والتنك من مطاعم الفلافل

صور من صباحات البصرة الدافئة.. حصالات طفولتنا مازالت تُصنع بيد أبو حيدر

المدينة (البصرة) 964

يفترش أبو حيدر الرصيف في إحدى زوايا سوق المْدَينة أقصى شمال البصرة، ويبيع من بسطته أدوات منزلية وتجارية مثل الحصالات والمغرفة وأداة كيل الطحين وغيرها، وكلها أدوات يصنعها من الصفائح المعدنية مستخدماً علب السمن التي يستهلكها بائعو الفلافل، ورغم أن الصين هزمت أبو حيدر وأمثاله، ودفعته إلى إغلاق محله الذي كان مختصاً بأدوات الصنع اليدوي ودفعته إلى البسطة، إلا أن قلة قليلة من الناس مازالت تحن إلى الصناعة المحلية.

أبو حيدر – صانع أدوات يدوية قديمة، لشبكة 964:

ما أزال أمارس صناعة الحرف اليدوية من (المقاطع بأحجام مختلفة، والحصالات، وغطاء تنور الغاز، ومحماسة القهوة، وبليتة الطهي، ومجرافة التنظيف)، وكل ما في البسطة هو من صنع يدي، مع الحرص على أن تكون الأسعار أقل من المستورد أو ترجح عليه.

المواد التي أصنعها تكون إما من صفائح “البليت” التي أشتريها، أو من بليت السمن “تنك الدهن” التي أحصل عليها من بائعي الفلافل.

كنت أمتلك محلاً في مركز قضاء المدينة لصناعة الحرف اليدوية، لكنني اضطررت إلى إغلاقه بسبب تراجع بيع المنتجات المحلية؛ لأن الصناعات الصينية غزت السوق وبأسعار رخيصة، والآن أعمل في البيت وأبيع في السوق.

أنا أعمل بهذه المهنة لأجمع قوت يومي، وذلك إلى جانب راتبي التقاعدي.

رغم تراجع البيع بفعل السلعة الصينية المستوردة إلا أنني ما أزال أحافظ على هذه المهنة، إذ يشتريها من يحن للماضي.

أسعار السلع كالاتي:

الدخالة ما بين (2- 5) آلاف دينار بحسب الحجم

المنقلة ما بين (2 – 10) آلاف دينار بحسب الحجم

المقطع من (1 – 7) آلاف دينار بحسب الحجم