964
قال فادي الشمري المستشار السياسي لرئيس الوزراء، إن العراق يسير على خيط رفيع من التوازن، وهو خيط “سيتحمل الضغوطات إن شاء الله”، وأكد الشمري أن الحكومة ضد الخيار العسكري في المقاومة، نافياً أن يكون “أبو علي العسكري” قد حضر اجتماعات الإطار التنسيقي، متسائلاً: هل يمكنهم أن يأتوا لنا بحقيقة شخصية أبو علي العسكري؟
قاسم الأعرجي: العراق ليس ضمن محور المقاومة وأبو علي العسكري يمثل نفسه
فادي الشمري، في حوار مع الإعلامية رانية ناصر، تابعته شبكة 964:
نتنياهو شخص أحمق، ومستفيد من استمرار حالة الحرب للبقاء في منصبه، ولم يحقق أياً من أهدافه التي أعلنها منذ السابع من أكتوبر العام الماضي ولغاية الآن، فعرض صورة السيد السيستاني ضمن قائمة المستهدفين تأتي في سياق الحرب النفسية لأنهم يدركون أهميته بالنسبة للشيعة في العالم، والقناة التي عرضت الصورة تمثل اليمين المتطرف الداعم لحكومة نتنياهو.
الداخل الإسرائيلي يغلي ومنقسم بشأن نتنياهو، ولذا هو يحاول تصدير الأزمة بشتى الطرق، ويواجه انتقادات حادة داخل الكنيست حتى بشأن القناة الفضائية المعنية، حيث صرحت المعارضة الإسرائيلية أن هذه القناة لن تنفع نتنياهو في تصدير صورة نصر وهمية.
هناك آليات ومؤسسات هي المعنية باتخاذ القرار الخارجي العراقي، فالحكومة ومن خلفها الإطار التنسيقي وتحالف إدارة الدولة، هي المعنية باتخاذ القرار، والنجف تمثل البوصلة في ذلك، ولذا فالحكومة تحاول السير على خيط رفيع من التوازن، وهذا الخيط سيتحمل الضغوطات الحالية إن شاء الله.
لا يوجد قرار واحد وإجماع داخل الفصائل المسلحة حول خيار العمل العسكري. هناك فصائل تتبنى هذا الخيار، وهي منذ فترة بدأت باتخاذ قراراتها بشكل أكثر واقعية لمحاولة الانسجام مع الرؤية التي تطرحها المؤسسات صاحبة القرار الرسمي في العراق.
الحكومة العراقية تحاول أن تخرج من دائرة التأثر بردات الفعل في المنطقة، إلى دائرة الفاعل المؤثر قدر الإمكان، نتجه الآن نحو مسارين الأول دبلوماسي عبر التواصل مع دول الإقليم والدول الكبرى والمنظمات الأممية، أما الثاني فهو الإغاثي الإنساني.
الإطار التنسيقي، والحكومة العراقية، اتخذا بيان المرجعية بعد استشهاد حسن نصر الله، كمنهاج عمل، حيث أكد البيان على ثلاثة مسارات، سياسي وإغاثي وإعلامي، وهو منسجم تماماً مع متبنيات الحكومة العراقية خلال السنة الماضية، ونمضي فيه الآن بوتيرة متصاعدة.
لا ننسجم مع خيار العمل العسكري للفصائل المسلحة، وهو مخالف للإجماع الشيعي والوطني، ولكن لدينا المقدرة على حل هذا الخلاف عبر الحوار، فرؤيتنا تتمحور حول العمل الدبلوماسي للتفاهم مع الولايات المتحدة بشأن وجودها العسكري في العراق، وهذا المسار هو الذي أوصلنا إلى لحظة الاتفاق التاريخي الأخير بانسحاب القوات العام المقبل.
السيد عمار الحكيم داعم كبير واستثنائي لحكومة السوداني، وهو رجل سياسة معروف بكونه رجل إطفاء الأزمات منذ سنوات، فالخلاف طبيعي داخل الإطار التنسيقي لأنه لا يمثل حالة واحدة بسبب طبيعة مكوناته، لكن حضور رئيس الوزراء الدائم داخل اجتماعات الإطار ساهمت بتهدئة الأوضاع، بالإضافة إلى تبني خطاب المرجعية حول التطورات في المنطقة.
العراق يعيش الآن وسط منطقة تمثل البحر المتلاطم من الأزمات، ونسعى إلى أن نكون الطرف الذي يطفئ الحرائق في المنطقة، كي لا يتكرر ما عشناه خلال الخمسين عاماً الماضية.
هناك من يرغب باستثمار علاقاتنا المتميزة مع إيران، وتركيا بحكم شراكتنا بطريق التنمية، وهناك من يريد استثمار شراكتنا مع الولايات المتحدة، والتي تعترف بنا شريكاً بشكل رسمي، وهناك تفهم دولي وإقليمي لطبيعة التعقيد داخل العراق، وهناك إدراك لكون العراق ليس فقط محور مقاومة، وهناك إدراك لكون العراق ليس كله ضد محور المقاومة، لكننا بحاجة إلى تنضيج هذا التفهم لكي نلعب دور الدولة الوسيطة بين الأطراف المتصارعة.
كل الحكومات السابقة، ونحن في الحكومة الحالية، نعلن بشكل رسمي، بأننا لسنا مع محور ضد محور آخر، نحن الدولة الوسط، لأن العراق ليس هوية واحدة، وهويته الشيعية ليست واحدة أيضاً، فهناك تعدد ثقافي وسياسي كبير داخل كل مكون من المكونات العراقية، ولذا لا نستطيع أن نتمحور مع طرف ضد طرف آخر.
نحن كلنا، كل الأطراف في العراق، ضد الكيان الإسرائيلي بالمطلق، لكننا كلنا مع تكوين علاقات متميزة مع الولايات المتحدة، بما فيهم محور المقاومة، لكن لهم شروطاً يجب مناقشتها، وكذلك الحال في علاقاتنا مع الجبهة الشرقية المتمثلة بالصين وروسيا وإيران.
لم نؤشر قيام قاعدة عين الأسد بصد الصواريخ الإيرانية خلال الضربة الأخيرة، وكل الأحاديث بخلاف ذلك غير منطقية، وغير علمية، لأن هذه القاعدة غير قادرة عسكرياً لصد الصواريخ فرط الصوتية، فهي تحلق خارج الغلاف الجوي وتنزل على أهدافها مباشرة دون المرور بالأجواء العراقية.
لا صحة لحضور أبو علي العسكري في اجتماعات الإطار التنسيقي، وصور الحاضرين تؤكد ذلك، ومن يقول بعكس هذا فليعرفنا على حقيقة شخص أبو علي العسكري أولاً.
تغطيتنا للحرب
عرفان صديق و”مخاطر قانون الحشد”
بريطانيا وكلام السيستاني “الواضح”: موقف ترامب يختلف عن لندن
“وكيف نفهم اشتباك الدورة”
كيف تنسحب بريطانيا ويبقى الحشد في العراق؟ سؤال سفير لندن لبغداد
قراءة حزينة من رمضان البدران
بعد قصف لواء المرجعية ومعركة الدورة.. العراق “مختطف” وهو “يمن ثانية” حالياً
تطورات يوم طويل لبحارة العراق
مكافحة الإرهاب أحبط هروب السفينة المحتجزة في البصرة والقاضي في الانتظار
6 خزانات في البصرة تقلق الخليج
في لحظة تبدأ “عقوبات” نفط العراق!.. زياد الهاشمي يلخص تقرير السعودية
“لا إجماع لدينا داخل الإطار”
الحشد “جيش أحمر” ولن نمرر “كسر العظم”.. الفايز: رسائل واشنطن لا تتوقف
استطلاعات 964 لزوار الأربعينية
فيديو: 150 كويتياً دخلوا العراق مشياً وأهل الخليج لبسوا “عقال النجف”
عرض الجميع