لكن جيوب المثقفين فارغة

قراء الناصرية غيروا رفوف مكتبة الباقر.. كتب الفلسفة انتزعت مكاناً قرب الدين

الناصرية (ذي قار) 964

بدأت مكتبة الباقر مختصة بالكتب الدينية، لكن طلبات قراء الناصرية فرضت تنويعاً أكبر، وتدريجياً انتزعت كتب الفلسفة مكاناً على الرفوف، إلى جانب التخصصات العلمية والروايات، مع بقاء حصة وازنة لكتب الدين وشروحات القرآن والماورائيات ودراسات اللاهوت.

وتقع المكتبة في شارع متفرع من شارع الحبوبي الشهير في مركز مدينة الناصرية، وأسسها “أحمد عبد الحسين الموسوي” بدافع الشغف بالمعرفة وحب الكتاب منذ أيام الدراسة الجامعية ثم تطور الأمر وصارت مقصد الطلبة والمثقفين.

مع هذا.. ولأن الثقافة والمال يفترقان في كثير من الأحيان، يقول الموسوي إن القدرة الشرائية لزبائنه من القراء تجعل دفع الإيجار صعباً في موقع تجاري مثل الحبوبي.

أحمد الموسوي، صاحب مكتبة الباقر، لشبكة 964:

تأسست المكتبة عندما كنا طلاباً جامعيين وكنا نرتاد المكتبات في المحافظات الأخرى فارتأيت أن افتتح مكتبةً هنا في الناصرية،كانت متواضعةً وتركز على الكتب الدينية فقط وبعد فترة من الزمن ارتأيت أن تكون تخصصيةً أكثر، فركزت على الكتب الجامعية بمختلف الاختصاصات وغطيت معظمها، منها الهندسة والعلوم الإنسانية والعلوم التطبيقية وأغلب المناهج الجامعية، كما لبيت طلب المجتمع من الروايات والشعر وركزت على هذا الجانب.

كتب التنمية والروايات من أكثر الكتب التي يقبل عليها القراء، وخصوصا كتب “أدهم شرقاوي”، كما يركز القراء على كتب فلسفة المجتمع بأنواعها البسيطة المعقدة، وأيضا رواد الكتب الدينية ليسوا بالقلة، كما يركز الشباب على كتب الروايات والشعر.

معظم رواد المكتبة هم من طلبة البكالوريوس والماجستير على اعتبار أن المكتبة تغطي كتب الاختصاص وأيضاً هناك رواد ليسوا  بقليلين يرتادون المكتبة هم من قراء الرواية والشعر، وهؤلاء في العادة هم الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و21 عاماً.

هل الكتاب لا يزال في حيويته؟، طبعا الكتاب أثرت عليه التقنية الحديثة تأثيراً كبيراً كما أثرت على كل الأعمال.

الكتاب اليوم تحول إلى إلكتروني وطالب الدراسات والأكاديمي أصبح يستغني عن الكتاب الورقي ويستعين بالكتاب الإلكتروني، حتى طلاب الماجستير والدكتوراه.

تواجه المكتبات مشكلةً كبيرةً تتمثل بغلاء أسعار الإيجارات، وكون رواد المكتبات من النخبة ولا تشهد إقبالا جماهيراً، يصعب عليها تغطية تكاليف الإيجار على عكس الأعمال التجارية الأخرى.

محمد فرج، أحد رواد المكتبة، لشبكة 964:

أنا من رواد المكتبات ومهتم بالقراءة ولدي اطلاع على الكتب وأحب المكتبات خصوصاً مكتبة الباقر، التي تتميز وتختلف عن بقية المكتبات لجودة الكتب التي تتوفر فيها، ومواكبتها للإصدارات الحديثة.

هذه المكتبة جيدة وتهتم بالجانب الأدبي والعلمي والاجتماعي والديني.

Exit mobile version