تحليل واشنطن بوست

إيران منعت انزلاق العراقيين وأموال نصر الله تبحث عن الأمان في بغداد.. تقرير أميركي

964

قدمت صحيفة واشنطن بوست، تحليلاً لأسباب التزام الفصائل العراقية الصمت خلال الحرب بين إسرائيل وإيران، مستعرضة مجموعة ظروف تدفع بعضها إلى رسم مسار أكثر استقلالية، فضلاً عن أن الفصائل أصبحت جزءاً من مؤسسات الدولة العراقية، واندمجت في أنشطة سياسية واقتصادية، ما يعني أن مشاركتها في الحرب قد يلحق أضراراً بمكانتها. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول عراقي قوله إن طهران تحرص على إبقاء العراق بعيداً عن الصراع، كونه يعتبر شرياناً اقتصادياً ومنفذاً حيوياً لها، وأيضاً لحزب الله الذي نقل أعمالاً كثيرة إلى العراق المستقر نسبياً منذ حرب 7 تشرين الأول أكتوبر، حسب التقرير الأميركي.

تفسير خطير للغز رادارات العراق.. الفصائل بريئة والفاعل “إسرائيل” تمهيداً لاغتيالات

تقرير واشنطن بوست، ترجمته شبكة 964:

عندما شنّت القوات الأميركية ضربات على ثلاث منشآت نووية إيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، سرت موجة من القلق في العراق، حيث تملك الميليشيات الموالية لإيران نفوذاً، ومعظم السكان، كما في إيران، هم من المسلمين الشيعة.

لقد خيّم شبح الانتقام في العراق لفترة وجيزة. فليس هناك مكان آخر في العالم العربي تتداخل فيه المصالح الأميركية والإيرانية بهذا الشكل الوثيق، مع تمركز عدة آلاف من الجنود الأميركيين في قواعد عسكرية في أنحاء البلاد، في الوقت الذي تدعم فيه إيران مجموعة من الفصائل السياسية والمسلحة النافذة على الأرض، لكن هذه الميليشيات العراقية بقيت صامتة بشكل لافت.

تزايد الاستقلال عن إيران؟

لقد تشكّلت هذه الجماعات بفعل صراعات النفوذ السابقة بين الولايات المتحدة وإيران في العراق، وأصبحت أكثر حذراً بشأن الانخراط في صراعات خارجية، وأكثر استقلالية عن داعميها الخارجيين. وتُعد الميليشيات المرتبطة بإيران الآن من اللاعبين الأساسيين في الحكومة العراقية، إذ تحصل على مليارات الدولارات من ميزانية الدولة، وتدير شبكات أعمال واسعة، وتمتلك نفوذاً أكثر من أي وقت مضى.

الصمت المتعمَّد

قالت لهيب هيكل، كبيرة محللي الشأن العراقي في مجموعة الأزمات الدولية:

“لقد أصبحت هذه الجماعات مدمجة في الدولة العراقية بشكل أو بآخر، سواء من خلال التعاملات التجارية أو من خلال السياسة. فلماذا يتخلّون عن كل ذلك؟”.

وأضافت: “قد تتصاعد التوترات إلى حد العنف، لكن هذه الجماعات ستحافظ على صمتها لأطول فترة ممكنة.”.

ومنذ ذلك الحين، تحوّلت الميليشيات العراقية من جماعات خاضعة للسيطرة الإيرانية المباشرة إلى أخرى تتمتع باستقلالية أكبر.

قال سجاد جياد، زميل في مؤسسة “القرن” الدولية ومقرها نيويورك:

“إن اغتيال سليماني والمهندس أزال أداة قوية كانت إيران تستخدمها للسيطرة على هذه الجماعات. غياب شخصية” الأب الروحي “جعل هذه الجماعات ترسم مساراتها الخاصة.”.

استقرار العراق

كما أن إيران نفسها تستفيد من بقاء العراق هادئاً. وقال مسؤول عراقي رفيع – رفض الإفصاح عن اسمه للحديث في موضوع حساس – إن “بقاء العراق خارج دائرة الصراع يعود بشكل أساسي إلى رغبة إيران في ذلك.”.

وأضاف: “إنهم يدركون أن استقرار العراق مهم جداً لأمنهم القومي، وأيضاً لوضعهم الاقتصادي.”.

ومع تزايد عزلة إيران بسبب العقوبات الغربية، أصبح العراق شريانها الاقتصادي. فالبلدان شريكان تجاريان رئيسيان، وقد استخدمت إيران سوق الصرف العراقية لتحريك الأموال، وموانئ العراق لإعادة تصدير منتجات نفطية خاضعة للعقوبات، بحسب باحثين من “تشاتام هاوس”. وهذا يمنح طهران منفذاً إلى الاقتصاد العالمي.

وبعد أن قتلت إسرائيل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في (أيلول) سبتمبر، انتقل عشرات من كبار مشغّلي الأعمال في حزب الله إلى العراق، حيث يمتلك الحزب استثمارات مالية كبيرة.

وقال مسؤول في “عصائب أهل الحق”، وهي جماعة موالية لإيران وتشارك في الحكومة العراقية، إن الفصائل المسلحة ما زالت في “حالة ترقب حذر”.

وأضاف: “نحن لا نرغب في الانجرار إلى الحرب، على الرغم من أن فصائل المقاومة جاهزة للرد. لكن ذلك يعتمد على تطور الأحداث ومدى تأثيرها على بلدنا.”.

اقرأ أكثر عن الحرب:

عرفان صديق و”مخاطر قانون الحشد”

بريطانيا وكلام السيستاني “الواضح”: موقف ترامب يختلف عن لندن


“وكيف نفهم اشتباك الدورة”

كيف تنسحب بريطانيا ويبقى الحشد في العراق؟ سؤال سفير لندن لبغداد


قراءة حزينة من رمضان البدران

بعد قصف لواء المرجعية ومعركة الدورة.. العراق “مختطف” وهو “يمن ثانية” حالياً


تطورات يوم طويل لبحارة العراق

مكافحة الإرهاب أحبط هروب السفينة المحتجزة في البصرة والقاضي في الانتظار


6 خزانات في البصرة تقلق الخليج

في لحظة تبدأ “عقوبات” نفط العراق!.. زياد الهاشمي يلخص تقرير السعودية


“لا إجماع لدينا داخل الإطار”

الحشد “جيش أحمر” ولن نمرر “كسر العظم”.. الفايز: رسائل واشنطن لا تتوقف


استطلاعات 964 لزوار الأربعينية

فيديو: 150 كويتياً دخلوا العراق مشياً وأهل الخليج لبسوا “عقال النجف”


“الاتحادية ابتعدت عن إيران”!

محرج عاطفياً مع صدام حسين وأين عبد الوهاب الساعدي؟ – مرافعة مشعان الجبوري


“اسمعوا منا ولا تسمعوا عنا”

أبو ريشة: الاتهامات بدخول أسلحة للأنبار تذكرنا بخطأ المالكي في 2008


تعليقات وتحذيرات حسين عرب

رسائل خليجية لبغداد.. قانون الحشد “مثل عناد الدولار وحصار صدام”



عرض الجميع
Exit mobile version