كروب "بنك النخيل العراقي"

تحذير من النجف.. فجوة زمنية بين الإناث والذكور وحاجة النخلة “تجميد وتجفيف”

المشخاب (النجف) 964

يواجه أصحاب بساتين النخيل في المشخاب تحديات جديدة خلال عملية تلقيح النخيل هذا العام، حيث يبدأ الموسم عادةً من شهر آذار حتى بداية أيار، لكن التغيرات المناخية تتلاعب بالتوقيت المعتاد، ويقول أحمد الفيادة وهو خبير زراعي، إن المزارعين لاحظوا أن الفحول قد أخرجت الطلع الذكري في منتصف شهر كانون الثاني، بينما تأخرت إناث النخيل في ظهور بوادر الطلع رغم أننا في نيسان (نحو شهرين)، وحصلت فجوة زمنية بين الفحول والإناث، مما تسبب بنقص حاد في الطلع الذكري، وينصح الفيادة بتجميد أو تجفيف الطلع الذكري لتلافي نقصه، بالإضافة لنقص حاد بالعمال المهرة الذين يمتهنون التلقيح.

فيديو: أعراس النخيل العراقي بدأت بغلاء

فيديو: أعراس النخيل العراقي بدأت بغلاء "الطلع والتلقيح" مع خطط أخرى

أحمد الفيادة – خبير زراعي وصاحب كروب “بنك النخيل العراقي”، لشبكة 964:

حسب خبرتي وعملي في المجال البيئي لخمس عشرة سنة، لاحظت ما يلي:

هذا العام، نتيجة التقلبات المناخية الحادة وموجات البرودة العالية والمفاجئة، ظهر تأثير واضح على أشجار النخيل، حيث لوحظ أن الفحول قد أخرجت الطلع الذكري في منتصف شهر كانون الثاني، في حين تأخرت إناث النخيل في ظهور بوادر الطلع، ونحن الآن في بداية شهر نيسان ولا زالت بوادر الطلع قائمة، خاصة على صنفي البرحي والشويثي الأصفر والشكّر، والكثير من الأصناف الأخرى.

وقد نتج عن ذلك مشكلة في نقص حاد في الطلع الذكري بعموم المناطق، مما تسبب في شحته وارتفاع أسعاره في بعض المناطق إلى 25 ألف دينار، خاصة في بغداد والمناطق الشمالية منها.

وصادف ذلك أيضاً أمطار رعدية متذبذبة، مما قد يزيد من ظاهرة الشيص عموماً.

أنصحكم في مثل هذه الحالات بتجميد أو تجفيف الطلع الذكري لتلافي نقصه الحاد، كما أنصح بزراعة الفحول الجيدة.

فضلًا عن ذلك، هناك تحدٍ كبير ينتظر موسم اللقاح، وهو شبه اندثار مهنة الملقحين، بالإضافة إلى طول النخيل الذي يصعب الوصول إليه من أجل تلقيحه، ونتيجة لعدم الاهتمام بالنخيل، قد نفقد غطاءً نباتياً مهماً، وقد تتضرر الحمضيات التي تعتمد على ظل النخيل في نموها.