هنا أكبر وليمة أقامها ملك آشور.. مشاهد من داخل ميدان الثيران والأسود المجنحة

النمرود (نينوى) 964

نجحت مفتشية آثار نينوى بإعادة تجميع 3 أسود أثرية وثورين مجنحين وقرابة 1000 قطعة أثرية خلال موسمها الرابع في عملية إنقاذ آثار النمرود التي تم تجريفها وتفجيرها من قبل عصابات داعـ.ـش، وتبعد النمرود عن الموصل نحو 35 كم جنوباً وتبلغ مساحتها 8 كم مربع، وتتميز بكونها موقعاً عسكرياً ودينياً للدولة الآشورية وتضم المعابد والقصور والثيران والأسود المجنحة وزقورة، وتعمل مفتشية الآثار بدعم من جامعة سمثسونيان الأمريكية على رفع الأنقاض وإعادة الترميم، وبدأ استكشاف النمرود في ستينات القرن الماضي، وأجري عليها صيانة في الثمانينات، من خلال تغليف الشواخص بأعمدة وسقوف كونكريتية، وتسعى الوزارة لإعادتها إلى الواجهة السياحية، وتعتزم إقامة مهرجان لتسليط الضوء عليها.

السياحة في العراق أفضل من البلدان المجاورة

ما رأيك؟

أحمد الفكاك – وزير الثقافة والسياحة والآثار، لشبكة 964.

مدينة النمرود تتميز بحضارتها الحجرية القوية المقاومة لكافة الظروف الجوية، لهذا بقيت شاخصة على مدار كل هذه السنوات والحروب، حتى جاءت عصابات داعش ودمرت بعض الأماكن من أجل طمس الهوية، كما سرقت بعض التماثيل وأخفوا ذلك عبر تفجيرها.

أعدنا القطع الأثرية المتناثرة إلى مفاصل الثيران المجنحة والأسود، وفق خطة مدروسة وبالتعاون مع بعض المنظمات الدولية، وفي المرحلة الثانية سيتم لصق الأجزاء مع بعضها لتعاد مثلما كانت.

سنقيم مهرجان إحياء روح النمرود، لكي نحتفي بما حققته الكوادر الأثرية من إنجاز على مدار السنوات الماضية.

ما نحتاجه هو الدعم المالي الكبير لتوفير المواد اللاصقة للحجر وهي ذات تكاليف عالية.

رويد موفق – مفتش آثار نينوى:

مدينة النمرود تضم قصر الملك آشور ناصر بال الثاني، وشهد هذا الموقع إقامة أكبر وليمة خلدت على إحدى المسلات الصفراء، والتي دمرها داعش، وحاليا هي تحت الصيانة والترميم في متحف الموصل الحضاري.

جامعة سمثسونيان دربت الكوادر التي تعمل بهذا الموقع، وتمكنّا في الموسم الحالي من إعادة الجداريات التي كانت تزين القصر.

منذ 2018 ولغاية اليوم أعدنا جمع قرابة (70 – 80)% من القطع الحجرية وسيتم إحصاؤها فيما بعد.

عبدالغني راضي، منقب:

النمرود هي عاصمة الآشوريين، وتأتي بعد مدينة آشور، ويعود تاريخها إلى سنة 883 قبل الميلاد، وتحوي على زقورة وقصور و3 معابد وهي نابو، وعشتار، ونانورتا.

في الموسم الرابع جمعنا قرابة 1000 قطعة، منها تعود إلى مشاهد القصر مثل الملاك المجنح وشجرة الحياة وزخارف نباتية.