الوزير يكرّم البروفسور جمعة بقلادة وتوقيع.. كتاب آثار بلهجة فصحى وموصلية

الموصل (نينوى) 964

منحت مؤسسة تراث الموصل وبالشراكة مع وزارة الثقافة، الجمعة، قلادة الإبداع لعالم الآثار الموصلي البروفسور أحمد قاسم جمعة وهو من رواد علم الآثار العراقيين، في حفل أقيم بنقابة المهندسين في الموصل، بحضور عدد كبير من الآثاريين والمؤرخين، لمنحه القلادة وتدشينها باسمه لتمنح سنوياً لشخصية مهتمة بالتراث والآثار، مع توقيع آخر إصداراته وهو كتاب حمل عنوان (جلسة على ضفاف التراث الموصلي).

البروفسور أحمد قاسم جمعة، من مواليد 1938 ولد في قرية نينوى بالجانب الأيسر من الموصل، من عائلة تمتهن البستنة،  وتخرج من قسم الاثار بكلية الآداب بجامعة بغداد عام 1962، وعمل معيداً في جامعة الموصل، وبعدها نال الماجستير والدكتوراه من جامعة القاهرة في سبعينيات القرن الماضي.

وسائل التواصل الاجتماعي: الكثير من المعلومات.. القليل من المعرفة

ما رأيك؟

أحمد قاسم جمعة – أول علماء الآثار العراقيين، لشبكة 964:

سعيد جداً بهذا الاحتفاء، وكتابي (جلسة على ضفاف التراث الموصلي) هو جمع لدراسات تحقيقية ومعايشة ميدانية على مدار السنوات الماضية، تناولت فيه الكثير من المواضيع المجتمعية، الاقتصادية، الفنية، المعمارية، وذكريات وأماكن، ومواضيع عقائدية ودينية مثل التحري عن شهر رمضان، مع تخطيطات هندسية ورسوم فنية من عملي الخاص.

الكتاب يتألف من 282 صفحة، توزعت على 9 فصول، بلغة تجمع ما بين الفصحى واللهجة العامية، واستغرقت في كتابته عاماً كاملاً.

كل المخططات الهندسية والرسوم الفنية من الزخارف والكتابات في توثيقاتي أنا من أقوم برسمها، وما يزال في جعبتي الكثير عن العمارة الموصلية وفنونها أرغب في الكتابة عنها، إذا كان لي في العمر بقية.

نلت شهادة البكالوريوس في الآثار بجامعة بغداد عام 1962، ونلت الماجستير والدكتوراه من جامعة القاهرة، أطروحة الماجستير تكلمت فيها عن محاريب الموصل في العهد الأتابكي، وجاءت في مجلدين، والدكتوراه كانت عن الآثار الرخامية الأتابكية، وجاءت في 4 مجلدات، وسميت بالأهرامات الأربعة.

أصدرت 36 كتاباً والمئات من البحوث، لأنني أهتم بالبحث أكثر من الكتاب، فالبحث يضم التحليل والتشريح والاستنباط، وجميعها تتكلم عن العمارة التاريخية والتراثية الموصلية والبغدادية والبصراوية.

جامع النوري ومنارة الحدباء هما الأقرب إلى قلبي من بين المعالم الأثرية، وأجريت توثيقاً كاملاً حولهما، واكتشفت الباب الشمالي لجامع النوري قبل 20 سنة، وفي عملية إعادة الإعمار استخدمت اليونسكو توثيقاتي.

اشيد كثيراً بما يقدمه الآثاريون الموصليون في إعادة المواقع الاثرية وهم يكملون ما عملت به على مدار السنوات السابقة.

أيوب ذنون – مدير مؤسسة تراث الموصل، لشبكة 964:

اليوم نحتفي بمسيرة 60 عاماً للبروفسور أحمد قاسم جمعة وتوقيع كتابه الجديد وتقليده قلادة الإبداع التي ستكون مثل تقليد سنوي تمنح لشخصية متميزة في كل عام من المهتمين في مجال الاثار والتراث من قبل مؤسسة تراث الموصل وبالشراكة ورعاية وزارة الثقافة.

الحضور اليوم كان لوزير الثقافة ولنخبة من الآثاريين والمؤرخين، ووزير الثقافة أكد على طرح هذه الجائزة في مجلس الوزراء لكي تقر بشكل رسمي على مستوى العراق.

ريا محسن – مدير متحف الموصل سابقاً، لشبكة 964:

دكتور أحمد قاسم هو أيقونة وأستاذ لجميع الآثاريين في أم الربيعين، ومن أعلام الآثار في المدينة، وما يستحقه هو أكثر من ذلك، ولا بد من تكريم هكذا شخصية وهي حصاد لكافة اعماله وافكاره.