رداً على مقتل الشيخ القرغولي

علماء سنة يستعدون لفتاوى “صادمة” ضد المدخلية.. البياتي يحذر من فتنة داخل المساجد

964

كشف رئيس رابطة أئمة وخطباء الأعظمية مصطفى البياتي، أن الشيخ عبد الستار القرغولي كان الإمام والخطيب الأول بنص كتب ديوان الوقف السني، مؤكداً أن ما جرى ضده تم بتخطيط من جماعة تتبنى المنهج المدخلي، وبين أن المهاجمين جاؤوا من خارج منطقة الدورة ببلطجة منظمة لمنعه من اعتلاء المنبر، وتسببوا في وفاته جراء الضرب والمدافعة، كما اتهم البياتي المدخلية باستهداف العلماء المعتدلين بأموال وأجندات خارجية وابتزاز الوقف السني، مشيراً إلى وجود نواب وجهات سياسية تدعمهم وتوفر لهم المظلات، وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد اجتماعاً مرتقباً للعلماء قد تصدر عنه فتاوى صادمة بحق هؤلاء السياسيين الذين يعملون كمظلات لهذه الفئة.

صور: علماء بغداد ووجهاء الدورة في تشييع الإمام القرغولي بجامع التقوى

السوداني يتوعد المتورطين بمقتل الشيخ القرغولي ويوجه بتشكيل لجنة تحقيقية

مصطفى البياتي – رئيس رابطة أئمة وخطباء الأعظمية خلال حوار مع الإعلامي محمد الخزاعي تابعته شبكة 964:

الشيخ أحمد دحام (رديف الشيخ عبد الستار القرغولي) هو طرف في القضية وهو خصم للشيخ الشهيد عبد الستار القرغولي،

الشيخ عبدالستار القرغولي بنص كتب ديوان الوقف السني وهو المرجعية الإدارية التي تدير المساجد وتدير الأمة والخطباء أن الشيخ عبد الستار هو الإمام والخطيب الأول في هذا المسجد وأنا عضو في المجلس العلمي في ديوان الوقف السني وهو الجهة التي تشرف على أهلية الأمة والخطباء وعموم الوظائف الدينية.

نعرف جيدا أن الإمام والخطيب الأول هو المسؤول عن المسجد بكافة مفاصله والإمام والخطيب الثاني يكون موظفاً رديفاً للإمام والخطيب الأول فهذه نقطة نثبتها أن الشيخ عبد الستار القرغولي هو الإمام والخطيب الأول بنص الكتب الرسمية وهو المسؤول والمدير للمسجد.

هذا يعني أن الشيخ عبدالستار القرغولي له حق الإمامة والخطابة إذا كان موجودا في المسجد ولا يتقدم عليه أحد وهو إماماً راتباً ولا يجوز أن يتقدم أحد سواه إلى الإمامة أو إلى الخطابة ما لم يأذن له الشيخ عبدالستار القرغولي وهذا في أدبيات الفقه السني.

النقطة الثانية أنا هنا عندي بصمة صوتية لأحد من داهم المسجد ودخلوا على المسجد بطريقة البلطجة في كروب لهم يهيئون الناس ويحشدون الناس من خارج منطقة الدورة، أن يذهبوا إلى المسجد المذكور الذي استشهد فيه الشيخ عبدالستار ويقولون لهم أن الخطيب الذي سيرتقي المنبر هو فلان وهو خطيب جيد.

أنا أسأل سؤال إذا كان الأخ الذي خرج (الشيخ أحمد دحام – الشيخ الرديف) ويبرر بهذه الطريقة هو إمام وخطيب في المسجد ما الداعي لأن يأتي بثلاثين أو أربعين واحد معه من خارج المنطقة.

شهادات كثيرة الآن موثقة بالصوت والصورة تؤيد أن الخطيب الذي منع الشيخ عبدالستار من أن يرتقي المنبر جاء بأناس من خارج منطقة الدورة من أبو غريب ومن المكاسب ومناطق أخرى والآن موجودة الشهادات وموثقة من هؤلاء الأشخاص الذين جاءوا.

يدعون أنفسهم أنهم سلفية والسلفية منهم براء هم مداخلة ينتمون إلى منهج ربيع المدخلي، ربيع المدخلي الذي فسق العلماء وبدع العلماء، إذا كانوا يقولون أننا سلفية فليخرج سعد النايف وهو شيخهم ويقولون أننا ضد منهج ربيع المدخلي في تفسيق العلماء وتبديع العلماء وتكفير العلماء.

فئة ظالمة محرفة دخلت إلى المسجد بطريقة البلطجة ودفعت الشيخ عبد الستار رحمه الله وضربوه وفيديو موجود وموثق طريقة الضرب على قلبه وعلى جسده، موجود وموثق في فيديوهاته وهناك عشرات الشهادات حول الحادثة.

أنا لا أعرف إن كانوا مسلحين أو لم يكونوا مسلحين يعني هو الشيخ مات من جراء الضرب والمدافعة توفاه الله عز وجل، بعد أن دفعوه ومنعوه من ارتقاء المنبر، وذهبوا به إلى غرفة الادارة في المسجد بعد ان “تخربط” واثناء ما بدأت الخطبة ذهبوا به إلى المستشفى، والمهاجمون هم يقولون انهم يتبعون منهج ربيع المدخلي.

العلماء السلفية المعتدلون أول أمس اجتمعوا بكافة مدارسهم العلمية وأصدروا بياناً أعلنوا البراءة فيه من هؤلاء.

الشيخ عبد الستار القرغولي معروف بانتمائه للتيار السلفي مدرسة أهل الحديث – هل يُعقل السلفية يستهدفون داعية وعالم سلفي؟ مستحيل قطعاً لا من يستهدفه من يختلف معه من يستهدفه من يرتبط بأجندات خارجية يريد السيطرة على مساجد أهل السنة والجماعة من يستهدفه أولئك الذين يقومون بتشييد المساجد بدون إجازات رسمية من ديوان الوقف السني من يستهدفه أولئك المدعومون من خارج الحدود بأموال هائلة، وكلنا نستغرب من أين تأتي هذه الأموال.

من يستهدف المشايخ المعتدلين أولئك الذين يرتبطون بأجندات سياسية ابحث عن هؤلاء الذين داهموا المسجد ستجد أن لهم مضلة سياسية تدعمهم ونائب فاسد في أبو غريب يدعم هؤلاء ويستقتل دفاعا عنهم والدولة تعرف من هذا النائب والأجهزة الأمنية تعرف من هذا النائب والكل يعرف من هذا النائب ينبغي أن نسمي الأمور بمسمياتها ينبغي أن نقول للحق حق وأن نقول للباطل باطل أما أن نخلط الأمور وندع دم الشيخ عبدالستار يضيع أبداً.

أنا حينما أتكلم سترى يوم غد من يقف خلفي المئات من العلماء والأئمة والخطباء وكل المؤسسات الشرعية العاملة في العراق في الوسط السني اتفقنا على أن لا يضيع دم الشيخ عبدالستار واتفقنا جميعاً أن نفضح هؤلاء وأن نفضح من يقف خلفهم ومن هو مضلة لهم يدافع عنهم سياسيا.

مكافحة الباطل وإبعاد شره هي مهمة الحكومة وأجهزتها الأمنية، بالإمكان توجيه سؤال لمستشارية الأمن القومي عن الأموال التي تصل لهذه الجماعة (المدخلية).

هذه الجماعة منحت في بعض الأحيان 100 مليون لدينار لأشخاص كانوا يقومون ببناء مسجد، بهدف التخلي عنه وهم يقومون بإكمال البناء، وهذه الجماعة تقوم بزرع الفتنة بين عشيرة وعشيرة في حزام بغداد.

حادثة الشيخ عبد الستار هي ليست الأولى من نوعها لكن الذي فجر الأمر وفاة الشيخ عبد الستار رحمه الله واستشهاده جراء تعديهم عليه يعني هناك حوادث غيرها لكن لم تحدث بها حالات وفاة.

طبعاً حوادث كثيرة قاموا بها هؤلاء يقفون على المنابر ويقولون ثلاثة أرباع مذهب الإمام أبي حنيفة هو خطأ والإمام الشافع يقول كلنا في الفقه عيال على أبي حنيفة يعني إحنا أطفال أمام أبي حنيفة.

هذا فكر ولذلك أقول لك أن الشيخ عبدالستار لم يكون قدره على يد أفراد إنما كان قدر الشيخ عبدالستار على يد فكر وينبغي لكل العقلاء ولكل من له غيرة على الدين وعلى البلد أن يكافح هذا الفكر المتطرف.

لدينا مؤسسات شرعية معروفة في العراق، المجمع الفقهي، مجلس علماء العراق، رابطة علماء العراق، رابطة الأصالة، مدرسة أهل الحديث، هذه كلها مؤسسات شرعية لها قيمتها في الوسط السني ولها اعتبارها، كل هذه المؤسسات بيّنت رأيها في هذه الفئة المنحرفة الضالة، من يدعم هذه الفئة؟ ومن يقوم بإسناد هذه الفئة؟ ومن يسمح لهذه الفئة أن تتغلل في مؤسسات الدولة؟ أعتقد أن هناك دعم خارجي لهم وهناك تواطؤ داخلي في تمكين هؤلاء.

بعض السياسيين والنواب يضغطون على رئيس الديوان في فرض هؤلاء، وإذا قال رئيس الديوان لهم لا. يخرجون يتكلمون على رئيس الديوان وعلى ديوان الوقف السني، بل يبتزون الديوان من أجل فرض أمثال هؤلاء وهذا الأمر ليس جديد.

بعض النواب فاسدين يعرفون لا قيمة لهم في الشارع العراقي فيذهبون على من له تنظيم وعلى من له كلمة على أتباع وجدوا أن هؤلاء تنظيماً ولهم من يملئ عليهم فقال لك أنا أنسق مع رؤوسهم.

هناك اجتماع مرتقب للعلماء والمؤسسات الشرعية وقد تصدر فتاوى ستصدم هؤلاء السياسيين الذين هم مظلات لهذا الفكر، وفتاوى تخص كل الأطراف التي تدعم هؤلاء.

انفعال رئيس خطباء الأعظمية بعد وفاة الإمام القرغولي إثر الاعتداء.. “الأعرجي يعرف خطورتهم”

الوقف السني ينعى إمام جامع كريم الناصر: مقتل القرغولي جريمة جبانة لن تمر دون عقاب

الوقف السني يحذر من استهداف علماء الأمة ورموزها – بيان

الداخلية تفتح تحقيقاً بوفاة إمام جامع الدورة وتعلن توقيف متهمين

Exit mobile version