فريق مكفوفين بالكامل لأول مرة

كربلاء تلجأ إلى قصص الدولة العثمانية لإنتاج عمل عن الظلم.. بانتظاركم هذا العيد

كربلاء – 964

تستعد فرقة السراج للمكفوفين في كربلاء، لتقديم عرض مسرحي سيكون فريداً من نوعه على مستوى العراق، حيث يتكون كادر العمل بالكامل من فاقدي البصر، على مستوى التأليف والإخراج والتمثيل، وسيعرض العمل بعنوان “طائر الحمام” خلال اليومين الثالث والرابع من عيد الأضحى على مسرح النشاط المدرسي قرب المكتبة المركزية، عند الساعة الثامنة مساء، وتدور أحداثه في حمام شعبي خلال فترة الاحتلال العثماني، في محاولة لمقاربة الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية بين ما تعيشه البلاد اليوم وبين ما عاشته خلال تلك الحقبة التاريخية ولكن بطريقة كوميدية ساخرة.. ويقول مخرج العمل، كرار صادق، إن المسرحية تمثل تحدياً جديداً لهم وإنهم يسعون لإثبات كفاءة وقدرات المكفوفين في مختلف جوانب العمل المسرحي.

كرار صادق – مخرج، لشبكة 964:

قدمت فرقة السراج المسرحية العديد من الأعمال المسرحية، لكننا اليوم نخوض تجربة جديدة وفريدة من نوعها، ففي السابق كان جميع الممثلين من المكفوفين باستثناء المؤلف والمخرج، أما في هذا العرض فجميع كادر العمل المسرحي من مؤلف ومخرج وممثلين هم من المكفوفين.

من خلال هذه التجربة، نريد أن نثبت إمكانية المكفوفين في المجالات الإخراجية والتأليف والتمثيل، وأتمنى أن نوفق في ذلك.

اعتمدت في الأدوات التي استخدمتها في تجربتي الإخراجية على المدرسة الواقعية والرمزية أيضا، كما وظفت شخصية جديدة في المسرح وهي شخصية المخرج المنفذ، حيث طرحت فكرتي بالكامل مع الرسم الحركي والأدائي وبالتالي يكون هناك تنفيذ لهذه الرؤية الشاملة.

مسرحية طائر الحمام هي عمل ساخر، وتدور أحداثها داخل حمام شعبي، وأخذنا شيئاً من الكوميديا الواقعية في الوقت الحالي وربطناها بعصور قديمة.

ستعرض مسرحية طائر الحمام على مدار اليومين الثالث والرابع من عيد الأضحى على مسرح النشاط المدرسي الواقع قرب المكتبة المركزية وسط كربلاء الساعة الثامنة مساء.

علي البصير – مؤلف:

تعتبر مسرحية طائر الحمام من المسرحيات الاجتماعية ذات الطابع الكوميدي، وتحمل السخرية باللهجة العراقية، وفكرتها الأساس تدور حول الظالم والمظلوم وأن الأدوار ستبقى كما هي في التاريخ فهناك مظلوم وظالم دائماً، فما كان يدور في الفترة العثمانية ما زال كما هو اليوم، ولكن من العبث أن نعالج هذه المشاكل بنفس الطريقة التي عولجت بها سابقاً.

في المسرحية نحاول طرح الأسئلة لكننا لا نقدم الإجابات، بل نترك الإجابة للجمهور ويحدد الطريقة المناسبة لتغيير الواقع.

أحمد هادي – ممثل:

أمثل دور حماية الصوباشي والذي يعتبر أحد قادة ذلك الزمان، ونحاول ننقل معاناة المجتمع خلال فصول المسرحية.
أواجه معاناة في التمثيل، أهمها حركتي على المسرح وتتضمن حركة اليد والأرجل والوجه وأيضا الحركة مع الإضاءة، ولكن بالتمرين المتكرر يصبح الأمر سهلاً.