استذكار لبطولات ابن المسيب

“شبح” مكافحة الإرهاب.. عقيد هشام قاتل في مكحول حتى الرمق الأخير ولم يطلب النجدة

بغداد – 964

استذكر جهاز مكافحة الإرهاب، اليوم الجمعة، العقيد الركن هشام محمد، آمر فوج مكافحة الإرهاب – صلاح الدين، الذي شارك بأشرس المواجهات ضد داعش، وخرج منها منتصراً مع جنوده، الذين وجدوا فيه رمزاً للصلابة والعقل المدبر لحسم المعارك، قبل أن يرحل وهو يقاتل حتى الرمق الأخير في جبال مكحول عام 2020، عندما كان يقود واجباً أمنياً، وتعرضت له مجاميع داعش، ولم يطلب النجدة وقاتلهم بشراسة، لقبه الجهاز بـ”الشبح” الذي طارد الدواعش طوال معارك التحرير وما بعدها، وكانوا يعرفوه بالاسم.

عاش مقاتلاً ومات والبندقية بيده.. مكافحة الإرهاب يستذك...

عاش مقاتلاً ومات والبندقية بيده.. مكافحة الإرهاب يستذكر ضابط الصفوف الأولى

وذكر الجهاز في بيان، اطلعت عليه شبكة 964:

في قلب العراق، في قضاء المسيب محافظة بابل، وُلِد رجلٌ لم يكن كغيره، رجلٌ خُلِق ليكون قائدًا، وليرسم بدمه ملامح البطولة والفداء، إنه العقيد الركن هشام محمد، آمر فوج مكافحة الإرهاب – صلاح الدين، الذي قاد جنوده في أخطر المعارك، وحمل على عاتقه راية النصر مهما كلف الأمر.

كان قائدًا من طرازٍ خاص، لم يكن مجرد ضابطٍ يؤدي واجبه، بل كان رمزًا للصلابة، العقل المدبر، والقلب الذي لا يعرف الخوف. في كل معركة، كان في المقدمة، يقود أفراده لا بالأوامر، بل بالموقف، بالحضور، بالشجاعة التي تجعله أول من يتقدم وآخر من يتراجع.

لطالما كان داعش يعرف اسمه.. يخافه، يرهبه، فقد أذاقهم الويلات في كل مواجهة. لم يهن، لم يتعب، لم يستسلم. كان كالشبح الذي يلاحقهم في كل زاوية، لا يترك لهم فرصة لالتقاط أنفاسهم، حتى أصبح كابوسًا يقض مضاجعهم.

في 21/8/2020، كانت الأرض على موعدٍ مع دمائه الطاهرة، في جبال مكحول، حيث تختبئ فلول الإرهاب، خرج هشام في واجبٍ أمنيٍ جديد، مهمة أخرى تضاف إلى سجل بطولاته، لكن هذه المرة، كان القدر بانتظاره. قاتل حتى الرمق الأخير، لم يتراجع، لم يطلب النجدة، بل واجه حتى آخر اطلاقة، حتى سال دمه ليُروِي أرض العراق التي أحبها حتى الشهادة.

رحل العقيد الركن هشام محمد، لكنه لم يرحل. بقي صوته في وجدان جنوده، وبقيت ذكراه تروى في مجالس البطولة، وبقي اسمه محفورًا في قلوب الضباط والمراتب الذين أحبوه كأخٍ وقائد.

لم يمت هشام.. الأبطال لا يموتون، بل يولدون من جديد في ذاكرة الأوطان.

فارق الحياة وهو يحاول إنقاذ زميله.. جهاز مكافحة الإرهاب...

فارق الحياة وهو يحاول إنقاذ زميله.. جهاز مكافحة الإرهاب يستذكر المقاتل محمد كاظم

أصدقاء هادي أخذوا الثأر من داعش.. مكافحة الإرهاب يستذكر...

أصدقاء هادي أخذوا الثأر من داعش.. مكافحة الإرهاب يستذكر "مدمر العبوات الناسفة"

اعترض سيارة مفخخة ومنع كارثة وفارق الحياة.. مكافحة الإر...

اعترض سيارة مفخخة ومنع كارثة وفارق الحياة.. مكافحة الإرهاب يستذكر المقاتل العكيلي

صمد في مصفى بيجي 5 أشهر وتعرض ل7 إصابات.. جهاز مكافحة الإ...

صمد في مصفى بيجي 5 أشهر وتعرض ل7 إصابات.. جهاز مكافحة الإرهاب يستذكر "علي عمارة"