تفاصيل ومقاسات وأسعار

“الجيش يزاحمنا”.. أسطوات الصهاريج العراقية ينتظرون أيضاً نهاية حرب أوكرانيا

964

يمكن اعتبار سهل نينوى عاصمة العراق في صناعة الصهاريج، فبين قرية وأخرى ثمة ورشة كبيرة للتصنيع كما في باصخرة، أو بازوايا التي زارها كادر شبكة 964 في هذا التقرير، ويتحدث الأسطوات هناك عن متغيرات طرأت على المهنة من بينها انقطاع الحديد الأوكراني الذي دفعهم إلى الحديد التركي والصيني مع محاولة تجنب الإيراني قدر الإمكان لرداءته، ومع المطالبات بدعم حكومي في مجال توفير كراجات بأسعار ملائمة، يقول الحداد حمزة عباس إن كثيراً من خبراء المهنة قرروا التطوع في الجيش وترك الأيام الصعبة أمام المكائن، بينما يقرر آخرون أن يصبحوا سائقي صهاريج بدل صناعتها، ويقبل الزبائن من كل محافظات العراق على المنطقة لشراء الصهاريج بمقاسات متنوعة، أكثرها انتشاراً بطول 10.5 متر ويتسع لـ 36,000 لتر وهي أعلى كمية يحصل عليها السائق من الحكومة، وتتراوح الأسعار بين 14 و16 ألف دولار حسب الحجم الصهريج، بينما تصل الأسعار في باصخرة إلى 18,500 دولار، ويطالب الحدادون بتوفير كراجات حكومية بأسعار مقبولة، لأن إيجار الكراجات الخاصة يصل أحياناً إلى 12 مليون دينار سنوياً.

صهاريج عملاقة يصنعها العراقيون بأيديهم في باصخرة البع...

صهاريج عملاقة يصنعها العراقيون بأيديهم في باصخرة البعيدة (فيديو)

حمزة عباس – حداد، لشبكة 964:

نعمل كحدادين ونقوم بتصميم الصهاريج و”البديات”، وقد ورثت المهنة عن جدي ووالدي، فسابقاً كانوا يعملون “بالكلابات” الصغيرة قبل أن تصبح الآن “بديات” وصهاريج.

أحجام الصهاريج التي نصنعها مختلفة، فهناك 10.5 متر بسعة 36,000 لتر، وهناك 11.5 متر بسعة أكثر من 36,000 لتر، وهناك أيضاً 12 متراً حسب طلب الزبون، ولكن الأكثر طلباً هو 10.5 متر، لأن الدولة لا تعطي أكثر من 36,000 لتر، وحتى لو تم تصميم صهريج أكبر، فلن يستفيد صاحبه منه.

أسعار الصهاريج تبدأ من 14,000 إلى 16,000 دولار، ونستقطب زبائن من جميع المحافظات العراقية، من البصرة إلى زاخو، لأن صناعة الصهاريج هنا درجة أولى، لكن للأسف، لا يوجد أي دعم حكومي، فيفترض بالبلدية أن تفتح كراجات بأسعار مناسبة، لكون الكراجات الخاصة إيجاراتها غالية، ويصل الإيجار السنوي لـ8 إلى 12 مليون دينار.

في السابق كنا نستخدم الحديد الأوكراني، لكنه انقطع بعد الحرب هناك، فأصبحنا نستخدم مواداً من منشئ تركي وصيني، ولكن لا نفضل استخدام الحديد الإيراني لكونه خفيف.

نواجه مشكلة ارتفاع أسعار المواد الأولية والأجهزة، فهي غالية جداً وأسعارها بالدولار.

بالنسبة للصهاريج المحمّلة لا نستطيع إصلاحها مباشرة، فقد تنفجر لذا نوصي بتفريغها وتبخيرها.

كثير من العمّال تركوا العمل واتجهوا للتطوّع بالجيش، لأن الراتب أفضل من الحدادة، بينما الشباب الذين بقوا في المهنة أيضاً اتجهوا لسياقة الصهاريج بدلاً من الحدادة.