“المركب بلا بوصلة لن يطول إبحاره”.. الحسيني: على الحكومة تعلم السياسة من الجولاني

بغداد – 964

قال النائب ياسر الحسيني، إن اجتماع مجلس الوزراء يوم غد الثلاثاء سيشهد اختيار قائمة جديدة من سفراء العراق، لكنه يؤكد أن الاختيار يتم عبر شخصية تنتمي لحزب البعث المحظور، وفق تعبيره، فيما تطرق في منشوره إلى الرئيس السوري أحمد الشرع وقال إنه أنشأ حكومة تحافظ على ثوابتها ومتبنياتها الطائفية والفكرية وفرض على الدول الأخرى التعامل معه وفق تلك الثوابت فقط، متسائلاً: هل يتعلم العراق منه أبجديات السياسة؟ وهل يخدم السياسة العراقية أن تكون بلا لون أو طعم أو رائحة! حسب وصفه.

هل يتعامل العراق بالمثل مع العرب ويخفض التمثيل؟.. الحسيني يذهب أبعد!

وذكر الحسيني في منشور، تابعته شبكة 964:

حزب البعث المحظور.. غداً الثلاثاء وفي اجتماع مجلس الوزراء الموقر، يتبنى قائمة سفراء العراق الجديدة من خلال أحد مدراء مكاتب الوزراء البعثي منذ عام 1987. حيث نظم الأخير تلك القائمة بالشكل الذي يتناسب والتحركات القائمة لهذا الحزب.

وهنا نوجه بعض التساؤلات:

1- هل لتحركات الحزب ونشاطه الأخيرة دور في هذا؟

2- هل توجد اتفاقات لسياسيين تنسجم وتوقيتات الانتخابات المقبلة؟

3- هل لتأخير إرسال القائمة كل هذه الفترة من عمر الحكومة لترسل بهذا التوقيت الحرج من عمر الحكومة دور؟ ولماذا لم ترسل للبرلمان قبل موته ليطلع عليها ويدققها المعارضون قبل تصويت الحكومة ثم ترسل للبرلمان اللاحق الدورة السادسة للتصويت عليها؟

4- هل انشغال المسؤولين والرأي العام بالحج دور في تمرير تلك القائمة؟

5- هل أصبح البعث كالقاعدة وداعش والجولاني مرحبً به في العراق؟

6- هل حظر انتشار الحشد وتمدد الآخرين من أهداف ومتبنيات وسياسات هذه الحكومة؟

7- هل تم اختيار تلك القائمة وفق المعايير المهنية الحقيقية أم أن للوبيات رأي آخر؟

متى يكون العراق بالاتجاه الصحيح؟ وهل يخدم السياسة العراقية أن تكون بلا لون أو طعم أو رائحة! قبالة الأنظمة الأخرى التي تحافظ على متبنياتها وثوابتها وهنا نشير إلى آخر الأنظمة تكويناً وهو النظام الجولاني الجديد فقد أسس كابينة حكومية وفق ثوابته الطائفية والفكرية وفرض على الدول الأخرى التعامل معه وفق تلك الثوابت فقط. فهل تعلم نظامنا السياسي من صبي القتل بعض أبجديات السياسة؟ أم أن بوصلة نظامنا الحالي تتجة صوب توجهات المحرك الأساسي لذاك النظام والذي ينشط بالمنطقة وتتبناه قطر وتركيا بالشكل العلني. وهل بامكان نظامنا الحالي أن يتعلم من النظام المصري الذي يقاضي الجولاني الإخواني كونه يتقاطع وثوابته. متى نرى ثوابت لا شعارات؟

المركب الذي يسير بلا بوصلة لن يطول إبحاره بأمان

متى يعي البحار إنه طباخ ماهر وإن مكانه بين القدور

فلا اقتصد بالوقود

ولا حافظ على المؤونة

ولا انتبه إلى الرعية

ولا حسّن من أداء السفينة

وكان الأقرب تودداً للقراصنة

ولم يمر من جانب قراصنة إلا وانزل ((الانگر)) لهم

ولسان حاله ((هيت لكم)).