محمد بن سلمان إلى العراق “نظرياً”.. السعودية غيرت طاقمها الأمني في بغداد ولكن!

بغداد – 964

نظرياً.. تستيقظ بغداد غداً على أول زيارة لولي العهد السعودي الأمير بن محمد بن سلمان وفق التأكيدات الرسمية المتكررة لناطق الحكومة باسم العوادي وفريق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أما عملياً.. فالأمر يبدو أكثر تعقيداً قليلاً، فحتى الآن ينخرط الصحفيون العراقيون في المجموعات الخاصة بتداول معلومات متضاربة حول الزيارة “التاريخية”، وتؤكد الحكومة العراقية أن السعودية غيرت مستوى طاقمها الأمني في بغداد واستبدلته بفريق أعلى، كإشارة على أن بن سلمان قادم، لكن المعلومات من داخل فريق الجامعة العربية ما زالت تشير إلى أن الدبلوماسي البارز عادل الجبير هو مَن سيمثل بلاده في القمة العربية، وهو الذي سبق أن زار بغداد بالفعل في ظروف أقسى عام 2017، ولن يشكل تكرار زيارته أي قفزة جديدة في مستوى المسؤولين السعوديين الذين يزورون بغداد.

ويؤكد العوادي في آخر ظهور له قبل ساعات، خلال حوار مع الإعلامي هشام علي، بأن تأكيدات وصلت بالفعل بحضور كل من أمير قطر تميم بن حمد، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، كما أن الباب ما زال مفتوحاً لتعديل موقف الرئيس السوري أحمد الشرع، ليمثل بلاده بنفسه بدلاً عن وزير الخارجية الذي وصل إلى بغداد بالفعل، لكن كلام العوادي لا يخلو من بعض التخوف والتردد، حين يقول “نأمل أن يبقى ما أبلغونا به ثابتاً”.. ومع هذا.. يذهب البعض إلى أن بث المعلومات عن عدم حضور محمد بن سلمان ربما يكون جزءاً من المناورة الأمنية وترتيبات حمايته في بغداد، وحتى اللحظة لم تصدر الرياض أي تعليق حول الأمر.

الشرع قد يحضر إلى بغداد.. الناطق باسم السوداني يلمح إلى تغيير بالتمثيل السوري

العوادي، في حوار مع الإعلامي هشام علي، وتابعته شبكة 964:

تغيير الطاقم الأمني السعودي هو مؤشر لحضور إلى الأمير محمد بن سلمان إلى القمة العربية، كذلك حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبدالله الثاني، والشيوخ والأمراء العرب.

بالتأكيد حضورهم هو من أجل العراق، والوزراء العراقيين الذين سلموا دعوات للعرب حقيقة سمعوا كلام مفخرة ويثلج القلب.

نحن نأمل ما مبلغين به إلى الغد يبقى ثابتاً، لكن لحد هذه اللحظة فيما يخص التمثيل السوري سيحضر وزير الخارجية أسعد الشيباني، لكن بكل تأكيد يمكن ان يتغير ذلك، وإذا تغير فأهلاً وسهلاً به في بغداد، ومرحب به.