وترامب غير مهتم بالعراق

قيس الخزعلي يكسر ساعة تلفزيونية: عراق مقاوم لا يحتاج الفصائل

964

في مقابلة تجاوزت الفترة المعروفة في الساعات التلفزيونية، ناقش زعيم فصيل عصائب أهل الحق آخر التطورات المحيطة بالبلاد بما في ذلك سقوط نظام البعث في سوريا، وقال إنه كان يفضّل عبور الجيش العراقي نحو سوريا لكن الحكومة لم تفعل ذلك، وبيّن أن الوضع كان مختلفاً عن أحداث العام 2011 حين قررت الفصائل حينها المشاركة لأسباب عديدة بينها اكتساب الخبرة، وقلل الخزعلي من التحذيرات المرتبطة بوصول دونالد ترامب إلى السلطة “فالعراق ليس في قلب اهتماماته بل ملفات أخرى” وأقرّ بوجوب إجراء إصلاحات للنظام السياسي العراقي على أن لا يكون ذلك “بتدخل خارجي ومثل طريقة الجولاني وفقاً لما يريد البعض” وقال إن حديث المرجعية عن حصر السلاح بيد الدولة لا يُمكن أن يعني منع الفصائل من مقاومة إسرائيل، وفي شأن الأقاويل عن حل الحشد الشعبي أشار إلى أن الولايات المتحدة أكثر واقعية من الأطراف التي تروج لهذه الفكرة، وتحدث بشيء من التفهّم عن حلّ فصائل المقاومة “فالطموح هو أن تكون لدينا دولة تتخذ قراراتها وفق مصالحها دون ارتباط بالخارج، وإذا كان لدينا دولة بثقافة مقاومة فلن نحتاج إلى فصائل مقاومة لكن الوقت والتحديات المحيطة بالعراق لا تجعل هذا ممكناً حالياً” وسخر الخزعلي من شائعات استهدافه وبتر ساقه، وقال إنه كما يظهر للجميع “سالم مسلح” وأكد أن مصداقية التسريبات عن ضوء أخضر إيراني للسوداني بحل الفصائل تساوي درجة صدق شائعة استهدافه في السليمانية، كما أشاد بسياسات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وقال إن من حقه السعي نحو ولاية ثانية.

كتائب سيد الشهداء: المرجع السيستاني لم يقصدنا بحصر الس...

كتائب سيد الشهداء: المرجع السيستاني لم يقصدنا بحصر السلاح

قيس الخزعلي، في حوار مع الإعلامي هاني عبد الصاحب، تابعته شبكة 964:

كان بالإمكان التدخل في سوريا لو حصلت الإرادة، لكن كان رأينا كهيئة تنسيقية للمقاومة وكشخص، بأنه لا داع للتدخل، رغم وجود رأي بتدخل الفصائل ذات الخبرة في التدخل في سوريا سابقاً لوقف التحرك.

موقفنا الرسمي تمت قراءته في اجتماع الإطار التنسيقي، وكان رأينا بأن الاستهداف في 2011 كان ضد المكون الشيعي ومرقد السيدة زينب، حيث كنا نعتقد أن المشاركة حينها تولد الخبرة لأن الأحداث ستمتد إلى العراق.

المشروع الحالي في سوريا هو سياسي بأدوات مسلحة، وكان هناك مشروعان تركي وأمريكي صهيوني، حيث اتفقا في المرحلة الأولى لزيادة النفوذ التركي، وأما الثاني فكان يستهدف محور المقاومة، وفي قناعتي بأن هذا المشروع يشمل كل المنطقة بما فيها الأردن، لكي يتم تقسيم المنطقة إلى كانتونات، والتجربة الأولى كانت في سوريا ومن ثم تعميمها إذا نجحت.

في 2024، يتركز الخطر على الدولة العراقية وليس على مرقد السيدة زينب، وكان رأينا أن تنتشر القوات المسلحة على الحدود وعلى ما بعدها، ولذا فلا داعي أن نذهب كفصائل “بسكوت”، وليكن قرار الدولة العراقية بأن ترسل قواتها سواء جيش أو حشد، لا أن نشترك في المعركة بعناويننا الفصائلية.

هناك لغط وتشويش حول (أن عدم مشاركة الفصائل العراقية كان بقرار إيراني) وهذا ليس صحيحاً، ثم لم يكن هناك توافق تركي إيراني في سوريا، بل كان هناك واقع حال فرض نفسه.

يوجد مشروع صهيوني أمريكي بإعادة رسم المنطقة من جديد، وهذا معلن، ولكن النقطة المهمة، هو أن يكون العراق موقع استهداف، مع أن هذا طبيعي لارتباطه بموقعه الجيوسياسي وبسبب ثرواته وعلاقته بالسرديات التوراتية.

يجب أن نلتفت إلى أن العراق الآن هو ليس عراق 2003 الذي لا يمتلك قوات مسلحة وحشد شعبي، فليس من السهل أن يتغير النظام السياسي لمجرد أن يريد ترامب ذلك، وهذا لن يحصل.

لست مع التفكير الانهزامي، بل مع الفكر المقاوم، فأمريكا ليست قادرة على كل شيء، بل القادر على كل شيء هو الله فقط، وإذا جاء ترامب مرة أخرى فهذا ليس استثناء، وإذا كانت أمريكا تسيطر على الدولار، فهذا أيضاً ليس بجديد.

الفاعل السياسي السني الذي لديه مشاكل أو أجندات يمثل النسبة الأقل داخل المكون السني، مع أن البعض يريد أن يعيد نغمة قديمة بشكل جديد، لكنه لن يتمكن من ذلك.

العملية السياسية في العراق هي الأرقى والأفضل في كل الدول العربية، لما تحويه من دستور وآليات ديمقراطية وانتخابات وحرية تعبير، رغم كل الملاحظات التي لدينها بشأنها، وبالنتيجة استقر النظام عبر عدة دورات انتخابية، ومن يطرح إشكالاً من الطبقة الحاكمة فهو جزء منها وتشمله إشكالاته أيضاً.

لرئيس السلطة السياسية في سوريا الحق باختيار التسمية التي يختارها لنفسه، لكننا نسميه أبو محمد الجولاني دلالة على أدواره القيادية في التنظيمات الإرهابية المتعاقبة في العراق وسوريا، فهو مطلوب قضائياً للعراق ولديه ملف كامل بهذا الشأن، هو ليس مجهول الحال ولم يكن ثانوياً في أدواره.

قضية المقاومة التي يرفعها الشيعة في المنطقة هي عقيدة ومبدأ وخيار استراتيجي، وصفة وميزة المقاومة أنها تستطيع التكيف مع الظروف والأحوال التي تلم بها، وفق فكرة تحويل التهديدات إلى فرص.

فلسطين وغزة والقدس قضايا إسلامية وعربية وليست سنية أو شيعية، لكن هناك أجندات تريد تعميق هذا التقسيم الطائفي، مع أن العراق عربي وإسلامي في آخر المطاف، ولماذا يطلب منا أن لا يهتز ضميرنا لكل هذه المشتركات، مع أن السؤال يجب أن يوجه لتلك الدول التي لم يهتز ضميرها ووجدانها إزاء ما يحدث في غزة وفلسطين.

خيار المقاومة لم يكن خياراً وقع بالاشتباه بل عن وعي، واستنادا على قاعدة شرعية، وخسارتنا للسيد حسن نصر الله قاسية مع أنه كان يتوقع استشهاده ويستعد لذلك، ولكن أنا أقول أن المقاومة قادرة على استيعاب ذلك وتحويل خسائرها إلى انتصارات.

طبيعة المرحلة وما يحدث في سوريا، أنه من إيجابياته، إنهاء الصراع الشيعي السني في سوريا، وانتقل إلى صراع سني سني، وهو ما أثار المخاوف في الداخل العراقي وما دفع بعض القوى إلى طرح بعض المطالبات.

بعض القيادات السنية تعتقد في داخلها وباطنها بأن ما يحدث في سوريا إذا انتقل إلى العراق سيهدد مشاريعها السياسية، لأن المستفيد منه عراقيا هو الطرف القريب من الاخوان المسلمين وتركيا وقطر، على حساب أطراف أخرى.

هناك أكثر من شخص يعيش حلماً، وأنا أسميه وهماً، وهو تغيير النظام من الخارج، وهناك أكثر من شخص يريد أن يحل محل هذه الطبقة السياسية بعد أن تزاح خارجياً، على غرار ما حصل في سوريا، لخلق “جولاني العراق”، ولكن نظام التوافق سيقتضي وجود “جولاني سني” و”جولاني شيعي”.

تطوير وتصحيح النظام السياسي مقبول، وحين ننتقد المشاريع الأخرى لا يعني تمسكنا بالنظام السياسي الحالي لأنه بحاجة إلى دراسة وتطوير وهذا ما لم يحدث في العراق، حيث يجب أن نستفيد من النظام الفرنسي الذي مر بعدة تعديلات دستورية لحين وصوله إلى حالة الاستقرار، فأنا مع إجراء بعض التعديلات الدستورية بعد تشخيص مواضع الخلل، وهنا سنقول أهلا وسهلا بمن يطرح مثل هذا الطرح.

مستوى الطموح الذي نريده هو أن تكون الدولة العراقية كاملة السيادة، وتتخذ قراراتها وفق مصالحها وبلا ارتباط بالخارج، حيث يمكن أن تكون ثقافة هذه الدولة ثقافة مقاومة دون الحاجة لوجود فصائل مقاومة، وهذا ممكن.

الوضع في العراق غير متكامل لكي نطرح الإشكالات حول وجود سلاح المقاومة والفصائل، ثم أن الوضع في المنطقة لا يسمح بطرح موضوعة حل الفصائل والحشد، فكلهم يعرفون ما يجري في سوريا وما يسعى إليه الكيان الصهيوني من تفكيك الأردن فضلاً عن العراق، فهل طرح حل الحشد في هذا الظرف ممكن؟

ما دام سلاح المقاومة منضبطاً داخلياً، فليس من المعقول التفريط به بإزاء مواجهة الأخطار العراقية، ولكن يجب أن نعرف ما هو المقصود بضبط السلاح في إطار الدولة، فهل تعني المرجعية أن ينضبط السلاح بإزاء إسرائيل؟ فهذا غير ممكن واتهام للمرجعية لأنها دعمت المقاومين وباركت دعم فلسطين ولبنان بكل الطرق الممكنة.

كل ما يقال على أنه هناك ضغوط وأن الدولة العراقية بشأن الحشد، أو أن رئيس الوزراء جاء بضوء أخضر من إيران لحل الفصائل، غير صحيح، ودرجة صحة هذا الكلام بمستوى صحة الكلام عن استهدافي وإصابتي في السليمانية.

أمريكا أكثر واقعية بإزاء ملف الحشد من الأطراف السياسية التي تروج لموضوع حل الحشد.

يكفينا كلام السيد الولي الفقيه، وهو كلام شرعي، بأن كل مقاومة يجب أن تقدر ظروفها في بلدانها، والمقاومة في العراق اتخذت قرارات مهمة، منها إنجاح مساعي رئيس الوزراء في انسحاب التحالف الدولي، فهناك شجاعة وحكمة في اتخاذ القرارات.

أقول لمن يعول على ترامب من العراقيين بأن لا يعولوا عليه لأنه غير متوقع، فمن الممكن أن يقول ترامب بأن قواته لن تنسحب من سوريا، وأيضاً من الممكن أن يقرر الانسحاب خلال شهرين، فحساباته ليست سياسية فقط بل اقتصادية.

العراق ليس من أولويات ترامب، بل أولوياته الصين وأوكرانيا وأوروبا والملف النووي الإيراني والأمن الإسرائيلي، والعراق هنا مجرد تفصيل في سياسة ترامب، وإذا اتخذ قراراً بشأن العراق فسيأتي في ضوء أولوياته في المنطقة وليس لاستهداف العراق بعينه.

قضية التنصت والتجسس تمت مناقشتها بصراحة في الإطار التنسيقي وصار القرار بالإجماع على أنها قضية قضائية، وأن رئيس الوزراء أكد أنه يثق بالقضاء وليس يحترمه فقط.

بما يخص الانتخابات، إن كان هناك قرار واحد داخل الإطار فسنمضي به، وإن لم يحصل وهو ما حصل سابقاً فسيمضي كل طرف بما يراه، ولكن قانون الانتخابات وتعديلاته لم تطرح للمناقشة في الإطار.

من حق رئيس الوزراء أن يطلب ولاية ثانية وهذا ليس شيئاً جديداً، ولكن السوداني لم يشترط الولاية الثانية للتحالف مع أي طرف.

لدينا طرحان، الأول أن ندخل بتحالف مع بعض أطراف الإطار، أو النزول بقائمة خاصة مع بعض الحلفاء المحليين، وما يزال الأمر قيد النقاش ولم يتخذ قرار بشأنه.

الحذر موجود وطبيعي بشأن المشروع التركي، ولكننا نعول مجدداً على التماسك الداخلي، فالمشروع التركي بدأ في العراق قبل أن يبدأ في حلب، وتوغلهم في الأراضي العراقية هو رسم حدود للامبراطورية الأردوغانية.

نحن عراقيون وهذا بلدنا وبذلنا تضحيات كبيرة لما وصلنا إليه حالياً، وقسم منها كان لمواجهة مشاريع وتجارب محلية وإقليمية ودولية، ووصلنا الآن إلى مرحلة وجود أمل بأن يكون العراق أفضل.

حكومة السوداني استطاعت أن تزرع بذور أمل لدى الشعب العراقي، ولذا هناك أمل بواقع أفضل خصوصا لأبناء المحافظات التي عانت من التجارب والمغامرات التي قامت بها فواعل سياسية، وكلي أمل بأنهم وصلوا إلى قناعة بأنهم أدركوا ذلك، وأنهم لن يكونوا حطباً لهذه المشاريع، ولدي اعتقاد بأن العراق لم يعد حاضنة لهذه المشاريع.

تغطية التطورات:

تعليق القيادي نوفل أبو رغيف

تيار الحكيم عن خامنئي: من حقه إبداء الرأي دون التدخل في شأن العراق

القرار عراقي وليس إيراني

قيس الخزعلي: الخامنئي طلب من كل فصيل أن يقدر ظروفه بحسب بلده

لماذا لم تتدخل الفصائل مثل 2011؟

قيس الخزعلي: طلبنا من الدولة إدخال الجيش العراقي إلى سوريا لكن ذلك لم يحدث

استعراض الشيخ حيدر اللامي

كتلة المالكي: سمعنا كلام الحكيم وحل المقاومة بالتفاهم حصراً

"لنقف بوجه الاحتلال"

خامنئي يوصي السوداني بالحفاظ على الحشد الشعبي: الأميركان يريدون البقاء في العراق

العراق لا يحتاج الحشد وسأصوت لحلّه

سجاد سالم: أدعم ولاية ثانية للسوداني ومستعد للجلوس مع الجولاني

مقال مطول عن ما بعد الأسد

"قلق" عمار الحكيم بتفسير فخري كريم: الإطار أقلية لولا غموض الصدر

نقاش عن آخر المستجدات

رئيس الحشد وأبو آلاء الولائي يؤكدان على رفع جهوزية الحشد والمقاومة لمواجهة التحديات

مقتل جندي أميركي وإصابة اثنين خلال عمليات عسكرية في العراق

تصريح العقابي لشبكة 964

الحشد ينفي غيابه عن استعراض الجيش: نحن جزء من القوات المسلحة ونشارك بكل الأنشطة

3 تصريحات خاصة لـ964

مداهمة شقة طالباني.. حكومة سوريا لا تعلم والمفتاح "سيعود قريباً"

نائب رئيس اللجنة القانونية لـ964

انتخابات العراق.. البرلمان "مسافر" والثلاثاء آخر مهلة للتمديد!

"الاتصالات بالروس لم تكن مثمرة"

ماذا دار بين دمشق وبغداد وطهران قبل سقوط الأسد؟ مدير مكتبه يروي التفاصيل

حزب الله يعلن موعد ومكان تشييع حسن نصر الله

في مدينة الصدر

التسجيل الكامل لجلسة علي طاهر الحمود وحسام الحاج: من صدمة الهوية إلى صحوة الهويات

عرض الجميع