أم قصر (البصرة) 964
طيلة عقود كان الصيد البحري صعباً أو متوقفاً بسبب الحروب قرب الشواطئ البحرية العراقية.. حتى أن السمك البحري تراجع من ذائقة كثيرين وموائد المطاعم.. وبعد أن تأمنت السواحل وعاد الصيادون، صاروا يواجهون مضايقات بسبب الخلافات الحدودية مع إيران والكويت، ويتمركز البحارة على ضفاف البحر شرقاً قرب الفاو، وغرباً عبر مسار خور عبد الله وأم قصر إلى خور الزبير، أما جديد معاناة الصيادين العراقيين فهو مضايقات يتعرضون لها من سلطات بلادهم هذه المرة، تصل إلى حد منع دخول ماء الشرب الذي يحتاجه الصياد خلال رحلته الطويلة في عرض البحر، كما أن الطرق إلى الشواطئ صارت مغلقة أو غير مبلطة ويتهم الصيادون إدارة الموانئ باتخاذ هذه الإجراءات، ويطالبون بتوضيح العلاقة بين الصياد والميناء، خاصةً وأن المنتظر من الحكومة العراقية هو تشجيع المزيد من الصيادين على نزول البحر لضمان حق العراق من الثروة السمكية وتثبيت الحقوق التاريخية، وتصل أعداد الصيادين حسب قولهم إلى نحو ألف، يديرون أكثر من 500 مركب وطراد ولنج، وهم في مهنتهم منذ السبعينات “ولن يتخلوا عنها مهما تزايدت الضغوطات”، وتجري التوترات الأخيرة أيضاً بالقرب من الرصيف 41 الذي ورد ذكره مؤخراً في عدد من التقارير الأجنبية التي ترصد تهريب النفط، ويقول البحارة إنهم سئموا من هذه المضايقات وإنهم يفكرون باعتصامات سلمية وسط الشوارع المؤدية للميناء من أجل لفت انتباه الحكومة ومدير الموانئ لما يواجهونه.
كهرباء العراق مهددة بعقوبات أميركا.. الرصيف 41 متهم في البصرة
لا داعي للخوف لكن ترامب “يفكر” بنفط العراق بعد رصيف 41 في خور الزبير
نفط العراق “على حافة ترامب”.. الخبيرة سهام يوسف تعلق على رصيف خور الزبير
قصصنا من سفوان وأم قصر
هاني عباس – رئيس جمعية النصر لصيد الأسماك، لشبكة 964:
نحن جمعية أم قصر لصيد الأسماك ونعاني منذ سنوات من مضايقات ومحاربة مستمرة، خاصة من قبل إدارة الميناء نحن متواجدون في هذه المنطقة منذ عام 1975 وجاءت وتعاقبت الحكومات وتغير المدراء ولم يفكر أحد منهم بمنعنا من الصيد.
حاليًا وعند مراجعة المسؤولين نجد أن الأمور تُعامل بشكل بسيط وغير جاد فلا تُراعى حقوقنا ولا مصالحنا أما بالنسبة للمواقع التي نعمل فيها فهناك عدة مناطق نواجه فيها مضايقات منذ زمن طويل.
لقد أصابنا الظلم بشكل واضح فحتى (مولد الكهرباء) الذي نملكه للعمل من الصباح إلى المساء أصبح دخوله ممنوعاً إلى الشاطئ، ومع كل ذلك نحن مستمرون في عملنا رغم كل هذه الأذى ونصر على الدفاع عن حقنا في الصيد وممارسة حياتنا اليومية.
عبد الصمد علي – صياد:
نمتلك أكثر من 400 طراد وأكثر من 50 لنج، ومع ذلك نواجه مضايقات شديدة من قبل إدارة الميناء التي تمنعنا حتى من إدخال “دبة ماء” لتموين زوارقنا، وتقطع الطرق المؤدية إلى الساحل.
لا نحصل على رواتب ورزقنا اليومي يعتمد بالكامل على الصيد ونحن مُصرّون على الدفاع عن هذا المكان وحقنا في الصيد وسنستمر في الكفاح من أجله حتى آخر نفس.
وسام علي – صياد:
نحن أعضاء جمعية النصر نواجه معاناة كبيرة منذ أربع سنوات حيث تمنعنا الجهات المسؤولة من دخول مناطق البحر سواء الساحل أو منطقة الحرة لممارسة الصيد يتم قطع الشوارع بشكل مستمر.
عندما نتوجه إلى المسؤولين في الحرة يقولون إن الأمر ليس من اختصاصهم وعند مراجعتنا للمدير يحولنا إلى شركة أخرى، والشركة تقول إن الأمر غير صحيح أو ليس بيدها وهكذا تبقى المشكلة دون حل رغم تدخل رئيس الوزراء مباشرة، لكن لم يتم توفير أي دعم أو وسيلة نقل لنا.
نحن جزء من مجموعة كبيرة حيث يوجد حوالي 800 صياد من أم قصر و400 من خور الزبير وما زلنا نحاول حماية حقوقنا بالصيد والدفاع لكن الضغط والمضايقات مستمرة، ونشعر أن هناك محاربة منظمة لنا تمنعنا من ممارسة حياتنا الطبيعية ومهنتنا اليومية، المضايقات مستمرة والشعور بمحاربة منظّمة.
محمد علي – صياد:
نحن صيادو منطقة خور الزبير، بالقرب من رصيف 41، نعاني منذ سنتين أو ثلاث من مشاكل كبيرة على الطريق حيث أصبح من الصعب علينا تأمين رزقنا بسبب قطع الشوارع من قبل إحدى الشركات النفطية، الطريق غير مجهز ولا توجد مرافق كافية ما يجعل الوصول صعباً للغاية.
رغم أن جميعنا ملتزم بالقوانين ومع ذلك هناك تضييق شديد من قبل بعض الجهات.
نحن مجموعة تصل إلى 400 شخص ولدينا سجلات وهوية تثبت انتماءنا إلى جمعية النصر الرسمية التابعة لأم قصر لكن لا يسمح لنا باستخدام الطريق بحرية بينما تُترك بعض الجهات الأخرى دون قيود لغرض تنظيم إنشاء مجمعات سكنية استثمارية عائدة إلى الميناء.
حقي إسماعيل – صياد:
يعاني البحارة الموجودون في هذه المنطقة من مضايقات متواصلة من قبل إدارة الميناء وبعض المسؤولين دون توضيح الجهة المسؤولة عن هذه الإجراءات.
الطريق مقطوع أمامنا ونواجه صعوبة في الحصول على البنزين، وأي شخص يحاول الخروج من منزله يُمنع عند السيطرات أو البوابات.
المعاناة تتكرر بشكل يومي حيث يتم تحرير تبليغات متعددة ضدنا والطريق الترابي مليء بالحفر التي تعيق الحركة بشكل كبير، ما يجعل حياتنا اليومية والعمل على الصيد شبه مستحيل.
جميع الموجودين هنا يواجهون نفس الصعوبات ونشعر بالعجز أمام هذه القيود المستمرة التي تعرقل رزقنا وممارستنا لمهنتنا.
المزيد من تغطياتنا
صور من مرسى النقعة
البحر يجود على البصرة.. أسعار الأسماك تهبط و”أكل الفقير” صار بألف دينار
أسعار اليوم السبت
مشاهد من مرسى النقعة.. الأجواء معتدلة والصيد “خير من الله”
قائمة بالأنواع والأسعار
المحافظات تتوافد إلى سوق النقعة والسمك يصل بالأطنان (صور)
البلطي الدخيل يطرد “السكان الأصليين”
تسليم واستلام تحت الماء.. سمك البصرة يهاجر ويمنح النهر لكائنات البحر!
الفاو يسابق الزمن
البصرة تقترب من الاحتفال بالنفق المغمور.. لم يبق إلا 3 قطع وتمر الشاحنات تحت البحر
أسعار الثلاثاء في علوة الفاو
أكثر من 10 أطنان سمك في مرسى النقعة.. ذروة موسم النويبي والروبيان جامبو (صور)
كبيرة مهملة قبالة أم قصر
فيديو: بحارة البصرة يتحسرون على جزيرة حچّام.. ما فرقها عن المالديف؟!
تحطيم بلا رحمة
مليون بغدادي يتفرج على أسماك واسط والأسعار الغريبة عند كرار!
قائمة بالأسماك والأسعار
صيادو الفاو عادوا للبحر بعد أيام من التوقف بسبب الرياح الشديدة
ورود 5 أطنان من “الحمام السيمو”
رياح عالية تؤخر إبحار الصيادين في الفاو وتحد من تنوع الأسماك بمرسى النقعة
تفسير لما يجري في خور الزبير
إيطاليا أبعدت الفاو عن البصرة وكوريا “تسرق” مهندسي العراق
ليس حلماً..
العراق يتقدم نحو 11 مليون شجرة مانجروف.. تعشق شرب ماء البحر المالح!
عرض الجميع