لا دومنة ولا أركيلة بل تواصل بشري

الرمادي تريد نسختها من الشابندر.. ما رأيكم بمقهى سيد حازم؟

الرمادي (الأنبار) 964

يقول أهل الرمادي إن مدينتهم تستحق معلماً ثقافياً مركزياً على طريقة مقهى الشابندر وسط بغداد.. يقترح كثير منهم مقهى “سيد حازم” الذي تأسس عام 1995 في منطقة العزيزية، ويجمع المثقفين والرواد المتقاعدين والإعلاميين، ويخلو من الألعاب المعتادة مثل الدومينو، كما يمتنع عن تقديم “الأركيلة” حفاظاً على أجواء الحوارات البشرية التي صارت تندر يوماً بعد آخر!

أيمن إبراهيم – إعلامي، لمنصة 964:

يقع المقهى في مركز مدينة الرمادي بمنطقة العزيزية، ويزوره بشكل رئيسي المتقاعدون والمثقفون من المناطق المجاورة بما في ذلك سوق الرمادي والعزيزية والجمعية والقطانة والمناطق المحيطة.

يتجاذب الزبائن أطراف الحديث عن واقع المدينة وما يظهر من مشاكل سلبية وسبل معالجتها فضلاً عن نقاشات حول الوضع الاجتماعي في المدينة، وأغلب رواده من المتقاعدين بالإضافة إلى المثقفين والصحفيين.

ما يميز المقهى أنه لا يقدك الأركيلة أو الدومينو فهو خاص بالمثقفين والمتقاعدين، ونناشد الحكومة المحلية بتقديم الدعم للمقهى التراثي الذي يعكس تاريخ هذه المدينة، فهو يضاهي بأهميته مقهى “الشابندر” في بغداد وبقية المحافظات، نطالب بدعم هذه المقاهي التي تعنى بكبار السن والمثقفين والأدباء حتى تظل مكاناً يعكس روح الثقافة.

عبدالجبار عبدالله – متقاعد:

بعد الإفطار نصلي التراويح ثم نذهب إلى مقهى حازم التراثي والذي يزوره الكثير من الذوات من أهل الرمادي، نجلس هنا ونتبادل الأحاديث حول مختلف قضايا الحياة والأخوة، الصداقة الكتب والذكريات القديمة.

في الماضي كانت هناك رحمة وصدق وأمانة بين الناس أكثر مما نراه اليوم، الناس كانوا أكثر تديناً وبساطة هذه الأحاديث تجمعنا مع الأساتذة الطلاب الباعة والتجار وكل واحد منهم يتحدث عن مهنته ودوره في الحياة.

عمر محمود – مصور فوتوغرافي:

نحن شريحة من المصورين والصحفيين من محافظة الأنبار جرت العادة بعد الإفطار وصلاة التراويح أن نرتاد المقاهي في مدينة الرمادي ومنها مقهى حازم التاريخي مع الكثير من الأساتذة والمثقفين وهو واحد من أشهر مقاهي المدينة، العراق معروف بالكثير من المقاهي التي يرتادها المثقفون والرواد ولكن ما يميز هذا المقهى أنه بلا أركيلة أو ألعاب وضجيج.