إذا صدق التوقع فقد “انفجرت” ديالى بالتمور.. هل تختار برحي العراق أم المجهول؟

المقدادية (ديالى) 964

إذا صدقت توقعات مسؤول الإعلام في دائرة الزراعة محمد المندلاوي، فإن ديالى هذا العام ستضاعف إنتاجها من التمور بما يقارب 100% قياساً بآخر إحصاء عام 2021، فالمحافظة تنتظر 170 ألف طن بدل أعلى رقم وصلت له قبل 4 أعوام وهو 88 ألف طن، فيما تحولت مزارع الأمير وسط بساتين منطقة الهارونية شرقي المقدادية إلى مختبر حي يزاوج بين الاستثمار الزراعي والإنتاج النوعي للتمور.

ويقول أبو جعفر الربيعي وهو صاحب مزارع الأمير، إنه ورغم اعتزازه بصنف البرحي العراقي، بوصفة درة تاج النخيل، لكن أرباح صنف المجهول صارت لا تُقاوم تجارياً، فكيلو البرحي قد يبلغ 6 آلاف دينار في ذروته، بينما يفتتح صنف المجهول الأسعار من 10 آلاف للكيلو ويصل حتى إلى 15 ألف دينار، خاصة بعد اكتساب الفلاح العراقي خبرة رفعت إنتاج النخلة إلى 150 كغم، على أمل الاقتراب أكثر من غلة البرحي التي تصل إلى 300 كغم، لكنها تبقى أرقاماً افتراضية في بعض الأحيان، فمع الإقبال الكبير على زراعة المجهول في العراق طمعاً بهذه الأرقام، يتردد الخبراء في توقع مستقبل أسناف هذا السعر مع الزيادة المتوقعة، وكذلك صعوبة الشراء بالنسبة للعوائل العراقية، إلى جانب عراقيل التسويق إلى الخارج.

وتستورد مزارع الأمير الفسائل النسيجية بمواصفات عالمية، وتوفر بيئة بحثية متكاملة جعلها مقصداً للباحثين وطلبة الدراسات العليا، ليختبروا على أرضها أحدث تقنيات الري والعناية بالنخيل.. وتبرز تجربة المزرعة في اعتماد نظام الري بالتنقيط وحفر الآبار العميقة، إلى جانب أحواض الأسماك التي تعزز خصوبة التربة.

تفاصيل دقيقة وأرقام عن تمور العراق في هذا التقرير:

انسوا البصرة وانتظروا تمور بغداد هذا العام.. هنا شيء مما تود معرفته (فيديو)

محمد المندلاوي – مسؤول الإعلام في دائرة زراعة ديالى، لشبكة 964:

إنتاج التمور في المحافظة بلغ 150 ألف طن العام الماضي، ومن المتوقع أن يتجاوز 170 ألف طن هذا العام، بفضل التوسع في أعداد النخيل وتكثيف حملات المكافحة الزراعية.

أبو جعفر الربيعي – صاحب مزارع الأمير، لشبكة 964:

نعمل على تكثير صنف المجهول الذي أثبت جدواه الاقتصادية العالية، حيث يتراوح سعر الكيلو بين 15 و17 ألف دينار، أي أن الطن قد يتجاوز 17 مليون دينار، أما البرحي فتتراوح أسعاره بين 2500 و3000 دينار.

نعتمد نظام الري بالتنقيط وحفر الآبار بعمق يصل إلى 70 متراً لتوفير المياه، إضافة إلى إنشاء أحواض لتربية الأسماك بما ينعكس إيجاباً على خصوبة التربة.

معدل إنتاج النخلة الواحدة من البرحي يتجاوز 250 كيلوغراماً، فيما سجلنا في المجهول أكثر من 150 كيلوغراماً للنخلة.

نستورد فسائل نسيجية بمواصفات عالمية، ونوفر بيئة مناسبة للطلبة والباحثين لإجراء الدراسات التطبيقية.

الاستثمار في زراعة النخيل مربح، فالنخلة الواحدة التي تباع بـ 200 ألف دينار تنتج بعد 6 سنوات فسائل قد تصل قيمتها إلى 25 مليون دينار.

أنصح بزراعة صنف المجهول في ديالى والفرات الأوسط والجنوب، بينما يناسب البرحي مناطق أخرى، وحالياً نصدر جزءاً من إنتاجنا إلى إقليم كردستان.

عبدالرحمن علي – عامل في المزرعة، لشبكة 964:

نبدأ عملنا يومياً في الصباح بجمع التمور عبر نصب المفارش والسقالات، ثم نصعد لالتقاط الثمار الناضجة وفرزها بدقة قبل نقلها إلى المخازن المبردة. أغلب إنتاجنا يُرسل إلى كردستان والشمال.