناطقة باللغة السريانية وحملت حينها اسم “زهريرا دبهرا” وأطلقها مثقفون مسيحيون مطلع تشرين الثاني 1849 من مدينة أورمية في أقصى شمال إيران والتي كانت تضم غالبية مسيحية، لكنها كانت تصل إلى قراء بلاد الرافدين.

وأقامت المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، احتفالية في قاعة گلگامش بعنكاوا، بالمناسبة، وتضمنت حلقة نقاشية وتكريم عدد من الصحفيين العاملين في الصحافة السريانية من مختلف مدن إقليم كوردستان ووسائل الإعلام، ويتزامن الاحتفال مع جهود متصاعدة لإحياء اللغة السريانية في العراق واعتمادها بشكل أوسع، وهو ما سبق أن وثقته شبكة 964 بتقرير مفصل.

جيل عراقي جديد ينطق لغة بابل وآشور.. 15 ألف تلميذ يدرس ال...

جيل عراقي جديد ينطق لغة بابل وآشور.. 15 ألف تلميذ يدرس السريانية حتى البصرة

صور: عينكاوة تتذكر صحيفة إيرانية.. صدرت بلسان المسيح قب...

صور: عينكاوة تتذكر صحيفة إيرانية.. صدرت بلسان المسيح قبل 175 عاماً

أكد مراد – نائب رئيس اتحاد الأدباء السريان:

سعيد بوجودي في هذا الوسط الذي يضم نخبة من المثقفين والكتاب، وخاصة الصحفيين.

الصحافة والإعلام السرياني يواجهان العديد من المعوقات، لأنها تعيش مرحلة جديدة في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي التي أثرت بشكل كبير على الصحافة الورقية والمطبوعات، وجعلت الاهتمام يتجه نحو الإعلام الإلكتروني.

من المعوقات أن الوسط الإعلامي السرياني موزع بين من هم داخل الوطن ومن هم خارجه، ما يجعل التواصل بين هذه الحلقات ضعيفاً.

الصحفي في الداخل يعرض صورة الواقع المحلي وما يعيشه من تحديات، بينما الصحفي في الخارج ينقل أحياناً صورة مختلفة أو قديمة عن واقعنا، لأنه لم يعش التفاصيل هنا.

يجب أن يكون إعلامنا جسراً للتواصل بين جميع أطياف شعبنا، لتقريب الآراء والأفكار، وتشكيل رسالة موحدة تعبر عن طموحاتنا المشتركة لمستقبل أفضل.

رودي أنور – صحفي، لشبكة 964:

بمناسبة مرور 176 عاماً على صدور أول صحيفة سريانية باسم “زهريرا دبهرا” في الأول من تشرين الثاني عام 1849، لا شك أن هذا التاريخ يمثل محطة مهمة تؤكد عمق وجود هذا الشعب العريق في هذه البلاد.

رغم أن الجريدة صدرت في مدينة أورمية بإيران، إلا أن جذورها تمتد إلى هذه الأرض، وجميعنا نرغب في إحياء مثل هذه المناسبات التي تذكرنا بأصالة تاريخنا، ونسعى إلى تطوير الصحافة السريانية لتكون أكثر غنى وفاعلية.

الصحافة السريانية بحاجة إلى من يتقن لغتها ويستخدمها كأداة حقيقية في العمل الصحفي.

بهذه المناسبة، نوجه التهنئة لكل الصحفيين السريان داخل الوطن وخارجه، آملين لهم مزيداً من الإبداع والعطاء.

مريم ألبرت – صحفية:

نوجه شكرنا للقائمين على هذه الاحتفالية فقد بذلوا الجهود في جمع الصحفيين بهذه المناسبة الجميلة.

إنها فرصة طيبة لنجتمع كزملاء ونجدد رسالتنا الواحدة، نحن أمة كبيرة، ويجب أن نحافظ على هويتنا التي ورثناها من آبائنا وأجدادنا.

لقد بدأنا مسيرة طويلة حافلة بالعطاء، وقدم آباؤنا تضحيات كبيرة في سبيلها، لذا تقع علينا مسؤولية مواصلة هذه المسيرة بإصرار، لإيصال صوتنا إلى الناس والتأكيد على أننا ما زلنا موجودين على هذه الأرض، نحافظ على هويتنا وتراثنا، وهذه هي رسالتنا اليوم.