السوداني “فرق قليل” عربي وإنكليزي.. توضيحات الصميدعي عن المختطفة الإسرائيلية

964

قال المعلق العراقي إبراهيم الصميدعي وهو مقرب من الحكومة العراقية، إن محمد السوداني رئيس الوزراء “واجه الإرهاب وانتصر عليه”، تعليقاً على تحرير مفاجئ للباحثة الروسية الإسرائيلية تسوركوف، التي أطلق سراحها بنحو مفاجئ الثلاثاء، بعد اختفاء في بغداد قارب 3 أعوام، ورغم أنه تحدث عن “ضغوطات”، لكنه أكد أن العملية “عراقية خالصة”، بحيث أن بغداد بعد تحرير المختطفة، أبلغت الأميركان وانتظرت السفارة رخصة من الرئيس دونالد ترامب حتى تسلموها ونقلوها عندهم، رغم وجود تفاوت في التعبير الحكومي العراقي بين نسخة البيان العربية والإنكليزية.

حزب الله العراق أطلق سراح المختطفة الإسرائيلية.. تغريدة من ترامب والسوداني

تيار الحكمة: ليس كل ما يعرف يقال ولم نتفاوض مع خاطفي الإسرائيلية

إبراهيم الصميدعي، في حوار مع الإعلامي أحمد ملا طلال، تابعته شبكة 964:

تسوركوف بالتأكيد مختطفة وليست جاسوسة، والخط البياني العام لمواقفها يشير الى أنها من اليسار اليهودي، مع مواقف مناهضة للصهيونية أيضاً، ولا يمكن القول بشكل رسمي إنها كانت لدى كتائب حزب الله، ولكن وفق المنظور الواسع يمكن قول ذلك، ولا أعرف لماذا ذهبنا نحو نظرية المؤامرة لتقزيم دور الدولة العراقية بتحرير المختطفة، رغم أن الدولة واجهت الإرهاب وانتصرت عليه.

البيان الحكومي لم يكن مهتماً بفلسفة البيان الذي أعلن العملية، ففي البيان المكتوب باللغة العربية هناك كلمة “تحرير” وفي اللغة الإنكليزي كتب “إطلاق سراح”، وهذا غير مهم لأن الحكومة العراقية استلمت المختطفة من الجهة الخاطفة، وعرضت على لجنة طبية بعد ذلك.

الحكومة العراقية تعرضت لضغوطات كبيرة منذ اختطاف تسوركوف، ومبعوث ترامب لشؤون المختطفين في الشرق الأوسط كان له لقاء “قوي” مع الحكومة في شباط الماضي، ثم وقع ترامب أمراً تنفيذياً يشمل عقوبات قاسية بحق الدول التي تحتجز مواطنين أميركان، ورغم أن تسوركوف ليست أميركية، ولكنها كانت أولوية بالنسبة للرئيس الأميركي.

العملية كانت عراقية خالصة، ولم تعلم السفارة الأميركية بها إلا بعد ساعة من استلامها من الخاطفين وإجراء الفحص الطبي ثم سلمت لهم، وكنا في ورطة لأنها روسية إسرائيلية وتطالب بها الولايات المتحدة، فروسيا غير مهتمة بها، وموسكو صديقة للخاطفين وغيرهم، وموقفنا واضح من الكيان الإسرائيلي، ولذا اتصلنا بالسفارة الأميركية، وقلنا لهم إن تسوركوف لدينا فهل تستلمونها، فطلبوا الإذن بالرجوع الى البيت الأبيض، ثم جاءت موافقة ترامب باستلامها، وخلالها نشرت تغريدته، وهذه هي الحقيقة الكاملة لما جرى.

اختطاف تسوركوف جريمة كاملة المعالم، وأساءت للدولة العراقية والأجهزة الأمنية، لأن المختطفة دخلت البلاد بجواز رسمي ومارست نشاطاً مشروعاً، ولم تدخر الأجهزة الأمنية جهداً في البحث عنها، ولكن لنعترف أن الجهة الخاطفة بارعة ومتمكنة في حرب العصابات والتخفي، ولها وجود عسكري وسياسي في الدولة العراقية، وهذا الواقع، وشقيقة المختطفة كانت تتواصل من خلالي لمعرفة تطورات القضية، ومن يريد أن يطبق قانون تجريم التطبيع ليذهب ويعتقل نصف الشعب العراقي، لأنها دخلت بجواز روسي، ولم يتواصل أي أحد مع إسرائيل بهذا الشان.

شقيقة المختطفة تشبثت بكل الأطراف التي قد توصلها الى نتيجة بشأن تسوركوف، وقلت لها إن القضية مهمة بالنسبة للدولة العراقية، ولكن من يضمن لي أن أنكم لن تتعقبوا هاتفي للوصول الى الخاطفين، ولذلك لن أتدخل في هذا الموضوع، ولكن الحكومة العراقية كانت تتواصل مع الخاطفين، وأبلغت الإدارة الأميركية أن القوات العراقية جاهزة لمهاجمة أي موقع في حال تم تحديده من قبل الأميركيين.

الإنجاز هو أن الحكومة أطلقت سراح مختطفة تطالب بها الولايات المتحدة الأميركية، وحسب معلوماتي لم هناك أي صفقة من أي نوع، والصفقة الوحيدة هي “جفيان شر”.