بيوت بسعر 14 مليون دينار والمتبرع من آل السعدون.. عجائب الخير في الناصرية

الناصرية (ذي قار) 964

الصيدلاني مازن الحمداني معروف في الناصرية بمبادراته التطوعية، وهو مع شركائه من أشهر متطوعي المجتمع المدني، لكن الأمر بدأ يكبر في رأس الحمداني فلم تعد مساهمته تتعلق بسلات غذائية أو دعم طبي، إنه يبني الآن قرية بكامل مرافقها، مدرسة ومركز صحي وأرصفة وشبكات كاملة للماء والمجاري، وأطلق عليها اسم “قرية أهل الخير”!

ويقع المشروع على الطريق العام بين الناصرية والبطحاء وتحديداً على بعد 20 كم من المدخل الغربي لمدينة الناصرية، ويضم 60 منزلاً بقي منها 10 قيد الإنشاء، بغرفتين وصالة لكل بيت، ولم تتجاوز تكلفة المنزل 14 مليون دينار بعد أن تطوع متبرع من آل السعدون وقدم قطعة أرض بمساحة 5 دوانم.

وينتظر الحمداني الذي يدير منظمة “ساوة” التعاون الحكومي في بعض الشؤون التي لا يمكن أن يتم إنجازها دون تدخل حكومي، مثل توفير كادر للمدرسة التي بناها، أو الربط بشبكة المجاري والماء.

وتوفر المؤسسة عقداً يضمن إقامة المستفيد في المنزل، على أن تبقى الملكية موقوفة إلى المتبرعين.

فيديو: هشام الذهبي يفتتح بيتاً لأطفال بابل.. ويعد بفروع في 4 محافظات أخرى

موسى يقلب حياة معلم مصري في ديالى ويبني 28 داراً للفقراء

منازل بسعة 200م للفقراء في قلعة صالح.. الحكومة تنتظر الإنجاز لتوزيعها على المستحقين

الصيدلاني مازن الحمداني – مدير مؤسسة ساوة الخيرية، لشبكة 964:

نحن الآن في قرية أهل الخير والتسمية مأخوذة من طريق أهل الخير الذي هو طريق “يا حسين” حيث تمر المشاية في الشارع العام، وعلى بعد 500 متر من القرية.

الفكرة الأولى كانت بإنشاء قرية من 15 منزلاً بالتعاون مع منظمة “صدى التغيير” وكانت فوائدها كبيرة للعوائل التي سكنت فيها، إذ تغيرت حالتهم المعيشية نحو الأحسن.

قررنا أن نوسع المشروع وأعلنا عن إنشاء هذه القرية، وجاء شخص من أهالي الناصرية من عشيرة السعدون، وتبرع لنا بهذه الأرض الزراعية (5 دونم)، واتفقنا مع مكتب هندسي وصمم لنا الخرائط، ثم جاء المتبرعون.

كلفة البيت تبلغ 14 مليون دينار، والمنطقة بحاجة إلى خدمات أخرى، لذلك بنينا مدرسة ومسجداً، ونحن بصدد إنشاء مركز صحي نموذجي، وننتظر أن تستلم وزارة التربية المدرسة لتكون في خدمة أطفال المنطقة.

أكملنا أعمال 50 منزلاً باستثناء المجاري وإمدادات الماء، وبقيت 10 منازل قيد الانشاء، ونحن بانتظار أموال المتبرعين.

نحتاج إلى خدمات لوجستية للقرية هي إمدادات الماء والكهرباء والمجاري وإنشاء الطرق و الأرصفة، نحن كمؤسسة وأفراد لا نستطيع توفيرها، وهي خدمات ليست صعبة على الدولة، وحتى الشركات المساهمة بتطوير المدينة من الممكن أن تتبرع بها.

آلية اختيار العوائل التي ستسكن القرية، تعتمد على قاعدة بيانات مؤسسة ساوة التي ترعى حوالي 225 عائلة من الأرامل والأيتام بسلّات غذائية منذ نحو 5 سنوات.

أعلنا عن المشروع عبر مواقع التواصل، ولدينا أكثر من 80 عائلة سجلت طلباتها للحصول على منزل.

لدينا فريق عمل يكشف ميدانيا على أحوال العوائل المسجلة لاختيار الأكثر حاجة للسكن.

المنزل يتكون من غرفتين وصالة وصحيات ومطبخ، وسيكون هنالك ترابط بين الشخص المتبرع والعائلة التي تسكن فيه، وسيقوم المتبرع بتقديم الرعاية الصحية والمعونات لها عند الحاجة.