بـ115 مليون دولار و15 شريكاً
اليونسكو تستعرض مخرجات حملة إحياء روح الموصل: أعدنا تأهيل 124 منزلاً تاريخياً
964
نشرت منظمة اليونسكو في العراق تقريراً حول مخرجات مبادرة “إحياء روح الموصل” التي أطلقتها عام 2018، وذكر التقرير أن المنظمة حشدت 115 مليون دولار أمريكي لهذه المبادرة، لتعيد بناء 124 منزلاً تاريخياً، وتجدد 404 فصلاً دراسياً، كما أنشأت أكثر من 7700 فرصة عمل محلية، بمشاركة 15 شريك.
أخيراً.. دقت أجراس الطاهرة وحدباء الموصل تصعد أكثر (فيديو)
تقرير اليونسكو تابعته شبكة 964:
تعني لفظة الموصل “نقطة الربط والوصل”. وكانت مدينة الموصل على مدار الألفي وخمسمائة عام الماضية جسراً يربط بين المناطق في الشمال والجنوب، والشرق والغرب. وأصبحت المدينة بفِعل موقعها الجغرافي الممتاز بوتقة تنصهر فيها كوكبة متنوعة من الثقافات والجماعات، ووعاءً يزخر بالهوية التعددية للعراق التي جُبلت على التعايش بين مختلف الجماعات الإثنية واللغوية والدينية.
وقد ظل التراث الغني الذي تزخر به مدينة الموصل القديمة وأزقّتها المتشعبة والمتشابكة محفوظاً جيداً منذ عهد بعيد، فالآثار والمباني التي تزيّن المدينة تمثل مزيجاً من عناصر مستمدة من فن العمارة وفنون الزخرفة الإسلامية والمسيحية النسطورية. وكان التراث المعماري لمدينة الموصل القديمة على صورة عمليات تبادل قِيَم التسامح والتعايش التي اكتنفت المدينة لقرون عديدة.
لمّا كانت الموصل مدينة فريدة من نوعها ومتعددة الثقافات وحيزاً للحوار بين الأديان، استهدفها تنظيم داعش وداهمها بين عشية وضحاها. وأسفر اجتياح المدينة في حزيران/يونيو 2014 واحتلالها لثلاث سنوات، ثم معركة تحريرها في تموز/يوليو 2017، عن تدمير 80% من المدينة القديمة.
وتعرّضت آلاف الكتب والمخطوطات النادرة، فضلاً عن قطع أثرية من مكتبات الموصل ومتاحفها ومجموعاتها، للتدمير أو النهب.
وحلّ الخراب بالموصل وتحوّل تراثها إلى كومة حطام وأنقاض، وتضررت معالمها الدينية وآثارها الثقافية، وشُرّد الآلاف من سكّانها بعد أن تركت هذه التجربة المريرة آثاراً بالغة في نفوسهم، وولّدت حاجة ضخمةإلى المساعدات الإنسانية.
عُقد مؤتمر لإعادة إعمار العراق في الكويت في شباط/فبراير 2018، حيث أطلقت اليونسكو مبادرة “إحياء روح الموصل”، وهي الحملة الأكثر طموحاً من بين حملات إعادة الإعمار التي اضطلعت اليونسكو بتنفيذها في العقود الماضية. وتقوم هذه الحملة على ثلاث ركائز تتمثل في التراث، والحياة الثقافية، والتربية والتعليم، باعتبارها وسائل رئيسية لإنعاش مدينة الموصل.
تقوم هذه الحملة “إحياء روح الموصل” على ثلاث ركائز تتمثل في التراث، والحياة الثقافية، والتربية والتعليم، باعتبارها وسائل رئيسية لإنعاش مدينة الموصل.
وأعادت اليونسكو بناء معالم المدينة ذات القيمة الرمزية، وهي جامع النوري ومئذنته الحدباء، ودير سيدة الساعة، بما في ذلك بيت الصلاة، وكنيسة الطاهرة، فضلاً عن124 بيتاً تراثياً، والعديد من المباني الأخرى في مدينة الموصل القديمة.
افتتحت اليونسكو في المجال الثقافي فضاءً إبداعياً ومختبراً لصناعة الأفلام، وأعادت تفعيل المهرجانات الأدبية والموسيقية وعروض الأفلام في الهواء الطلق. وأعادت اليونسكو، في مجال التعليم، تأهيل الفصول الدراسية وأطلقت برنامجاً واسع النطاق لدرء التطرف العنيف من خلال التعليم. وأفضت هذه المبادرة أيضاً إلى إنشاء فرص عمل محلية وفرص للتدريب في أثناء العمل من أجل ترميم التراث الثقافي وإعادة بنائه.
حشدت اليونسكو115 مليون دولار أمريكيو15 شريكاً، وأعادت تأهيل124 منزلاً تاريخياً، وجدَّدت404 فصل دراسي، وأنشأت أكثر من7700 فرصة عمل محلية، إلى جانب دعمها تعافي الحياة الثقافية والفكرية في الموصل.
لقد أثبتت اليونسكو بإحياء “روح” الموصل أنَّ الثقافة يمكن أن تؤدي دوراً أساسياً في إعادة البناء في مرحلة ما بعد النزاع وفي تعزيز السلام.
اقرأ أيضاً عن الموصل:
انطلاق مهرجان نينوى السينمائي
الموصل تشبه القاهرة والمصريون لا يشعرون بالغربة في العراق.. شهادة ضيوف الشكرجي
عاد إلى مدينة "شهر العسل"
جواد الشكرجي مشغول جداً وكشف أسماء الحضور غداً.. حدث كبير في الموصل
ملابس وسلال "خوص" وشراشف
فيديو: ست ميثاق أعادت الحياة لجمعية الحدباء.. معرض في الموصل لأعمال ذوي الهمم
سعد هادي لم يضع العدسة منذ 1965
ألمانيا الشرقية صنعت كاميرته الأولى.. عراق أجمل بعيون مصوّر الموصل (فيديو)
توصيات رفعت لمجلس المحافظة
فيديو: خيمة عراقية في الموصل جمعت كل الطوائف لتعزيز التعايش ونبذ التطرف
حفل مؤسسة "بيتنا"
فيديو: 1000 صفحة عن أسرار الموصل ولهجتها بتوقيع معن آل زكريا
الأمر بيد السوداني حصراً