من سيفهم السوداني؟ كتلة رئيس الوزراء: لن نخسر مثل الصدر والبارزاني

964

رغم أن “الثلث المعطل” أجهض مشروع أغلبية “التحالف الثلاثي” عام 2021، والمدجج بأكثر من 200 نائب حينها، إلا أن تحالف رئيس الوزراء الحالي، متفائل قليلاً إزاء قدرته على إحباط سيناريو مشابه قد يحاول منع السوداني من ولاية ثانية، حيث يؤكد عضو الائتلاف محمد العكيلي، أنه سيحصد أكثر من 100 نائب في الانتخابات المقبلة، ولن يتمكن الثلث المعطل من تكرار ما فعله مع الصدر والبارزاني والسنة قبل 4 أعوام، فـ”سيول” الجماهير التي ستساند رئيس الحكومة الحالي ستمنع ذلك عبر صناديق الانتخابات، فيما يرى أن الحكومة الحالية حققت استقراراً غير مسبوق وهو ما يؤهلها لطرح رؤية “العراق 2050” متسائلاً: كيف يمكن للرؤساء الآخرين فهم ذلك؟

كتلة السوداني: رئاسة الوزراء ستصبح "نقمة" إذا خسرنا الولاية الثانية!

"السستم قفل" والتغيير قادم قبل نيسان 2026 وحان وقت الصدر.. ليث كبة

محمد العكيلي، عضو ائتلاف الإعمار والتنمية، في حوار مع الإعلامي أحمد ملا طلال، تابعته شبكة 964:

مؤسسات الدولة لم يكتمل بناؤها الى الآن، وهناك مشاكل كبيرة فيها، وحين يأتي أي رئيس وزراء لن يجد رؤية متكاملة مطروحة من قبل هذه المؤسسات، ولذلك يبدأ الرؤساء باتخاذ القرار بطريقة ارتجالية، ولدينا مشكلة كبيرة في عملية اتخاذ القرار، فبعض الرؤساء لا يفهمون معنى الخطط الاستراتيجية، فكيف سيفهمون استراتيجية 2050 التي طرحها السوداني؟

رؤية العراق 2050 لم يطرحها رئيس الوزراء لكي يبقى في المنصب، بل هي حجر الزاوية في سياسات الدولة، ويفترض أن يسير أي رئيس وزراء مقبل على هذه الرؤية بقدر ما يفهم منها، لكي يكمل المسار التراكمي في الدولة.

العراق تقدم على مؤشرات التنمية والحوكمة والشفافية خلال السنوات الثلاث الماضية، وهناك إنجازات كبيرة على مستوى منع التهرب الضريبي، وتمكنت حكومة السوداني من التحول الى التعاملات الإلكترونية وهذا قلل الإجراءات البيروقراطية ومساحة الفساد في دوائر الضريبة، وهو ما دفع المواطن الى دفع الضرائب وبالتالي زيادة الدخل القومي، أما على مستوى البطالة فمن الواجب أن نقول إن البلاد تعاني من بطالة خارج القطاع الحكومي وبطالة مقنعة داخل القطاع الحكومي أيضاً، ولكن كيف يمكن أن نقضي عليها من دون فتح المشاريع الاستثمارية وجلب الشركات العالمية الى العراق، ورؤية 2050 تسير وفق هذا الهدف أيضاً.

استراتيجية 2050 من الخطط التي تطبق في الدول المستقرة، والعراق يمر بفترة استقرار جيدة، وكل ما حدث في المنطقة لم يؤثر على أوضاع العراق وبقي الاستقرار مستمراً، وهناك استقرار سياسي أيضاً، فحين خرج محمد الحلبوسي من منصبه لم يتأثر النظام السياسي وبقي مستقراً، وهذا على خلاف ما حصل سابقاً حين خرج رافع العيساوي من منصبه على سبيل المثال.

حين أصدرت محكمة باريس قرار إيقاف تصدير نفط كردستان لم يتأثر النظام أيضاً، لأن رئيس الوزراء منشغل بالعمل التنفيذي فعلاً، وليس بالعمل السياسي، فلا وجود لخصومات سياسية لديه، ولكن هناك من يريد التقليل من إنجازات حكومته بسبب قرب الانتخابات، وأنا أقول إن ائتلاف الإعمار والتنمية سيحصل على أكثر من 100 مقعد في الانتخابات المقبلة، والثلث المعطل الذي عطل مشروع التحالف الثلاثي لن يستطيع تعطيل أي شيء في المرحلة المقبلة، لان سيول الجماهير التي ستنتخب ائتلاف الإعمار ستمنع ذلك عبر الصناديق.