من قضاء الخالص

جهاز مكافحة الإرهاب يستذكر هشام ابن ديالى: خاض معارك الوطن وارتقى في تكريت

بغداد – 964

استذكر جهاز مكافحة الإرهاب، الجمعة، أحد مقاتليه الذي ارتقى في معارك تكريت ضد تنظيم داعش، وهو هشام فهد عزيز محمد اليساري، من قرية “المجدد” التابعة لقضاء الخالص في محافظة ديالى.

بيان الاستذكار، تلقت شبكة 964 نسخة منه:

في واحدة من قرى محافظة ديالى، وتحديداً في “المجدد” التابعة لقضاء الخالص، وُلد في 15 / 6 / 1978، طفلٌ قُدّر له أن يكبر ليكون من رجالات الوطن وأبطاله، اسمه هشام فهد عزيز محمد اليساري.

لكنه لم يكن مجرد اسم… بل كان موقفاً، وكان روحاً تسكنها النخوة وتضيئها غيرته على الدين والوطن.

نشأ هشام في بيتٍ متواضع، مليء بالحب، تغمره روح الدين، وتُظلّله الأخلاق. تعلم منذ صغره أن الشرف لا يُكتسب بالكلام بل بالفعل، وأن الرجولة لا تُقاس بالصوت بل بالموقف.

ورغم ظروف الحياة التي منعته من إكمال دراسته الثانوية، لم يسمح هشام للعقبات أن توقف طموحه أو تطفئ جذوة إيمانه. فانطلق يحمل قلباً مفعماً بالعقيدة، وروحاً مخلصة للوطن، فالتحق بجهاز مكافحة الإرهاب، وهناك لمع اسمه، لا في تقارير الإعلام بل في قلوب رفاقه وفي كل ميدان قاتل فيه.

تنقّل بين أفواج البطولة: من فوج مكافحة الإرهاب الأول، إلى ديالى، ثم النجف، وكان في كل موقع يترك أثراً طيباً، وسمعة عطرة، وعزيمة لا تلين. لم يكن هشام ممن يهابون الرصاص، بل ممن يجعلون من أجسادهم دروعاً لغيرهم.

وفي العام 2014، لم يتردد لحظة في تلبية نداء الوطن، فقاتل في الموصل، وبيجي، حتى معركته الأخيرة في تكريت… وهناك، في يوم 13 آذار 2015، ارتقى شهيداً، مضمخاً بدمه، مخلداً في الذاكرة.

رحل هشام جسداً، لكنه بقي في الوجدان شعلة لا تنطفئ، وسيرة عطرة تُروى كلما ذُكر الشرف والوفاء.. سنبقى منتصرين.