964
يحاول الكاتب والمحلل السياسي، رمضان البدران، استقراء التطورات الأمنية والعسكرية المتصاعدة، وآخرها استهداف مقر لواء أنصار المرجعية المنضوي في الحشد الشعبي، فضلاً عن ضرب قوات الشرطة في بغداد، ويستعرض سيناريو متشائماً حول مستقبل الأوضاع في البلاد، محذراً من تحول العراق الى “يمن ثانية” تزعزع استقرار الشرق الأوسط بالكامل، وهو ما يسعى الإيرانيون الى توظيفه كورقة ضغط على الأميركيين في المفاوضات النووية، بينما يفترض البدران أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتخذ القرار بشأن ما يجري بعد تقييم تجربتهم مع بغداد منذ العام 2003 والتي قدمت فيها واشنطن آلاف القتلى وترليونات الدولارات، بينما لم يقدم العراق أي شيء لأميركا على كافة المستويات، مؤكداً أن على الساسة العراقيين إجراء “مراجعة” جدية بشان علاقتهم مع الولايات المتحدة، كما يجري الآن في لبنان، وبخلافه عليهم تحمل تداعيات العقوبات السياسية والاقتصادية وقطع الدولار والخضوع لـ”الإذلال الصيني” كما فعلت بكين مع طهران خلال سنوات الحصار الماضية.
مكافحة الإرهاب أحبط هروب السفينة المحتجزة في البصرة والقاضي في الانتظار
أنصار المرجعية يردون على نفي استهداف معسكرهم: نطالب بكشف الحقيقة ومحاسبة المضللين
الكتائب: وقعنا في الفخ والسوداني ليس قائداً للشوارب المفتولة والبطون الممتلئة
تغطيتنا للتطورات في المنطقة
رمضان البدران، في حوار مع الإعلامي محمد جبار، تابعته شبكة 964:
يمر العراق بمفترق طرق صعب جداً بالنسبة للنظام السياسي الذي ظهر بعد العام 2003، وهو يلفظ أنفاسه الآن، وأشك بقدرته على إعادة بناء سلطة جديدة في العراق، وما جرى مؤخراً خطير جداً من استهدافات للجيش وحشد المرجعية رسالة واضحة بأنه لم تبق خطوط حمراء في البلاد، وهي مرحلة خطيرة جداً في رسائل الى العالم والولايات المتحدة خصوصاً، بأن العراق مختطف وأن الشكل الظاهر من الحكومة لا يعني شيئاً، وأن الفصائل هي من تتحكم بالأوضاع داخلياً، وهذا تهديد بجعل العراق نموذجاً آخر لدولة اليمن تهدد استقرار الشرق الأوسط، وهو يتحول إلى روقة ضغط جديدة في المفاوضات النووية.
العراق ليس لبنان أو أي مكان آخر في المنطقة، فالولايات المتحدة قدمت الكثير في العراق ولديها معاهدة استراتيجية لحماية النظام الديمقراطي فيه، وليس النظام السياسي، ما يجعل للعراق خصوصية بالنسبة للأميركيين، ولذا يحاول الإيرانيون الضغط على الأوضاع في العراق للضغط على أميركا.
إدارة ترامب مختلفة عن الإدارات السابقة، فهو يقيم الأوضاع بناء على مجمل الصورة، وسيضع العراق أمامه كصورة ممتدة من العام 2003 والى الآن، وسيرى أن واشنطن قدمت 4500 قتيل لتثبيت الحكم في بغداد ولكي يهنأ السيد المالكي بدورتين، وقدمت المليارات في مؤتمري مدريد وباريس لإسقاط الديون، وجاءت بـ 83 دولة و 30 مليار دولار لصد تنظيم داعش، أما العراق فلم يقدم أي شيء على مستوى التبادل التجاري أو الأمني أو السياسي، وبعد خروج داعش بدأ بالضغط على قواتهم لكي تغادر الأراضي العراقي، وبناء على هذا الأساس سيصدر ترامب تقييمه وقرار بشان العراق.
مشكلة الأميركان ليست مع الحشد الشعبي وليست مع مقاتليه ولا سلاحه، بل مع فصائل المقاومة المنضوية تحت غطاء الحشد، ولديهم مشكلة مع قانون الحشد لأنه يحول الهيئة الى جهاز عسكري موازي للجيش العراقي، ويعطي الغطاء لهذ الفصائل التي تعلن جهاراً نهاراً أنها لا تطيع الحكومة العراقية، وخارجة عن سيطرتها، وهذا يهدد استقرار العراق والمنطقة بالكامل.
الأميركان لا يفرضون شيئاً على العراقيين، فإذا أراد العراق تشريع قانون فليشرع، أو أراد قطع العلاقات مع الولايات المتحدة فليقطعها، ولكن عليه أن يتحمل التداعيات، وأولها رفع الحماية عن الأموال العراقية في الخارج وقطع الدولار عن بغداد، وليشاهد العراقيون ما جرى لإيران، لأنها تحملت ما تحملته من قصف واعتداءات ولكنها ما زالت متمسكة بالمفاوضات أملاً برفع العقوبات عنها، فالصين أذلت إيران حرفياً على المستوى الاقتصادي، لأنهم يأخذون النفط بطرق التهريب الى الصين لتشتريه منهم بفارق 60% عن الأسعار العالمية.
يجب أن يفهم ساسة العراق الواقع، وأن الولايات المتحدة لن تقدم لهم جندياً واحداً ولو طحن العراق طحناً، كما فعلت في سوريا، حين بقيت تشاهد مجازر الشعب السوري، وعليهم أن يشاهدوا المراجعات التي تجريها لبنان لتصحيح الأوضاع، وبخلافه فليذهبوا للتعامل باليوان الصيني “والله ومحمد وعلي وياهم”.
للمزيد عن تغطياتنا
جاسم محمد جعفر وتعليق غاضب
وزير المالكي يريد “العين الحمراء”.. صراع الانتخابات “أسرف” في استغلال الدولة
تعليق النائب ريبين سلام
البارتي: النظام العراقي على حافة النهاية.. “دولة” بريمر ختامها “تحالف إدارة الدولة”
تفاصيل من الخبير علاء البدران
هل نستعيد تجربة صدام مع “المطر الصناعي”؟ سنحتاج (ناقص 25) داخل الغيمة
مرافعة “برج بابل” البغدادي
قانون التظاهرات يسقط مرة أخرى وذكرى سرسم تستعيد التواريخ والأرقام
مرافعة عضو مجلس المحافظة
لا علاقة للصدر بانهيار الديوانية “المحتارة” بين السوداني والمحافظ
بدت متشائمة من البرلمان
حنان الفتلاوي: رئيس الجمهورية بدأ يخنق السوداني والطائفية كانت مبررة سابقاً
الموانئ نزلت مع مكافحة الإرهاب
وضع خور عبد الله يحتاج هليكوبترات.. ضابط يشرح يوم البحرية الطويل
عرض الجميع